فيرغسون يرشح غيغز مدربا دائما لمانشستر يونايتد.. ويبدأ في إسداء النصائح له

النادي ينفي تعاقده مع فان غال.. ومورينهو يتمسك بتشيلسي ويستبعد رحيله إلى «أولد ترافورد»

فيرغسون يرى أن غيغز الشخص المثالي لتولي مهمة تدريب يونايتد بصفة دائمة
فيرغسون يرى أن غيغز الشخص المثالي لتولي مهمة تدريب يونايتد بصفة دائمة
TT

فيرغسون يرشح غيغز مدربا دائما لمانشستر يونايتد.. ويبدأ في إسداء النصائح له

فيرغسون يرى أن غيغز الشخص المثالي لتولي مهمة تدريب يونايتد بصفة دائمة
فيرغسون يرى أن غيغز الشخص المثالي لتولي مهمة تدريب يونايتد بصفة دائمة

أعرب سير أليكس فيرغسون، المدرب السابق لمانشستر يونايتد بطل دوري إنجلترا الممتاز لكرة القدم أنه يعتقد أن المدرب المؤقت رايان غيغز هو الشخص المثالي لتولي مهمة تدريب النادي العريق بصفة دائمة. وتولى غيغز (40 عاما) تدريب يونايتد بصفة مؤقتة بعد إقالة سلفه الأسكوتلندي ديفيد مويز يوم الثلاثاء الماضي بعد عشرة أشهر من توليه المهمة خلفا لفيرغسون، الذي اعتزل في نهاية الموسم الماضي.
ونقلت وسائل إعلام بريطانية أمس عن فيرغسون قوله: «أعتقد أن غيغز هو من يجب عليهم اختياره.. إنه يملك خبرة هائلة مع مانشستر يونايتد بعد أن تعاقدت معه وعمره 13 عاما ولقد عايش كل ظروف النادي بحلوها ومرها». وأضاف فيرغسون قوله: «إنه (غيغز) يعرف ما هو مطلوب من كل لاعب في مانشستر يونايتد.. إنه يفهم النادي».
كما أكد فيرغسون للاعبه السابق ريان غيغز، أنه جاهز في أي وقت لمساعدته على التعامل مع الضغوط التي يتعرض لها في منصب المدير الفني للفريق في الوقت الحالي. ونقلت هيئة الإذاعة البريطانية (بي.بي.سي) عن غيغز قوله: «لقد منحني فيرغسون النصيحة وأخبرني بأنني يمكنني الاتصال به في أي وقت». وأعرب فيرغسون عن ثقته في قدرة غيغز على تخطي المرحلة الحرجة التي يمر بها مانشستر، مؤكدا أن «غيغز ظهر في حالة من الثقة والهدوء، وأطلق بعض النكات في أول مؤتمر صحافي له بعد توليه منصب المدير الفني للفريق».
ويحتل مانشستر يونايتد المركز السابع في جدول ترتيب الدوري الإنجليزي في موسم كارثي لحامل اللقب، حيث خرج الفريق من دوري أبطال أوروبا وكأس الاتحاد الإنجليزي وكأس رابطة المحترفين أيضا.
من جهة أخرى، استبعد البرتغالي جوزيه مورينهو، المدير الفني لفريق تشيلسي فكرة توليه تدريب مانشستر يونايتد في الفترة المقبلة، مؤكدا تمسكه بالبقاء في تشيلسي. وقال مورينهو إنه ما من شيء يستطيع إبعاده عن تدريب الفريق اللندني. وعاد مورينهو لتدريب تشيلسي قبل بداية الموسم الحالي، وذلك بعدما درب في السنوات الماضية فريقي إنتر ميلان الإيطالي وريال مدريد الإسباني. وقبل عودته لتدريب تشيلسي، أشارت كثير من التقارير إلى أنه المرشح الأقوى لتدريب مانشستر يونايتد ولكن النادي العريق اختار الأسكوتلندي مويز ليخلف المدرب الكبير فيرغسون في يونيو (حزيران) الماضي.
ومع إقالته، ارتفعت أسهم مورينهو في مكاتب المراهنات لتولي تدريب مانشستر يونايتد خلفا لمويز. ولكن مورينهو أكد أنه ما من شيء يمكن أن يقنعه بترك فريق تشيلسي. ولدى سؤاله عن إمكانية الانتقال من تدريب تشيلسي إلى مانشستر يونايتد، قال مورينهو: «لا بالطبع. لا أدري كيف لشخص أن يفكر في هذا.. تركت ريال مدريد لأحضر بشكل خاص إلى تشيلسي. وقعت عقدا لأربع سنوات وأبلغت تشيلسي بألا يقلق بشأني لأنني لن أرغب أبدا في الرحيل». وأضاف: «ولهذا، سأظل هنا طالما أرادني النادي. ما من عمل سيغريني على ترك تشيلسي».
