أمطار الشرقية تحول ملعب الخبر إلى بركة مياه

رابطة المحترفين اضطرت لنقل مواجهة القادسية والباطن إلى الدمام

ملعب الراكة كما بدا بعد تضرره من الأمطار («الشرق الأوسط»)
ملعب الراكة كما بدا بعد تضرره من الأمطار («الشرق الأوسط»)
TT

أمطار الشرقية تحول ملعب الخبر إلى بركة مياه

ملعب الراكة كما بدا بعد تضرره من الأمطار («الشرق الأوسط»)
ملعب الراكة كما بدا بعد تضرره من الأمطار («الشرق الأوسط»)

تسببت الأمطار الغزيرة التي شهدتها المنطقة الشرقية خلال الأسبوعين الأخيرين، وزادت حدتها أمس (الجمعة)، في تحويل ملعب مدينة الأمير سعود بن جلوي الرياضية بالراكة إلى بركة عملاقة، مما أجبر المسؤولين في رابطة دوري المحترفين السعودي على نقل مباراة القادسية والباطن المقررة اليوم (السبت) ضمن مباريات الجولة 19 من الدوري السعودي للمحترفين إلى ملعب الأمير محمد بن فهد بالدمام.
جاء ذلك نتيجة سوء تصريف المياه في الملعب، حيث ارتفع منسوب المياه فوق العشب أكثر من 20 سم، فيما تحولت بعض المواقع المحيطة بالملعب إلى برك يتجاوز منسوب المياه فيها 50 سم، وذلك بحسب مسؤول في الملعب رفض ذكر اسمه.
وحاولت «الشرق الأوسط» عدة مرات التواصل مع مدير الملعب خالد الحمين إلا أن هاتفه كان مغلقًا.
وبالعودة إلى المصدر، فقد بيّن أن المشكلة لم تقتصر على أرض الملعب ومحيطه من المضمار وغير ذلك، بل وصلت المياه إلى الغرف الداخلية، كما أن مواقف الجماهير تحولت إلى وحل طيني في بعض جوانبها، إضافة إلى مستنقعات مائية في الأماكن المعبدة.
وأشار المصدر الذي سبق له أن كلف بتولي إدارة الملعب إلى أن هذا المشهد لم يكن يحدث للمرة الأولى، بل سبق أن حصل الشيء نفسه في سنوات مضت، وإن كان هذه المرة أكثر من حيث كثافة المياه، على اعتبار أن الأمطار كانت كثيفة جدًا.
وتساءل: «ألم تجد شركة الصيانة التي توجد في المدينة الرياضية نفسها بشكل دائم، حلولاً طوال تلك السنوات لموضوع تصريف مياه الأمطار؟».
وأشار إلى أن شركة الصيانة تركز على صيانة الملعب، وتحديدًا العشب، والقيام ببعض أعمال السباكة والكهرباء دون أي اعتبار لموضوع تصريف مياه الأمطار، ليس لملعب كرة القدم بل لجميع مرفقات المدينة الرياضية، بما فيها الصالات المغلقة. ويعتبر ملعب الراكة من أهم الملاعب الرياضية بالمنطقة الشرقية، حيث تأسس في عام 1982، وشهد هذا الملعب كثيرًا من المناسبات الهامة، أبرزها تتويج فريق القادسية ببطولة الأندية الآسيوية كأول نادٍ سعودي يحقق هذا اللقب في أرض المملكة، وأيضًا فوز الفريق نفسه بكأس ولي العهد، واحتضن الملعب كثيرًا من البطولات الأخرى؛ منها بطولة مباريات في بطولات آسيوية للشباب والناشئين استضافتها المملكة في ملاعب المنطقة الشرقية.
ويتسع هذا الملعب لعدد 11 ألف متفرج، ويقع في أحد أهم شوارع المنطقة الشرقية أهمية، وهو طريق ميناء الملك عبد العزيز وجامعة الإمام عبد الرحمن بن فيصل (الدمام سابقًا). كما أن هذا الملعب يحتضن مباريات فريقين من الدوري السعودي للمحترفين؛ هما القادسية والخليج، ومباريات النهضة في دوري الدرجة الأولى، فيما تحتفظ الصالات الرياضية التابعة للمدينة الرياضية بمنافسات محلية وخارجية في عدة ألعاب رياضية.



«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
TT

«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)

كشفت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط»، الأربعاء، عن فتح الاتحاد الآسيوي لكرة القدم ملفاً طارئاً لمتابعة الوضع الحالي المتعلق بالمباريات التي ستقام في إيران في الفترة المقبلة، وذلك بسبب الأحداث الأخيرة التي شهدتها المنطقة.

ويتابع الاتحاد الآسيوي، الأمر من كثب لتحديد مصير المباريات الآسيوية سواء المتعلقة بالمنتخب الإيراني أو الأندية المحلية في بطولات آسيا المختلفة.

