مزاد صيني من أجل الفوز بصفقة روني

روني (أ.ف.ب)
روني (أ.ف.ب)
TT

مزاد صيني من أجل الفوز بصفقة روني

روني (أ.ف.ب)
روني (أ.ف.ب)

مع تبقي 5 أيام على إغلاق سوق انتقالات اللاعبين في الصين، فتح بول ستريتفورد، وكيل أعمال نجم كرة القدم الإنجليزي ومهاجم مانشستر يونايتد واين روني، محادثات مع أندية تتنافس بالدوري الممتاز هناك سعيا نحو إيجاد صفقة متميزة للاعب.
ويوجد ستريتفورد في الصين حاليا للتفاوض مع أكثر من ناد دخلوا في مزاد للمنافسة على الفوز بصفقة قائد مانشستر يونايتد والمنتخب الإنجليزي.
وأبدت عدة أندية صينية اهتماما بضم روني؛ على رأسها غوانجتشو وبكين جوان وغيانجسون وتيانغين، ووفقا لمصادر إعلامية بريطانية أمس، فقد وصلت العروض لنحو مليون جنيه إسترليني لروني في الأسبوع الواحد.
وأنفقت الأندية الصينية مبالغ باهظة نهاية العام الماضي لضم لاعبين أمثال صانع الألعاب البرازيلي أوسكار والمهاجمين الأرجنتينيين إيزيكييل لافيتزي وكارلوس تيفيز والنيجيري جون أوبي ميكل.
ويرتبط روني بعقد مع مانشستر يونايتد حتى صيف عام 2018. مع وجود بند في عقده يسمح بمده لعام آخر، إلا أن جلوس المهاجم صاحب الرقم القياسي لعدد الأهداف مع يونايتد (250 هدفا) على مقاعد البدلاء في عهد المدرب البرتغالي جوزيه مورينيو قد يعجل برحيله.
وشارك روني في 3 مباريات فقط منذ البداية في آخر شهرين، ولم يشارك مع الفريق منذ بداية الشهر الحالي بسبب الإصابة في العضلات.
وأشار كثير من الصحف البريطانية على مواقعها الإلكترونية أمس إلى أن مباراة يونايتد مع ساوثهامبتون في نهائي كأس المحترفين الإنجليزية ربما تكون الأخيرة التي يظهر فيها روني قبل إغلاق سوق الانتقالات الصيني الثلاثاء المقبل. ولمحت تقارير بريطانية إلى أن مورينيو لم يعد متحمسا لبقاء روني في صفوف يونايتد، بخاصة بعد أن أثبت كل من الأرميني هنريك مخيتاريان والإسباني خوان ماتا جدارتهما في المركز نفسه الذي يلعب فيه.
ورفض مورينيو ما يتردد بأنه يدفع بالنجم الأسطوري ليونايتد نحو مغادرة الفريق وقال: «لا يمكنني أن أدفع أو أقوم بدفع أسطورة في هذا النادي نحو مصير آخر. السؤال يجب أن يطرح على روني إذا كان يريد الاستمرار في الفريق من عدمه، وليس لي، لأنه بالنسبة لي فأنا سعيد بوجوده هنا ولا أريده أن يرحل».
من جهته، نصح روي كين، أسطورة مانشستر يونايتد السابق، روني بعدم الانتقال إلى الدوري الصيني، وضرورة مواصلة اللعب في يونايتد أو أي فريق آخر بأوروبا.
وقال كين: «يجب على روني ألا ينتقل إلى الصين، أعتقد أنه يمكن أن يلعب في الدوريات الأوروبية الكبرى، في إنجلترا، أو ألمانيا، أو إسبانيا، أو إيطاليا». وأضاف: «الانتقال إلى الصين يعد جنونا، إنع يبلغ من العمر 31 عاما، وما زال لديه الكثير ليقدمه».
ولا شك في أن روني على مفترق طريق في الوقت الحالي، لأنه يدرك تماما أنه في حال انتقاله إلى الدوري الصيني أو حتى الأميركي، فإنه على الأرجح سيفقد فرصة الدفاع عن منتخب بلاده في مونديال روسيا العام المقبل وفرصة أن ينفرد بالرقم القياسي المحلي لعدد المباريات الدولية في صفوف منتخب بلاده. وخاض روني 119 مباراة دولية وسجل 53 هدفا (رقم قياسي لمنتخب بلاده)، أما الرقم القياسي في صفوف منتخب إنجلترا، فمسجل باسم الحارس بيتر شيلتون (125 مباراة).



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».