أعلنت وزارة الدفاع الروسية، أن قوات النظام السوري وبدعم من سلاح الجو الروسي، تواصل التقدم نحو تدمر، الواقعة في وسط سوريا، والتي أعاد تنظيم داعش الاستيلاء عليها نهاية العام الماضي، ودمرت أكثر من 180 موقعا للمسلحين وبقي أقل من 20 كيلومترا، مشيرة إلى أن المقاتلات الروسية قامت بأكثر من 90 غارة باتجاه طريق تدمر خلال الأسبوع الماضي.
وجاء في بيان، أمس، عن وزارة الدفاع الروسية، أن «وحدات من قوات الحكومة السورية دمرت أكثر من 180 موقعا للمسلحين، بينهم أكثر من 60 نقطة تحصين، و15 مخزنا للأسلحة والذخائر والمركبات العسكرية، و43 سيارة مدرعة، وكذلك سيارات (جيب)، مجهزة بمدافع رشاشة ثقيلة». وقال البيان الذي نقله موقع «سبوتنيك»، إن خسائر «داعش» من الأرواح بلغت أكثر من مائتي شخص.
وأشار البيان إلى أن الهجوم في اتجاه تدمر مستمر، ويبعد عن المدينة بأقل من 20 كيلومترا، وإلى أن القوات الفضائية الجوية الروسية قامت بأكثر من 90 طلعة في هذا الاتجاه.
وأكدت وزارة الدفاع الروسية، أنه، في محافظة حمص السورية، تم تحرير 805 كيلومترات مربعة من تنظيم داعش، وأن قوات النظام تمكنت في الفترة من 7 فبراير (شباط) الجاري، من السيطرة على أراض تبلغ مساحتها 22 كيلومترا مربعا.
بالتزامن، بث الجيش الروسي، أمس، تسجيلات فيديو جديدة لعمليات تدمير «داعش» مواقع أثرية في تدمر.
وتظهر أشرطة فيديو صورتها طائرات بلا طيار، تدمر في 6 يونيو (حزيران) 2016، حين كانت المدينة تحت سيطرة السلطات، ثم في 5 فبراير 2017 عندما باتت تحت سيطرة التنظيم، بحسب وكالة الصحافة الفرنسية.
وتكشف المقارنة عمليات تدمير جديدة في أعمدة «التترابيلون» المعلم المكون من 16 عمودا ويعود إلى القرن الثالث الميلادي، وكذلك مدخل المسرح الروماني الذي يعود إلى القرن الثاني الميلادي.
وأعلنت منظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم (يونيسكو) عن عمليات التدمير هذه الشهر الماضي، ونددت حينها بـ«جريمة حرب وخسارة هائلة للشعب السوري وللإنسانية».
كما أعلن الجيش الروسي أنه لاحظ «تكثيفا في حركة شاحنات (داعش) حول تدمر»، ما يؤشر إلى عمليات تدمير جديدة.
وأحدث التنظيم المتطرف مفاجأة (بعد أن طردته قوات النظام السوري في مارس (آذار) بمساعدة روسية)، باحتلاله المدينة مجددا في ديسمبر (كانون الأول) 2016، والتي تعود إلى أكثر من ألفي عام، وكانت أحد أهم المواقع الثقافية للعالم القديم، ومدرجة على لائحة التراث العالمي للإنسانية.
وسيطر «داعش» على تدمر في مايو (أيار) 2015، متسببا في أضرار كبيرة في المعالم الأثرية للموقع، وأثار ذلك تنديد المجتمع الدولي.
واستخدم التنظيم المتطرف أثناء فترة احتلاله الأولى لتدمر، المسرح الروماني لتنفيذ عمليات اغتيال.
وزارة الدفاع الروسية: نتقدم نحو تدمر لطرد «داعش» منها
الجيش الروسي يبث لقطات جديدة لتدمير التنظيم آثار المدينة
وزارة الدفاع الروسية: نتقدم نحو تدمر لطرد «داعش» منها
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة