إعلان تحالف لمواجهة الجريمة المنظمة والعابرة للقارات

يضم الإمارات والبحرين والمغرب وإيطاليا والسنغال وإسبانيا وفرنسا... ومقره أبوظبي

إعلان تحالف لمواجهة الجريمة المنظمة والعابرة للقارات
TT

إعلان تحالف لمواجهة الجريمة المنظمة والعابرة للقارات

إعلان تحالف لمواجهة الجريمة المنظمة والعابرة للقارات

أعلن في العاصمة الإماراتية أبوظبي، أمس، عن إنشاء تحالف أمني دولي مشكل من 7 دول، وذلك لمواجهة الجريمة المنظمة والعابرة للقارات، يتخذ من أبوظبي مقرًا لأمانته العامة، ويهدف إلى العمل المشترك لمواجهة ذلك النوع من الجرائم بمختلف أشكالها.
ويضم التحالف الدولي كلاً من إيطاليا وإسبانيا والسنغال والبحرين والمغرب، إضافة للدولتين المؤسستين للحلف: الإمارات وفرنسا، وذلك خلال اجتماع عقد أمس بحضور الشيخ سيف بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، ووزراء داخلية وممثلي 6 دول عربية.
ويهدف التحالف إلى العمل المشترك لمواجهة الجريمة المنظمة والعابرة للقارات بمختلف أشكالها، وتطوير سبل الوقاية منها، واستدامة الأمن والاستقرار لتلك الدول، في سعيها لتعزيز الأمن والنماء لشعوبها، وبما يعزز فرص التعاون بينها في المجالات الشرطية والأمنية، والاستفادة من التجارب وتبادل الخبرات والمعلومات، بغية الإسهام في السلام العالمي وأمن شعوب العالم كافة.
وبحسب ما نقلته وكالة الأنباء الإماراتية (وام)، فإن هذه المجموعة الدولية تختلف عن غيرها من التحالفات الأخرى في أنها بمثابة منتدى لتبادل الخبرات والمعارف، وهي تنشر أفضل الممارسات المستخدمة وأسس ووسائل التدريب العام أو المتخصص على الصعيد الشرطي والأمني، وستمكنها صبغتها القانونية من التصرف بمرونة لمواجهة القضايا والتحديات الشرطية في العصر الحالي.
وقال الشيخ سيف بن زايد آل نهيان إن الإمارات ماضية بعزم لا يلين لمواجهة الجريمة بكل أشكالها، محليًا وإقليميًا ودوليًا، إيمانًا من قيادتها بأن الأمن مسؤولية عالمية مشتركة، مضيفًا أن التحديات الأمنية الجديدة باتت تحتاج إلى المزيد من التعاون الدولي، والاستعداد الكافي لجميع التحديات، والانتقال بالعمل الشرطي والأمني من حالة ردة الفعل إلى استباق الفعل ورده إلى نحر أصحابه من قوى الشر والجريمة.
وأشار إلى أن الجريمة أصبحت تستهدف أول ما تستهدف أرواح الأبرياء، وزعزعة أمن الدول والشعوب والمجتمعات لإعاقة تقدمها ونموها وازدهارها، موضحًا: «إننا نشهد اليوم ميلاد تفاهم مشترك حول إنشاء حلف أمني عالمي بين بلدان شقيقة وصديقة، تجمعها تحديات متشابهة، يجسد النية الصادقة والعزم لدى هذه الدول جميعًا على مواجهة تلك المخاطر التي تهدد الأمن والسلم العالمي».
وحضر الإعلان المشترك الفريق الركن الشيخ راشد بن عبد الله آل خليفة وزير الداخلية البحريني، وعبد الله داود ديالو وزير الداخلية والأمن العام السنغالي، وفيليبو ديسبنزا مدير عام الشرطة الاتحادية وممثل وزير الداخلية الإيطالي، وجان كلود غوايا وكيل وزارة الداخلية الفرنسية، وخوزيه أوجينيو سالاريش السفير الإسباني ممثلاً لوزير الداخلية الإسباني، ونور الدين بوطيب الأمين العام لوزارة الداخلية المغربية.
ويركز التحالف على تعزيز أمن وسلامة الدول الأعضاء، بما يتوافق مع مصالحها، وتوحيد المفاهيم الأمنية والشرطية، والتنسيق المشترك حيال الخبرات المتبادلة بالأمن والجرائم، إلى جانب تبادل الآراء والمشورة بين هذه الدول حول مكافحة الجريمة المنظمة العابرة للحدود، وتدابير الوقاية منها، وإدارة ومراقبة الحدود والمنافذ، مع ضمان العمل لكل دولة في نطاق تشريعاتها وقوانينها المحلية.
كما سيسعى وزراء الداخلية أعضاء التحالف إلى استهداف تطوير النطاق المؤسسي والعمليات التخصصية، من خلال التعاون في مجالات تبادل المعلومات والمنهجيات العملية، وتبادل الخبرات والتجارب والممارسات الناجحة، والتدريب التخصصي، وعرض أفضل الممارسات المطبقة على صعيد العمل الشرطي والأمني، لتعميمها على الدول الأعضاء والاستفادة منها.
وجاء إنشاء التحالف لمكافحة الجرائم المنظمة العابرة للقارات وجرائم التطرف، وتوسيع العمل المشترك ضد الجريمة، إدراكًا من الدول الأعضاء للمجموعة بأهمية العمل سوية ضد التهديدات الأمنية والتحديات الشرطية، بغض النظر عن اختلاف المنطقة، وإيمانًا من هذه الدول بأن التعامل مع مثل تلك القضايا الدولية هو مسؤولية مشتركة بينها، واقتناعًا بالحاجة للعمل معًا لمكافحة التحديات بفاعلية على الأصعدة المختلفة، سواء وطنيًا أو إقليميًا أو دوليًا، وتكثيف الجهود لمنع ومكافحة الجرائم المنظمة العابرة للقارات وجرائم التطرف والكراهية.
وستقوم أمانة التحالف في أبوظبي، خلال الأسابيع المقبلة، برفع تصور عن النموذج التشغيلي للتحالف، وكيفية الانضمام إليه، والهيكل التنظيمي له، وآلية عمل فرق العمل الفرعية، على أن تعقد الدول الأطراف اجتماعات دورية مشتركة في مكان الاستضافة، أو في أي من الدول الأعضاء بالاتفاق على ذلك، لمناقشة البرامج وتبادل المعلومات والمنهجيات العملية وتبادل الخبرات والتجارب والممارسات الناجحة والتدريب التخصصي.



