آلاف الإندونيسيين يحتشدون دعمًا لاختيار حاكم مسلم للعاصمة

الآلاف احتشدوا في مسجد الاستقلال بالعاصمة الإندونيسية جاكرتا دعمًا لاختيار حاكم مسلم (إ.ب.أ)
الآلاف احتشدوا في مسجد الاستقلال بالعاصمة الإندونيسية جاكرتا دعمًا لاختيار حاكم مسلم (إ.ب.أ)
TT

آلاف الإندونيسيين يحتشدون دعمًا لاختيار حاكم مسلم للعاصمة

الآلاف احتشدوا في مسجد الاستقلال بالعاصمة الإندونيسية جاكرتا دعمًا لاختيار حاكم مسلم (إ.ب.أ)
الآلاف احتشدوا في مسجد الاستقلال بالعاصمة الإندونيسية جاكرتا دعمًا لاختيار حاكم مسلم (إ.ب.أ)

تجمع آلاف الإندونيسيين، اليوم (السبت)، في مسجد بوسط العاصمة جاكرتا حيث حثهم أئمة على دعم مرشح مسلم خلال الانتخابات المثيرة للجدل التي تجري هذا الأسبوع لاختيار حاكم العاصمة.
ويتوجه ملايين من سكان جاكرتا إلى صناديق الاقتراع يوم الأربعاء لاختيار الحاكم المقبل لتلك المدينة المترامية الأطراف في منافسة يقول محللون إنها اتخذت شكل حرب بالوكالة، قبل انتخابات الرئاسة التي تجري في 2019.
ويعيش في إندونيسيا أكبر عدد من المسلمين في العالم، لكنها تعترف بست ديانات كما أنها مركز لجماعات عرقية وأتباع معتقدات تقليدية.
ويواجه باسوكي تجاهاجا بورناما الحاكم الحالي لجاكرتا، وهو مسيحي من أصل صيني مرشحين مسلمين اثنين هما أجوس هاريمورتي يودويونو نجل الرئيس السابق سوسيلو بامبانج يودويونو، ووزير التعليم السابق أنيس باسويدان.
ويواجه بورناما وضعًا غير عادي في حملته الانتخابية حيث يُحاكم بتهمة التجديف مما يضطره للمثول أسبوعيًا أمام المحكمة للدفاع عن نفسه ضد اتهامات بإهانة القرآن الكريم.
وقال مولانا كمال يوسف أمام حشد ضم رجالاً ونساء في ثياب بيضاء وتدفقوا إلى مسجد الاستقلال الفسيح للصلاة: «يسعدنا أن نصوت لزعيم مسلم في 15 فبراير (شباط). جاكرتا سيقودها زعيم مسلم يخضع لمشيئة الله».
وحث الحشد على اختيار يودويونو أو باسويدان، قائلاً إن «جاكرتا ستكون مدينة دينية».
وشُددت إجراءات الأمن حول المسجد مع انتشار أفراد من الشرطة العسكرية والشرطة.
واليوم (السبت) هو آخر يوم قبل بدء «فترة الصمت» التي يُحظر فيها على المرشحين وأنصارهم القيام بحملات انتخابية.



مقتل المئات جراء إعصار في أرخبيل مايوت الفرنسي (صور)

تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)
تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)
TT

مقتل المئات جراء إعصار في أرخبيل مايوت الفرنسي (صور)

تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)
تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)

رجحت سلطات أرخبيل مايوت في المحيط الهندي، الأحد، مقتل «مئات» أو حتى «بضعة آلاف» من السكان جراء الإعصار شيدو الذي دمر في اليوم السابق قسماً كبيراً من المقاطعة الفرنسية الأفقر التي بدأت في تلقي المساعدات. وصرّح حاكم الأرخبيل، فرانسوا كزافييه بيوفيل، لقناة «مايوت لا بريميير» التلفزيونية: «أعتقد أنه سيكون هناك مئات بالتأكيد، وربما نقترب من ألف أو حتى بضعة آلاف» من القتلى، بعد أن دمر الإعصار إلى حد كبير الأحياء الفقيرة التي يعيش فيها نحو ثلث السكان، كما نقلت عنه وكالة الصحافة الفرنسية. وأضاف أنه سيكون «من الصعب للغاية الوصول إلى حصيلة نهائية»، نظراً لأن «معظم السكان مسلمون ويدفنون موتاهم في غضون يوم من وفاتهم».

صور التقطتها الأقمار الاصطناعية للمعهد التعاوني لأبحاث الغلاف الجوي (CIRA) في جامعة ولاية كولورادو ترصد الإعصار «شيدو» فوق مايوت غرب مدغشقر وشرق موزمبيق (أ.ف.ب)

وصباح الأحد، أفاد مصدر أمني لوكالة الصحافة الفرنسية بأن الإعصار الاستوائي الاستثنائي خلّف 14 قتيلاً في حصيلة أولية. كما قال عبد الواحد سومايلا، رئيس بلدية مامودزو، كبرى مدن الأرخبيل، إن «الأضرار طالت المستشفى والمدارس. ودمّرت منازل بالكامل. ولم يسلم شيء». وضربت رياح عاتية جداً الأرخبيل، مما أدى إلى اقتلاع أعمدة كهرباء وأشجار وأسقف منازل.

الأضرار التي سببها الإعصار «شيدو» في إقليم مايوت الفرنسي (رويترز)

كانت سلطات مايوت، التي يبلغ عدد سكانها 320 ألف نسمة، قد فرضت حظر تجول، يوم السبت، مع اقتراب الإعصار «شيدو» من الجزر التي تبعد نحو 500 كيلومتر شرق موزمبيق، مصحوباً برياح تبلغ سرعتها 226 كيلومتراً في الساعة على الأقل. و«شيدو» هو الإعصار الأعنف الذي يضرب مايوت منذ أكثر من 90 عاماً، حسب مصلحة الأرصاد الجوية الفرنسية (فرانس-ميتيو). ويُرتقَب أن يزور وزير الداخلية الفرنسي برونو روتايو، مايوت، يوم الاثنين. وما زالت المعلومات الواردة من الميدان جدّ شحيحة، إذ إن السّكان معزولون في منازلهم تحت الصدمة ومحرومون من المياه والكهرباء، حسبما أفاد مصدر مطلع على التطوّرات للوكالة الفرنسية.

آثار الدمار التي خلَّفها الإعصار (أ.ف.ب)

في الأثناء، أعلن إقليم لاريونيون الواقع أيضاً في المحيط الهندي ويبعد نحو 1400 كيلومتر على الجانب الآخر من مدغشقر، أنه جرى نقل طواقم بشرية ومعدات الطبية اعتباراً من الأحد عن طريق الجو والبحر. وأعرب البابا فرنسيس خلال زيارته كورسيكا، الأحد، تضامنه «الروحي» مع ضحايا «هذه المأساة».

وخفّض مستوى الإنذار في الأرخبيل لتيسير حركة عناصر الإسعاف، لكنَّ السلطات طلبت من السكان ملازمة المنازل وإبداء «تضامن» في «هذه المحنة». واتّجه الإعصار «شيدو»، صباح الأحد، إلى شمال موزمبيق، ولم تسجَّل سوى أضرار بسيطة في جزر القمر المجاورة من دون سقوط أيّ ضحايا.