الهلال يحسم قضية الصافرة الأجنبية في الكلاسيكو

المفرج: نادينا صاحب اليد العليا آسيويًا

لاعبو الهلال في تدريباتهم الأخيرة (المركز الإعلامي بنادي الاتحاد)
لاعبو الهلال في تدريباتهم الأخيرة (المركز الإعلامي بنادي الاتحاد)
TT

الهلال يحسم قضية الصافرة الأجنبية في الكلاسيكو

لاعبو الهلال في تدريباتهم الأخيرة (المركز الإعلامي بنادي الاتحاد)
لاعبو الهلال في تدريباتهم الأخيرة (المركز الإعلامي بنادي الاتحاد)

قرر الاتحاد السعودي لكرة القدم تكليف طاقم تحكيم أجنبي لمواجهة الاتحاد والهلال، الأحد المقبل، ضمن مباريات الجولة العشرين بالدوري السعودي للمحترفين، بعد وصول مبلغ الـ135 ألف ريال يوم أمس لخزينة اتحاد الكرة، الذي تكفل به نادي الهلال.
وتمثل هذه المباراة أهمية كبيرة، كونها تجمع الهلال (متصدر الدوري) بأحد أضلاع المنافسة، وهو الاتحاد الذي يتخلف عن الهلال بست نقاط، ويرغب في تقليص الفارق، وزيادة حظوظه في لقب الدوري، فيما يظل طموح الهلال توسيع الفارق النقطي، والتغريد خارج السرب في الصدارة.
من جانب آخر، يجري الفريق الأول، مساء اليوم، مرانه الرئيسي، على ملعب مجمع قابوس الرياضي الذي سيستضيف مواجهة الهلال بيروزي الإيراني، في إطار مسابقة دوري أبطال آسيا 2017.
وكانت بعثة الهلال قد غادرت مساء أمس إلى عمان، على متن طائرة خاصة تكفل بها الأمير نواف بن سعد، رئيس النادي.
من جهته، تفاعل كابتن الفريق ياسر القحطاني مع سؤال عن البطولة الآسيوية، مفاده: هل ما زالت الابن العاق للهلال؟ وقال مازحًا: الابن العاق يحتاج لراق يقرأ عليه، ليكون بارًا.
وبين أن الفريق الهلالي جاهز لغمار البطولة الآسيوية، ومعتاد عليها، كما هو الحال في خوض أي بطوله محلية أو خارجية، وأنهم مغادرون لمسقط للعودة بنقاط المباراة من متصدر الدوري الإيراني.
وأضاف: لدى الفريق الخبرة الكافية والإمكانيات الكبيرة التي تجعله من أقوى المنافسين على البطولة، وغالبًا ما نكون قريبين من الذهب، كما كنا في عام 2014، وبإذن الله لدينا تفاؤل كبير للمنافسة بشراسة على هذه النسخة.
وأضاف القحطاني أن الفريق في كامل تركيزه للمنافسة على بطولة الدوري والبطولة الآسيوية، ولا يحتاج سوى وقفة جماهيره.
وأكد فهد المفرج، مدير الكرة الهلالية، جاهزية الفريق للقاء الأول أمام بيروزي الإيراني، وشدد على أن المدرب تابع الفريق الإيراني في أكثر من مباراة، وأن اللاعبين جاهزون للمباراة.
ورفض مقولة أن سالم الدوسري تخلف عن الفريق لأي سبب سوى الإصابة.
وأضاف أن الهلال لا يشعر بضغوطات من البطولة الآسيوية، فهو متمرس في البطولة وصاحب اليد العليا.
من جانبه، أكد برانكو إيفانكوفيتش، مدرب نادي بيروزي الإيراني، أن الهلال هو منافسهم الأقوى في المجموعة، حيث قال لصحيفة «طهران تايمز» الإيرانية إن المجموعة التي ضمت ناديه والهلال والوحدة الإماراتي والريان القطري هي أقوى مجموعة.
وشدد المدرب الكرواتي: «الهلال هو منافسنا الأقوى في المجموعة، والريان هو بطل الدوري القطري، والوحدة هو والعين أفضل ناديين في الإمارات»، مضيفًا أن بيروزي عليه أن يكون في أفضل حالاته لينافس على بطاقة التأهل.
وأشار إيفانكوفيتش إلى أن الهلال بطل الدوري السعودي، ويملك فريقًا ممتازًا، مضيفًا: «حتى اللاعبين البدلاء في الهلال هم لاعبون في المنتخب السعودي».
وعن فريقه، أبدى مدرب الاتفاق سابقًا سعادته أن فريقه سيكون مكتملاً لأول مرة منذ ثلاثة أشهر، مبينًا أن الفريق سيبذل ما في وسعه لتحقيق الانتصار.
وكان بيروزي قد غاب عن النسخة الماضية، وهو يستعد للعودة بقوة هذا العام، بينما الهلال كان قد خرج من دور الـ16 العام الماضي أمام لوكوموتيف الأوزبكي.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».