تأكيد خليجي على دعم الجهود الرامية لوحدة وسيادة وأمن سوريا

جانب من اجتماع أعضاء لجنة الاتصال الوزارية العربية بشأن سوريا في مدينة العقبة السبت (واس)
جانب من اجتماع أعضاء لجنة الاتصال الوزارية العربية بشأن سوريا في مدينة العقبة السبت (واس)
TT

تأكيد خليجي على دعم الجهود الرامية لوحدة وسيادة وأمن سوريا

جانب من اجتماع أعضاء لجنة الاتصال الوزارية العربية بشأن سوريا في مدينة العقبة السبت (واس)
جانب من اجتماع أعضاء لجنة الاتصال الوزارية العربية بشأن سوريا في مدينة العقبة السبت (واس)

شدّد جاسم البديوي الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي، الأحد، على دعم دول المجلس للجهود الرامية لوحدة وسيادة وأمن واستقرار سوريا، والوقوف مع الشعب السوري، وتقديم الدعم له.

​ورحّب الأمين العام للمجلس، بالبيان الصادر عن لجنة الاتصال الوزارية العربية بشأن سوريا، والمشكّلة بقرار من جامعة الدول العربية، والمكونة من السعودية والأردن والعراق ولبنان ومصر والأمين العام لجامعة الدول العربية، وبمشاركة وزراء خارجية الإمارات والبحرين - الرئيس الحالي للقمة العربية - وقطر يوم السبت في مدينة العقبة الأردنية.

كما ثمّن ما تضمنه البيان الصادر، والذي سيسهم في بناء وازدهار سوريا، وإنهاء مأساة ومعاناة الشعب السوري.

