ألافيس يحتفل بالتأهل التاريخي لنهائي كأس إسبانيا للمرة الأولى

بليغرينو أثبت جدارته كمدرب مع ألافيس («الشرق الأوسط»)
بليغرينو أثبت جدارته كمدرب مع ألافيس («الشرق الأوسط»)
TT

ألافيس يحتفل بالتأهل التاريخي لنهائي كأس إسبانيا للمرة الأولى

بليغرينو أثبت جدارته كمدرب مع ألافيس («الشرق الأوسط»)
بليغرينو أثبت جدارته كمدرب مع ألافيس («الشرق الأوسط»)

احتفل ألافيس بتأهله التاريخي لنهائي كأس ملك إسبانيا لكرة القدم للمرة الأولى، بعدما انتزع فوزًا مثيرًا 1 - صفر من ضيفه سيلتا فيغو، في إياب الدور قبل النهائي للمسابقة.
ويدين ألافيس بالفضل في تحقيق هذا الفوز إلى لاعبه إيدجار مينديز الذي سجل هدف المباراة الوحيد في الدقيقة 82، بعد أن تعادل الفريقان ذهابًا من دون أهداف.
وسيواجه فريق المدرب الأرجنتيني المخضرم ماوريسيو بليغرينو في النهائي، في مايو، فريق برشلونة الفائز باللقب 28 مرة، الذي انتصر 3 - 2 على أتلتيكو مدريد في مجموع مباراتي نصف النهائي الأخريين. وأثبت بليغرينو الذي كان قد أقيل من تدريب فالنسيا في عام 2012 أنه ما زال قادرًا على صناعة المفاجآت، وقال عقب اللقاء: «هذا (الفوز) بمثابة هدية تقدير للاحترافية». وابتسم الحظ أخيرًا لبليغرينو، بعد أن مر بكثير من التجارب المريرة في الماضي، خصوصًا مع فالنسيا الذي كان لاعبًا مميزًا بين صفوفه، قبل أن يمنحه هذا النادي فرصة للعمل مدربًا. بيد أن مغامرته التدريبية لم تكن موفقة بالشكل المطلوب، وتمت إقالته من منصبه بعد أشهر قليلة، ليرحل والدموع تملأ عينيه، ويسيطر عليه إحساس كبير بالإخفاق والفشل.
ولم يصادف التوفيق أيضًا بليغرينو، البالغ من العمر 45 عامًا، في تجربته التدريبية الثانية مع نادي استوديانتيس الأرجنتيني، قبل أن يحقق نجاحًا معقولاً مع نادٍ أرجنتيني آخر (إندبيندينتي)، ولكن نجاحه الحقيقي كمدرب محترف هو ما يحققه الآن مع نادي ألافيس المتواضع. وكان بليغرينو يحتاج إلى أن يثأر لنفسه، بعد تجربته المريرة في فالنسيا، ليثبت لنفسه أنه جدير بالعمل كمدير فني في الدوري الإسباني، حيث يقدم ألافيس موسمًا استثنائيًا مع مجموعة من اللاعبين تبلغ قيمتهم السوقية 49 مليون يورو (52 مليون دولار)، حيث يحتل المركز الثاني عشر برصيد 14 نقطة، بعيدًا عن مناطق الهبوط، ليضمن نظريًا البقاء مع الكبار في الموسم المقبل. وأرجع بليغرينو الفضل في إنجاز الوصول للنهائي هذا للاعبين، وقال بنبرة متواضعة: «اللاعبون هم أصحاب الفضل». إلا أن ألافيس الذي يمكن تصنيفه على أنه نادي النجم الواحد، هو فريق يحمل بصمة مدربه في كثير من الوجوه الفنية، مثل قدرته الدفاعية الضخمة، والنظام والتناغم الكبيرين بين خطوطه، ودراسة الخصوم، وقبل كل هذا رغبته في المنافسة.
وقال مانو غارسيا، قائد ألافيس، عقب التأهل التاريخي: «الجماهير تستحق ذلك؛ ساندتنا بقوة أمام فريق صعب للغاية... الأمور كانت متكافئة، وهذه الجماهير ساندتنا»، وأضاف: «سنحتفل بفوزنا، وسنحاول تحقيق المجد في مايو، لكننا بالفعل صنعنا التاريخ».



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».