{الهلال} ينشد مواصلة الانفراد بالصدارة على حساب {الخليج}

{الفتح} يستضيف {التعاون} في افتتاح الجولة الـ19 لدوري المحترفين

عمر خريبين («الشرق الأوسط»)
عمر خريبين («الشرق الأوسط»)
TT

{الهلال} ينشد مواصلة الانفراد بالصدارة على حساب {الخليج}

عمر خريبين («الشرق الأوسط»)
عمر خريبين («الشرق الأوسط»)

يتطلع الهلال إلى مواصلة انفراده بصدارة دوري المحترفين السعودي عندما يستضيف في العاصمة السعودية الرياض مساء اليوم الخميس ضيفه فريق الخليج في افتتاحية مباريات الأسبوع التاسع عشر من الدوري، كما يشهد هذا اليوم إقامة مباراة أخرى تجمع الفتح وضيفه فريق التعاون في مدينة الأحساء.
ويسعى الهلال إلى خطف النقاط الثلاث التي من شأنها أن تبعده في صدارة الدوري خاصة أن هذه الجولة ستشهد مواجهة مباشرة بين مطارديه الأهلي والنصر في مباراة قد يتسع الفارق معها بينه وبين الأهلي في حال خسارته أو قد تنحصر المنافسة بينهما في حال فوزه، في حين سيكون هو الرابح الأكبر عند تعادل الطرفين.
ويدرك الهلال أهمية نقاط مواجهة الخليج كون مباراته القادمة ستكون ثقيلة عندما يلتقي بنظيره الاتحاد بعد العودة من فترة التوقف للدوري التي سيدخلها بعد هذه الجولة، وينتعش الفريق الأزرق هذا المساء بعودة لاعب خط وسطه نواف العابد الذي غاب عن مواجهتي القادسية والفيصلي بداعي الإصابة.
ورغم سهولة المباراة على الجانب النظري في ظل تراجع أداء فريق الخليج وحلوله بالمركز الثالث عشر بلائحة ترتيب الدوري «قبل الأخير» برصيد أربع عشرة نقطة، فإن رغبته الجادة في إيقاف نزيفه النقطي والتمسك بفرصة بقائه في دوري المحترفين السعودي قد تصعب مهمة فريق الهلال في البحث عن نقاط المواجهة.
ويدخل الهلال مباراته في ظل اكتمال صفوفه بعودة نواف العابد للمشاركة لينضم إلى جوار بقية عناصره المميزة والتي من شأنها أن ترجح كفته، حيث يحضر في المقدمة السوري عمر الخريبين إلى جوار الثنائي البرازيلي إدواردو ومواطنه بوناتيني إضافة إلى سلمان الفرج.
أما فريق الخليج فيتطلع إلى مواصلة تصاعد أدائه ونتائجه الإيجابية خاصة بعدما تعادل في الأسبوع الأخير أمام نظيره فريق الشباب الذي جاء بعد خسارته لمواجهتين من أمام الباطن ونظيره النصر، ويدرك الفريق خطورة نظيره الهلال الهجومية والذي نجح في تحقيق الفوز في مواجهة الدور الأول بستة أهداف لهدف.
وفي الأحساء حيث مواجهة الفتح والتعاون التي ستقام على ملعب الأمير عبد الله بن جلوي وسط ظروف فنية متقاربة، حيث ينتعش الفريقين بنتائج مميزة خلال الفترة الأخيرة، إضافة إلى حضور هذه المباراة قبل أيام قليلة من بداية مبارياتهم في بطولة دوري أبطال آسيا والتي تشهد مشاركة فريق التعاون للمرة الأولى في تاريخه، في حين نجح الفتح في المشاركة بعد فوزه في مواجهة الملحق الآسيوي التي جمعته بنظيره ناساف الأوزبكي.
ويتطلع صاحب الأرض فريق الفتح إلى تحقيق فوزه الرابع في دوري المحترفين السعودي والذي سيساهم في صعوده قليلا بلائحة ترتيب الفرق، حيث يحضر حاليا في المركز الثاني عشر برصيد خمس عشرة نقطة وبفارق نقطة يتيمة عن فريق الخليج الذي يحضر خلفه بصورة مباشرة.
وانتعش فريق الفتح فنيا بعد فترة الانتقالات الشتوية التي شهدت انضمام البرازيلي ساندرو مانويل لاعب محور الارتكاز القادم من فريق التعاون والذي ساهم بصورة كبيرة في تنظيم صفوف الفريق الخلفية بعد توصية من المدرب التونسي فتحي الجبال الذي يرغب في قيادة فريقه نحو البقاء في مصاف فرق دوري المحترفين السعودي.
أما فريق التعاون فيدخل هذه المواجهة وهو يحضر في المركز الثامن برصيد 21 نقطة، حيث يبدو مهددا بالتراجع عن مركزه الحالي في حال خسارته هذا المساء في ظل التقارب النقطي بينه وبين فرق القادسية والباطن التي نجحت في تحقيق نتائج إيجابية خلال الفترة الأخيرة.
ويفتقد فريق التعاون لعدد من لاعبيه وهو الأمر الذي قد يضعف من قوة الفريق الفنية، حيث يتقدم هذه الأسماء لاعب خط الوسط أحمد الزين الذي يغيب بداعي الإيقاف بعد حصوله على ثلاث بطاقات صفراء وهو ذات الأمر لنايف موسى، فيما لن يتمكن محمد أبو سبعان المنتقل بنظام الإعارة من الفتح من المشاركة بعد طرده في مباراة الاتحاد الأخيرة.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».