جاسم البديوي خلال لقائه مازن غنيم سفير فلسطين لدى السعودية في الرياض (مجلس التعاون)

من جهة أخرى، أكّد الأمين العام للمجلس، مواصلة دول الخليج جهودها القيّمة والفعّالة لدعم الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، في قيام دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، وفقاً لمبادرة السلام العربية، والقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة، وذلك خلال استقباله مازن غنيم سفير فلسطين المعين لدى السعودية في العاصمة الرياض.

وجرى خلال الاستقبال، استعراض كثير من الملفات، أبرزها آخر مستجدات الأوضاع في الأراضي الفلسطينية، والانتهاكات المتواصلة والخطيرة من قِبل قوات الاحتلال الإسرائيلية ضد الشعب الفلسطيني الشقيق. وأكد البديوي ما جاء في البيان الختامي الصادر عن المجلس الأعلى في دورته الـ45 التي عقدت في ديسمبر (كانون الأول) الحالي على مركزية القضية الفلسطينية، وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي، وعلى دعمه لسيادة الشعب الفلسطيني على جميع الأراضي الفلسطينية المحتلة، ودعوة جميع الدول إلى استكمال إجراءات اعترافها بدولة فلسطين، واتخاذ إجراء جماعي عاجل لتحقيق حل دائم يضمن إقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود 1967، عاصمتها القدس الشرقية، وفق مبادرة السلام العربية وقرارات الشرعية الدولية، مؤكداً ضرورة مضاعفة جهود المجتمع الدولي لحل الصراع، بما يلبي جميع الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني.

جاسم البديوي خلال لقائه علي عنايتي سفير إيران لدى السعودية في الرياض (مجلس التعاون)

ولاحقاً، استعرض جاسم البديوي في لقاء ثنائي مع علي رضا عنايتي سفير إيران لدى السعودية، العلاقات بين مجلس التعاون وإيران، وتبادلا وجهات النظر حول آخر القضايا والمستجدات في المنطقة.

وشهد استقبال البديوي للسفير عنايتي في مقر الأمانة العامة بالرياض، التأكيد على مواصلة العمل لتطوير سبل التعاون، وأهمية تعزيز استمرار الحوار بما يسهم في توطيد العلاقات الخليجية الإيرانية، وتحقيق الازدهار والاستقرار في المنطقة،

كذلك استقبل الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي في وقت سابق باتريك ميزوناف سفير فرنسا لدى السعودية، وجرى خلال الاستقبال بحث ومناقشة آخر التطورات والمستجدات في المنطقة، بالإضافة إلى مناقشة عدد من الموضوعات وفي مقدمتها العلاقات الخليجية الفرنسية.

الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج خلال لقائه سفير فرنسا لدى السعودية في الرياض (مجلس التعاون)

فيما ناقش الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية في لقاء ثنائي مع شريف وليد سفير الجزائر لدى السعودية، عدداً من الموضوعات ذات الاهتمام المشترك، والعلاقات بين مجلس التعاون والجزائر، وسبل تعزيزها وتطويرها بما يخدم المصالح المشتركة، بالإضافة إلى بحث آخر المستجدات على الساحتين الإقليمية والدولية.

جاسم البديوي خلال لقائه سفير الجزائر لدى السعودية في الرياض الأحد (مجلس التعاون)

كما بحث البديوي في لقاء ثنائي مع ياسوناري مورينو سفير اليابان لدى السعودية أوجه التعاون المشترك بين مجلس التعاون لدول الخليج العربية واليابان، وسبل تعزيز العلاقات الثنائية، بما يحقق المصالح المشتركة، معرباً عن تطلعه لوصول الجانبين إلى اتفاقية التجارة الحرة خلال الفترة المقبلة.

وأشاد الأمين العام بمتانة العلاقات الخليجية اليابانية، وسعي الجانبين إلى تعزيز التعاون بينهما في المجالات كافة، خصوصاً الاقتصادية والتجارية والتقنية، بما يسهم في تحقيق التنمية المستدامة لهما.​

جاسم البديوي خلال لقائه سفير اليابان لدى السعودية في الرياض الأحد (مجلس التعاون)