وتأتي هذه التطورات في الوقت الذي حاول فيه مانشستر يونايتد أن يقلل من التكهنات المثارة حول اقتراب النادي من التعاقد مع لويس فان غال المدير الفني للمنتخب الهولندي، بعد أن أكدت صحيفة «دي تيليغراف الهولندية» أن فان غال سيخلف غيغز في المهمة عقب مونديال البرازيل. وقال المتحدث باسم مانشستر يونايتد: «لا يوجد ما يمكننا الإفصاح عنه، لم نتعاقد مع مدرب جديد بعد، عندما يطرأ أي جديد سيعلن عنه بشكل فوري».
وبحسب الصحيفة، توصل فان غال (62 عاما)، مدرب منتخب بلاده حاليا، إلى اتفاق للإشراف على يونايتد لعدة سنوات بعد الاجتماع الجمعة مع النادي الإنجليزي الذي أقال مويز لسوء النتائج. وطبقا للصحيفة، سيبدأ فان غال الإشراف على مانشستر يونايتد بعد انتهاء مشوار منتخب بلاده في مونديال البرازيل الصيف المقبل. وأضافت الصحيفة أن فان غال يفاوض النادي الإنجليزي منذ عدة أيام في البرتغال، حيث يملك فيلا في منطقة الغارف السياحية، وأن أحد الأشقاء الأميركيين غلايزر مالكي النادي، والمدير إيد وودوارد وأحد المحامين شاركوا في المفاوضات مع فان غال.
ويتعين على فان غال بحال قدومه بناء فريق جديد مدعما بميزانية 100 مليون يورو لجلب لاعبين إضافيين بحسب ما ذكرت الصحف المحلية. ويشرف فان غال حاليا على منتخب هولندا للمرة الثانية وسيخلفه غوس هيدينك بعد المونديال. وكانت تقارير سابقة قبل إقالة مويز أشارت إلى إمكانية تولي فان غال تدريب توتنهام الإنجليزي.
وأشرف فان غال سابقا على أياكس أمستردام (بطل أوروبا 1995 وكأس الاتحاد الأوروبي 1992 وهولندا ثلاث مرات) وبرشلونة الإسباني (بطل إسبانيا مرتين والكأس السوبر الأوروبية) والكمار (بطل هولندا 2009) وبايرن ميونيخ الألماني (بطل ألمانيا 2010).
وكانت صحيفة «إندبندنت» البريطانية ذكرت الخميس أن فان غال سيصطحب معه الآيرلندي روي كين، في حال تمت الموافقة على تولي تدريب مانشستر يونايتد.
وأوضحت الصحيفة أن روي كين مرشح لمنصب المدرب المساعد في مانشستر يونايتد، في خطوة تستهدف إعادة أيام المجد في النادي الإنجليزي بعد إقالة مويز.
وأشارت «إندبندنت» إلى أن مانشستر يونايتد الذي يفكر أيضا في التعاقد مع الإيطالي كارلو أنشيلوتي، المدير الفني لريال مدريد الإسباني، يخطط لإجراء جولة مباحثات جديدة مع فان جال في البرتغال، ربما الأسبوع المقبل. ورجحت الصحيفة البريطانية أن يطلب فان غال التعاون مع روي كين في مهمته المحتملة. تجدر الإشارة إلى أن روي كين لعب لمدة 12 عاما في صفوف مانشستر يونايتد ثم اتجه للعمل مساعدا لمارتن أونيل مدرب منتخب آيرلندا.
وكان أنشيلوتي أكد في وقت سابق أنه لن يترك فريقه الحالي ريال مدريد من أجل الإشراف على مانشستر يونايتد، وذلك ردا على التقارير التي تحدثت عن إمكانية خلافته لمويز. وتابع أنشيلوتي، الذي انضم لريال هذا الموسم بعد أن قاد باريس سان جيرمان الفرنسي إلى لقب الدوري المحلي الموسم الماضي في الوقت الحالي «أنا سعيد في مدريد»، هذا كان رد أنشيلوتي على التقارير، مضيفا: «أنا محظوظ لتمكني من العمل مع أفضل فريق في العالم. أحترم مانشستر يونايتد كثيرا رغم أنه لم يعجبني ما حصل مع مويز (إقالته بهذه السرعة)، لكن هذا هو المكان الذي أريد أن أكون فيه (ريال مدريد)».
ويحتل مانشستر يونايتد المركز السابع في جدول ترتيب الدوري الإنجليزي في موسم كارثي لحامل اللقب، حيث خرج الفريق من دوري أبطال أوروبا وكأس الاتحاد الإنجليزي وكأس رابطة المحترفين أيضا. وأقال يونايتد - حامل الرقم القياسي بعدد مرات الفوز بالدوري الإنجليزي - مويز بعد عشرة أشهر فقط على تعيينه، خلفا للأسطورة ومواطنه فيرغسون، وذلك بعد خروجه من كل المسابقات وفقدانه الأمل في التأهل إلى البطولات الأوروبية، فعين مؤقتا جناحه الويلزي غيغز بمساعدة لاعب الوسط السابق بول سكولز.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».