رحبت المعارضة العمالية بتصريحات الرئيس المحافظ لمجلس العموم البريطاني، بينما انتقده معسكره اليوم (الثلاثاء)، لأنّه "عارض بحزم" القاء الرئيس الاميركي دونالد ترمب، خطابًا أمام النواب خلال زيارته المقررة هذه السنة إلى المملكة المتحدة.
وقال جون بيركاو وهو احد ثلاث شخصيات يفترض أن توافق على قدوم الرئيس الاميركي إلى البرلمان "كنت أصلا معارضًا بشدة لالقاء الرئيس ترمب خطابا في ويستمينستر (مقر البرلمان) قبل اصدار المرسوم ضد الهجرة". وأضاف رئيس مجلس العموم "بت أكثر حزمًا في معارضتي لذلك بعد المنع الذي فرض على المهاجرين"، موضحًا أنّ مثل هذا الخطاب "ليس حقا مكتسبا بل شرف".
ورحب عدد كبير من نواب حزب العمال والحزب القومي الاسكتلندي المعارضين لزيارة ترمب، بهذه التصريحات. وفي المجموع وقع 163 نائبًا بريطانيًا (من اصل 650) مذكرة تهدف إلى منع ترمب من إلقاء خطاب في البرلمان.
لكن بيركاو تعرض للانتقاد لأنّه لم يلتزم بالتحفظ المتوقع منه أو لأنّه مس بالعلاقة "الخاصة" بين البلدين.
ووصف النائب الجمهوري الاميركي جو ولسون،، مساء الاثنين على شبكة بي بي سي، هذه التصريحات بأنّها "صفعة للحزب الجمهوري"، معتبرًا أنّها "مخيبة للآمال لأنّه لم يأت رئيس للولايات المتحدة مؤيد للبريطانيين مثل دونالد ترمب في السنوات الاخيرة".
ومع أنّه ينتقد زيارة ترمب إلى بريطانيا، رأى النائب البريطاني المحافظ نديم زهاوي في تصريحات لاذاعة البي بي سي، أنّ موقف رئيس مجلس العموم "ليس متعقلا" ويعرضه "لاتهامات بالنفاق" إذ أنّه استقبل الرئيس الصيني شي جينبينغ في الماضي على الرغم من الانتقادات الموجهة لوضع حقوق الانسان في الصين.
من جهته، حذر النائب المحافظ كريسبين بلانت رئيس مجلس العموم، من أنّ عليه تحمل "عواقب" تصريحاته، معتبرًا أنّ رؤساء مجلس العموم "لا يعبرون عن آرائهم" عادة.
انقسام بـ«العموم البريطاني» بعد تصريحات رئيسه ضد ترمب
انقسام بـ«العموم البريطاني» بعد تصريحات رئيسه ضد ترمب
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة