نتنياهو يزور بريطانيا وماي تعرب عن قلقها من الاستيطان

رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي (إ.ب.أ)
رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي (إ.ب.أ)
TT

نتنياهو يزور بريطانيا وماي تعرب عن قلقها من الاستيطان

رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي (إ.ب.أ)
رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي (إ.ب.أ)

يزور رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو العاصمة البريطانية لندن، الاسبوع المقبل لاجراء محادثات مع نظيرته البريطانية تيريزا ماي، حسب ما أعلنت الحكومتان اليوم (الخميس).
وأعلن مكتب نتانياهو أنّه سيتوجه إلى لندن الاحد ليلتقي بماي الاثنين قبل العودة إلى اسرائيل.
وقالت متحدثة باسم ماي إنّها ستلتقي نتنياهو "لبحث مجموعة من القضايا الأمنية والدولية بما في ذلك عملية السلام في الشرق الاوسط". مؤكّدة أنّ رئيسة الوزراء البريطانية ستبلغ نتنياهو قلق بريطانيا من أن "مواصلة زيادة النشاط الاستيطاني تقوض الثقة".
ومنذ 20 يناير (كانون الثاني)، وتنصيب الرئيس الاميركي دونالد ترمب، أعطت إسرائيل الضوء الأخضر لبناء أكثر من ستة آلاف وحدة استيطانية في القدس الشرقية والضفة الغربية المحتلتين.
ويعكس تسريع وتيرة الاستيطان رغبة الحكومة في اغتنام فترة حكم الجمهوري ترمب، بعد ثماني سنوات من ادارة باراك أوباما التي عارضت الاستيطان.
وأكد توبياس الوود الوزير البريطاني لشؤون الشرق الاوسط أمس، من أنّ خطط الاستيطان تجعل من حل الدولتين "امرًا من الصعب تحقيقه".
وكانت بريطانيا صوتت في ديسمبر (كانون الاول) الماضي، لصالح قرار في مجلس الامن الدولي طلب من اسرائيل وقف انشطتها الاستيطانية.
ولكن رفضت بريطانيا التوقيع على البيان الختامي لمؤتمر بشأن السلام في الشرق الاوسط عقد في باريس الشهر الماضي وأيّد حل الدولتين للنزاع الاسرائيلي الفلسطيني مع رفض الخطوات الاحادية الجانب.
وقالت الخارجية البريطانية إنّ بريطانيا كان لها "تحفظات معينة" حول عقد المؤتمر في غياب ممثلين اسرائيليين وفلسطينيين.



«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
TT

«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)

أكد الدكتور زهير الحارثي، أمين عام مركز الملك عبد الله العالمي للحوار «كايسيد»، أن برامجهم النوعية تستثمر في مستقبل أكثر سلاماً بجمعها شخصيات دينية وثقافية لتعزيز الحوار والتفاهم وسط عالم يعاني من الانقسامات.

واحتفى المركز بتخريج دفعة جديدة من برنامج «الزمالة» من مختلف المجموعات الدولية والعربية والأفريقية في مدينة لشبونة البرتغالية، بحضور جمع من السفراء والممثلين الدبلوماسيين المعتمدين لدى جمهورية البرتغال.

وعدّ الحارثي، البرنامج، «منصة فريدة تجمع قادة من خلفيات دينية وثقافية متنوعة لتعزيز الحوار والتفاهم، وهو ليس مجرد رحلة تدريبية، بل هو استثمار في مستقبل أكثر سلاماً»، مبيناً أن منسوبيه «يمثلون الأمل في عالم يعاني من الانقسامات، ويثبتون أن الحوار يمكن أن يكون الوسيلة الأقوى لتجاوز التحديات، وتعزيز التفاهم بين المجتمعات».

جانب من حفل تخريج دفعة 2024 من برنامج «الزمالة الدولية» في لشبونة (كايسيد)

وجدَّد التزام «كايسيد» بدعم خريجيه لضمان استدامة تأثيرهم الإيجابي، مشيراً إلى أن «البرنامج يُزوّد القادة الشباب من مختلف دول العالم بالمعارف والمهارات التي يحتاجونها لبناء مجتمعات أكثر شموليةً وتسامحاً».

وأضاف الحارثي: «تخريج دفعة 2024 ليس نهاية الرحلة، بل بداية جديدة لخريجين عازمين على إحداث تغيير ملموس في مجتمعاتهم والعالم»، منوهاً بأن «الحوار ليس مجرد وسيلة للتواصل، بل هو أساس لبناء مستقبل أكثر وحدة وسلاماً، وخريجونا هم سفراء التغيير، وسنواصل دعمهم لتحقيق رؤيتهم».

بدورها، قالت ويندي فيليبس، إحدى خريجات البرنامج من كندا، «(كايسيد) لم يمنحني فقط منصة للتعلم، بل فتح أمامي آفاقاً جديدة للعمل من أجل بناء عالم أكثر عدلاً وسلاماً»، مضيفة: «لقد أصبحت مستعدة لمواجهة التحديات بدعم من شبكة متميزة من القادة».

الدكتور زهير الحارثي يتوسط خريجي «برنامج الزمالة الدولية» (كايسيد)

وحظي البرنامج، الذي يُمثل رؤية «كايسيد» لبناء جسور الحوار بين أتباع الأديان والثقافات، وتعزيز التفاهم بين الشعوب؛ إشادة من الحضور الدولي للحفل، الذين أكدوا أن الحوار هو الوسيلة المُثلى لتحقيق مستقبل أفضل للمجتمعات وأكثر شمولية.

يشار إلى أن تدريب خريجي «برنامج الزمالة الدولية» امتد عاماً كاملاً على ثلاث مراحل، شملت سان خوسيه الكوستاريكية، التي ركزت على تعزيز مبادئ الحوار عبر زيارات ميدانية لأماكن دينية متعددة، ثم ساو باولو البرازيلية وبانكوك التايلاندية، إذ تدربوا على «كيفية تصميم برامج حوار مستدامة وتطبيقها»، فيما اختُتمت بلشبونة، إذ طوّروا فيها استراتيجيات لضمان استدامة مشاريعهم وتأثيرها الإيجابي.