برشلونة يسعى لتضميد جراحه الأوروبية عبر المسابقة المحلية

ريـال مدريد يستقبل إسبانيول منتشيًا في مواجهة صعبة بالدوري الإسباني

فرحة لاعبي ريـال مدريد بوضع قدم في دور الثمانية في دوري الأبطال بعد تخطي نابولي في مباراة الذهاب (أ.ف.ب)
فرحة لاعبي ريـال مدريد بوضع قدم في دور الثمانية في دوري الأبطال بعد تخطي نابولي في مباراة الذهاب (أ.ف.ب)
TT

برشلونة يسعى لتضميد جراحه الأوروبية عبر المسابقة المحلية

فرحة لاعبي ريـال مدريد بوضع قدم في دور الثمانية في دوري الأبطال بعد تخطي نابولي في مباراة الذهاب (أ.ف.ب)
فرحة لاعبي ريـال مدريد بوضع قدم في دور الثمانية في دوري الأبطال بعد تخطي نابولي في مباراة الذهاب (أ.ف.ب)

يتطلع برشلونة للخروج سريعا من دوامة أحزانه بعد الهزيمة الثقيلة صفر - 4 أمام باريس سان جيرمان الفرنسي في دوري أبطال أوروبا، وتحويل تركيزه مجددا إلى الدوري الإسباني لكرة القدم؛ أملا في مواصلة الضغط على منافسه التقليدي العنيد ريـال مدريد.
وخسر برشلونة صفر - 4 أمام سان جيرمان الثلاثاء الماضي في ذهاب دور الـ16 لدوري الأبطال، لكنه يحتاج الآن إلى التخلص سريعا من أحزانه، ونقل تركيزه إلى رحلة الدفاع عن لقبه في البطولة المحلية لتضميد جراحه من ناحية، ولمواصلة الضغط والمطاردة مع الريـال. ويستضيف برشلونة فريق ليغانيس الأحد المقبل في المرحلة الثالثة والعشرين من الدوري الإسباني، في حين يستضيف الريـال فريق إسبانيول اليوم. ويدرك برشلونة جيدا أنه أصبح على حافة الهاوية في البطولة الأوروبية وأن وداعه البطولة من دور الـ16 يبدو هو الاحتمال الأكبر في ظل قوة منافسه الفرنسي وصعوبة تعويض نتيجة مباراة الذهاب عندما يلتقي الفريقان إيابا في برشلونة بعد أقل من ثلاثة أسابيع. لهذا؛ سيكون حرص برشلونة على تعزيز فرصه في المنافسة على اللقب المحلي أكبر مما كان سابقا، حيث يحتل الفريق المركز الثاني في جدول المسابقة برصيد 48 نقطة وبفارق نقطة واحدة فقط خلف الريـال المتصدر الذي تتبقى له مباراتان مؤجلتان أمام فالنسيا وسلتا فيغو.
ويستطيع الريـال توسيع الفارق مع برشلونة إلى أربع نقاط من خلال الفوز على إسبانيول اليوم قبل يوم واحد من لقاء برشلونة مع ليغانيس. ويعاني برشلونة إصابات في صفوفه، في مقدمتها إصابة الأرجنتيني خافيير ماسكيرانو، والتركي أردا توران، ولكن التهديد الأكبر لآمال الفريق في مباراة ليغانيس ينبع من حالة الحزن والإحباط التي تسيطر على الفريق بعد الهزيمة الثقيلة التي مُني بها في باريس. ورغم هذا، قال روبرت فيرنانديز، مدير الكرة بالنادي: إن الهزيمة أمام سان جيرمان لن تؤثر في أداء برشلونة. وأوضح «ما يجب أن يحدث هو أن ننسى مباراة باريس، ونفكر فيما هو قادم وفي المباراة أمام ليغانيس... أثق في أن هذه الهزيمة لن تؤثر فينا وفي انطلاقتنا. كانت ليلة سيئة ولكن كل مباراة تختلف عن الأخرى. لاعبونا يعرفون كيفية التخلص من آثار هذه الهزيمة. أثق في أننا سنقدم مباراة جيدة، ونحقق فوزا جيدا في مباراة الأحد».
كما يرى غابرييل بيريس، لاعب وسط ليغانيس، والذي سجل الهدف الوحيد لفريقه في المباراة التي خسرها 1 - 5 أمام برشلونة في سبتمبر (أيلول) الماضي، أن الهزيمة أمام سان جيرمان لن تؤثر في الفريق الكتالوني. وقال بيريس: «اندهشت لمباراتهم أمام باريس سان جيرمان. لم يتوقع أحد هذه النتيجة... لم تغير هذه الهزيمة أي شيء. يمتلك برشلونة لاعبين يعرفون ما يجب أن يفعلوه. يلعب برشلونة دائما من أجل الفوز. وأثق في أن برشلونة سيكون لديه الحافز القوي للفوز علينا كالمعتاد في كل مبارياته». ويعاني ليغانيس إصابات عدة في صفوفه، حيث يغيب عن صفوفه لفترة طويلة كل من روبرت إيبانيز ويون أندر سيرانتيس ومامادو كوني، كما تحوم الشكوك حول مشاركة عمر راموس وديفيد تيمور في المباراة. ويحتل ليغانيس المركز السابع عشر في جدول مسابقة الدوري الإسباني.
في المقابل، يواجه الريـال اختبارا أكثر قوة على ملعبه في مواجهة إسبانيول صاحب المركز التاسع الذي يتطلع لتحقيق نجاح غير معتاد في مواجهة النادي الملكي. وكان آخر انتصار لإسبانيول على الريـال في 2007، ولكن الفريق يستمتع هذا الموسم بمسيرة جيدة تحت قيادة مديره الفني كويكي سانشيز فلوريس. وخسر إسبانيول مباراته أمام ضيفه ريـال سوسييداد 1 - 2 في المرحلة الماضية، لكنها كانت الهزيمة الأولى للفريق بعد ثلاثة انتصارات متتالية. ويأمل الريـال في استعادة اللاعب الويلزي غاريث بيل إلى صفوفه بعدما استأنف اللاعب تدريباته مع الفريق هذا الأسبوع إثر تعافيه من الإصابة التي أبعدته لفترة طويلة. ولم يشارك بيل في مباراة الفريق الأربعاء التي فاز فيها 3 - 1 على نابولي الإيطالي بدوري أبطال أوروبا. ويستعيد الريـال إلى صفوفه اللاعب الألماني توني كروس، الذي سجل هدفا في مرمى نابولي، بعد غيابه عن مباراة الفريق الماضية بالدوري أمام أوساسونا بسبب الإيقاف.
وفي باقي مباريات المرحلة، يلتقي سبورتنغ خيخون مع أتلتيكو مدريد وديبورتيفو لاكورونا مع ديبورتيفو ألافيس وأشبيلية مع إيبار اليوم وريـال سوسييداد مع فياريـال وفالنسيا مع أتلتيك بلباو وسلتا فيغو مع أوساسونا غدا وملقة مع لاس بالماس الاثنين المقبل.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».