استقبال عماني حافل للهلال في مسقط

دياز: أعرف بيروزي جيدًا وسأعطل قواه

من تدريبات الهلال استعدادًا للمباراة (تصوير: سعد العنزي)
من تدريبات الهلال استعدادًا للمباراة (تصوير: سعد العنزي)
TT

استقبال عماني حافل للهلال في مسقط

من تدريبات الهلال استعدادًا للمباراة (تصوير: سعد العنزي)
من تدريبات الهلال استعدادًا للمباراة (تصوير: سعد العنزي)

منع الاتحاد الآسيوي لكرة القدم فريق الهلال، أمس (الاثنين)، من أداء مرانه الأخير قبل مواجهة بيروزي الإيراني، على ملعب المباراة في مجمع السلطان قابوس الرياضي، ببوشر بسلطنة عمان، وذلك لانشغال الملعب بمواجهة آسيوية جمعت فريقي الفتح السعودي واستقلال خوزستان الإيراني، وهو ما تنص عليه لوائح الاتحاد الآسيوي، من أحقية الفرق بأداء المران الأخير على ملعب المباراة قبل 24 ساعة، ما لم يكن مشغولاً بمباراة رسمية ضمن مباريات البطولة، وهو ما دفع الهلاليين لأداء الحصة التدريبية الأخيرة على الملعب الفرعي للمجمع الرياضي. وكانت بعثة فريق الهلال قد حظيت، في مسقط العمانية، باهتمام شعبي ورياضي، واستقبلت أعداد كبيرة من أنصار الهلال في السلطنة اللاعبين، في الوقت الذي تهافت فيه العمانيون على شراء تذاكر اللقاء في المقاعد المخصصة للهلال، بحكم أنه الضيف، وتم منحه 8 في المائة من حجم مدرجات ملعب مجمع السلطان قابوس الرياضي الذي تسع نحو 39 ألف متفرج، وهو الملعب الذي تم افتتاحه في 19 أكتوبر (تشرين الأول) 1985.
من جانب آخر، عبر الأرجنتيني رامون دياز، مدرب فريق الهلال، عن دهشته من الشعبية الجارفة للفريق السعودي في عمان، وقال خلال المؤتمر الصحافي الذي عقد لمدربي الفريقين المتنافسين، عصر أمس: «أبهرتني شعبية الهلال، وكان الاستقبال رائعًا ومبهجًا، والجميع في الهلال سعيد بهذا الاستقبال، وننتظر مساندتهم في الملعب، ومن الأمور الإيجابية في البطولة أننا سنلعب مرتين في عُمان التي يملك الهلال فيها شعبية كبيرة، وسنعمل جميعًا كمنظومة عمل لتحقيق ما يسعدهم».
وأضاف دياز أن الهلال يسعى لتحقيق أي بطولة يشارك فيها، وحاليًا يمر الفريق بحالة جيدة بعد النتائج المميّزة التي حقّقها في الدوري، مشيرًا إلى إدراكه جيدًا صعوبة وقوة المواجهة، إذ إن منافسه بيروزي الإيراني ليس بالسهل، وهو يملك لاعبين مميزين لديهم القدرة على المنافسة، إلا أنه سيعمل للفوز وخطف النقاط الثلاث.
وأوضح مدرب الهلال أنه تابع منافسه جيدًا، ولديه معلومات كافيه عنه، وأضاف: «عملنا بشكل جيد لتعطيل حلول بيروزي، واستغلال غياب أحد نجومه. وبيروزي يقدّم أداء جيدًا في البطولات المحلية، ومن المتوقع أن يكون اللقاء قويًا بين الفريقين». من جانبه، قال المحترف البرازيلي ليو بوناتيني إنهم كلاعبين سيسعون لكسب المواجهة، وتحقيق أول فوز للفريق في دور المجموعات من بطولة دوري أبطال آسيا، وأضاف: «أسعى مع زملائي إلى أن تكون بداية الهلال قويه في البطولة الآسيوية التي نسعى للمنافسة القوية فيها».
وفي الاجتماع الفني الذي سبق المؤتمر الصحافي، تم الاتفاق على ارتداء لاعبي الهلال اللون الأزرق الكامل، فيما سيرتدي لاعبوا بيروزي اللون الأحمر بالكامل.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».