ومن المتوقع أن يصدر الاتحاد الآسيوي بياناً رسمياً خلال الأيام القليلة المقبلة بشأن هذا الموضوع، لتوضيح الوضع الراهن والموقف النهائي من إقامة المباريات في إيران.

وحاولت «الشرق الأوسط» الاتصال بالاتحاد الآسيوي للرد على السيناريوهات المتوقعة لكنه لم يرد.

وفي هذا السياق، يترقب نادي النصر السعودي موقف الاتحاد الآسيوي بشأن مصير مباراته مع فريق استقلال طهران الإيراني، التي من المقرر إقامتها في إيران ضمن منافسات الجولة الثالثة من دور المجموعات في دوري أبطال آسيا النخبة.

ومن المقرر أن تقام مباراة النصر الثالثة أمام نادي الاستقلال في معقله بالعاصمة الإيرانية طهران في الثاني والعشرين من الشهر الحالي فيما سيستضيف باختاكور الأوزبكي في 25 من الشهر المقبل.

ومن حسن حظ ناديي الهلال والأهلي أن مباراتيهما أمام الاستقلال الإيراني ستكونان في الرياض وجدة يومي 4 نوفمبر (تشرين الثاني) و2 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين كما سيواجه الغرافة القطري مأزقاً أيضاً حينما يواجه بيرسبوليس الإيراني في طهران يوم 4 نوفمبر المقبل كما سيستضيف النصر السعودي يوم 17 فبراير (شباط) من العام المقبل في طهران.

وتبدو مباراة إيران وقطر ضمن تصفيات الجولة الثالثة من تصفيات آسيا المؤهلة لكأس العالم 2026 المقررة في طهران مهددة بالنقل في حال قرر الاتحاد الدولي لكرة القدم باعتباره المسؤول عن التصفيات نقلها لمخاوف أمنية بسبب هجمات الصواريخ المضادة بين إسرائيل وإيران وسيلتقي المنتخبان الإيراني والقطري في منتصف الشهر الحالي.

ويدور الجدل حول إمكانية إقامة المباراة في إيران أو نقلها إلى أرض محايدة، وذلك بناءً على المستجدات الأمنية والرياضية التي تتابعها لجنة الطوارئ في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم.

في الوقت ذاته، علمت مصادر «الشرق الأوسط» أن الطاقم التحكيمي المكلف بإدارة مباراة تركتور سازي تبريز الإيراني ونظيره موهون بوغان الهندي، التي كان من المفترض أن تقام أمس (الأربعاء)، ضمن مباريات دوري آسيا 2 لا يزال عالقاً في إيران بسبب توقف حركة الطيران في البلاد.

الاتحاد الآسيوي يراقب الأوضاع في المنطقة (الاتحاد الآسيوي)

الاتحاد الآسيوي يعمل بجهد لإخراج الطاقم التحكيمي من الأراضي الإيرانية بعد تعثر محاولات السفر بسبب الوضع الأمني.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم قد ذكر، الثلاثاء، أن فريق موهون باجان سوبر جاينت الهندي لن يسافر إلى إيران لخوض مباراته أمام تراكتور في دوري أبطال آسيا 2 لكرة القدم، بسبب مخاوف أمنية في المنطقة.

وكان من المقرر أن يلتقي الفريق الهندي مع تراكتور الإيراني في استاد ياديجار إمام في تبريز ضمن المجموعة الأولى أمس (الأربعاء).

وقال الاتحاد الآسيوي عبر موقعه الرسمي: «ستتم إحالة الأمر إلى اللجان المختصة في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم؛ حيث سيتم الإعلان عن تحديثات إضافية حول هذا الأمر في الوقت المناسب».

وذكرت وسائل إعلام هندية أن الفريق قد يواجه غرامة مالية وربما المنع من المشاركة في دوري أبطال آسيا 2. وذكرت تقارير أن اللاعبين والمدربين أبدوا مخاوفهم بشأن الجوانب الأمنية.

وأطلقت إيران وابلاً من الصواريخ الباليستية على إسرائيل، الثلاثاء، ثأراً من حملة إسرائيل على جماعة «حزب الله» المتحالفة مع طهران، وتوعدت إسرائيل بالرد على الهجوم الصاروخي خلال الأيام المقبلة.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، قد أعلن في سبتمبر (أيلول) 2023 الماضي، أن جميع المباريات بين المنتخبات الوطنية والأندية التابعة للاتحادين السعودي والإيراني لكرة القدم، ستقام على أساس نظام الذهاب والإياب بدلاً من نظام الملاعب المحايدة الذي بدأ عام 2016 واستمر حتى النسخة الماضية من دوري أبطال آسيا.