برشلونة يسحق ألافيس في استعداد جيد لسان جيرمان

بايرن ميونيخ يفلت من فخ إنغولشتاد ويواصل صدارته للدوري الألماني

سواريز نجم برشلونة يحتفل بهدفه الثاني في مرمى ألافيس (إ.ب.أ)
سواريز نجم برشلونة يحتفل بهدفه الثاني في مرمى ألافيس (إ.ب.أ)
TT

برشلونة يسحق ألافيس في استعداد جيد لسان جيرمان

سواريز نجم برشلونة يحتفل بهدفه الثاني في مرمى ألافيس (إ.ب.أ)
سواريز نجم برشلونة يحتفل بهدفه الثاني في مرمى ألافيس (إ.ب.أ)

ضرب برشلونة حامل اللقب 3 عصافير بحجر واحد بفوزه الساحق على مضيفه ألافيس 6 - صفر، أمس في المرحلة الثانية والعشرين من الدوري الإسباني لكرة القدم.
وجاء الانتصار العريض للفريق الكتالوني بمثابة إنذار لخصمه المنتظر في نهائي مسابقة الكأس، كما ضيّق الخناق على غريمه ريال مدريد، واستعد بشكل مميز لمواجهة باريس سان جيرمان الفرنسي الثلاثاء في ذهاب دور الـ16 من دوري أبطال أوروبا.
ورفع برشلونة رصيده إلى 48 نقطة في صدارة «الليغا» مؤقتًا ولأول مرة هذا الموسم، بفارق نقطتين عن ريال مدريد الذي يحل ضيفًا على أوساسونا صاحب المركز الأخير في وقت لاحق، والذي يملك مباراتين مؤجلتين، فيما بقي ألافيس في المركز الثاني عشر.
وسجل للفائز الأوروغوياني لويس سواريز هدفين في الدقيقتين (37 و67) والبرازيلي نيمار (40) والأرجنتيني ليونيل ميسي (59) وأليكسيس (63 خطأ في مرمى فريقه) والكرواتي إيفان راكيتيتش (65). وهذه أول مرة ينجح فريق زائر بتسجيل 6 أهداف في ملعب «منديسوروسا». وكانت المباراة بروفة بين برشلونة وألافيس اللذين يتواجهان في المباراة النهائية لمسابقة الكأس المقررة في 27 مايو (أيار). وحجز ألافيس بطاقته إلى النهائي للمرة الأولى في تاريخه بفوزه على ضيفه سلتا فيغو 1 - صفر إيابًا الأربعاء، ولحق ببرشلونة بطل النسختين الأخيرتين والوصيف في النسخة التي كانت قبلهما.
وهذا الفوز الرابع عشر لبرشلونة هذا الموسم، فحشد معنويات لاعبيه قبل القمة التي تنتظرهم الثلاثاء أمام سان جيرمان الفرنسي.
وشهدت مدينة فيتوريا عراكًا بين الجماهير أدى إلى إصابة أحد جماهير برشلونة برأسه قبل المباراة.
على ملعب «منديسوروسا» وأمام 19307 متفرجين، دفع لويس إنريكي مدرب برشلونة بالثلاثي الهجوم الضارب «إم إس إن»، المؤلف من الأرجنتيني ليونيل ميسي والأوروغوياني لويس سواريز والبرازيلي نيمار.
بيد أن خطي وسطه ودفاعه شهدا تغييرات، فجلس أندريس إنييستا وجوردي ألبا وسيرجي روبرتو على مقاعد البدلاء، ولعب أساسيًا قلب الدفاع الفرنسي جيريمي ماتيو ومواطنه الظهير لوكاس دينيي والظهير الأيمن أليكس فيدال، في ظل غياب المدافع الأرجنتيني خافيير ماسكيرانو بسبب الإصابة.
وانفرد سواريز بصدارة ترتيب الهدافين برصيد 17 هدفًا وبفارق هدف عن زميله ميسي.
وكانت نهاية المباراة مؤلمة لبرشلونة، إذ تعرض ظهيره الأيمن فيدال لإصابة بالغة في كاحله الأيمن بعد تدخل عنيف من الفرنسي الشاب تيو هرنانديز في الدقيقة 85، فأكمل حامل اللقب الدقائق الأخيرة بـ9 لاعبين لاستنفاد التبديلات الثلاثة.
وتعادل ريال بيتيس الثالث عشر مع ضيفه فالنسيا الخامس عشر من دون أهداف.
وفي ألمانيا أفلت فريق بايرن ميونيخ من فخ مضيفه إنغولشتاد وتغلب عليه 2 - صفر بصعوبة.
وحقق بايرن ميونيخ المتصدر وبطل المواسم الأربعة الأخيرة فوزه بشق الأنفس، وفي الوقت بدل الضائع في المرحلة العشرين لـ«البوندسليغا» التي شهدت نتائج لافتة لفرق المؤخرة.
ويأتي فوز بايرن قبل المواجهة المرتقبة مع ضيفه آرسنال الإنجليزي الأربعاء في ذهاب ثمن نهائي مسابقة دوري أبطال أوروبا، في حين سقط بوروسيا دورتموند الذي سيواجه الثلاثاء بنفيكا البرتغالي، على أرض دارمشتات الصاعد حديثًا وصاحب المركز الأخير 1 - 2.
في المباراة الأولى على ملعبه الصغير أودي سبورت بارك (15 ألف متفرج)، وقف إنغولشتاد سدًا منيعًا في وجه العملاق البافاري طوال الشوط الأول وحرمه من زيارة شباكه بفعل التكتل الدفاعي والرقابة المحكمة التي فرضها لاعبوه على مفاتيح اللعب في الطرف الآخر، مثل توماس مولر والبولندي روبرت ليفاندوفسكي والإسباني تشابي ألونسو.
وفك بايرن ميونيخ عقدته واللغز الدفاعي في الوقت بدل الضائع بهدفين متتاليين في أقل من دقيقتين، جاء الأول عن طريق التشيلي ارتورو فيدال الذي تلقى كرة من مولر خلف الدفاع، تابعها وهي طائرة في الشباك بالدقيقة 90.
وأضاف البديل الهولندي اريين روبن الهدف الثاني إثر تمريرة من البرازيلي دوغلاس كوستا في الدقيقة الأولى من الوقت بدل الضائع. ورفع البايرن رصيده إلى 49 نقطة مبتعدًا بفارق 7 نقاط عن مطارده لايبزيغ الذي سقط على ملعبه ريد بول أرينا أمام ضيفه هامبورغ صفر - 3.
ورفع هامبورغ رصيده إلى 19 نقطة وتقدم درجة واحدة إلى المركز الخامس عشر بفارق نقطة واحدة أمام إنغولشتاد الذي استفاد من خسارة جديدة مني بها فيردر بريمن، هي الثانية عشرة هذا الموسم.
وسقط بريمن على ملعبه فيزر شتاديون أمام بوروسيا مونشنغلادباخ بهدف وحيد سجله البلجيكي ثورغان هازار في الدقيقة 13. وعلى ملعب باي أرينا، أسقط باير ليفركوزن ضيفه آينتراخت فرانكفورت الثالث بثلاثية نظيفة.
ولم يكن بوروسيا دورتموند في البداية أفضل حالاً من لايبزيغ وآينتراخت وخسر بدوره أمام دارمشتات الصاعد حديثًا 1 - 2.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».