إيران تخرق القرارات الأممية مجددًا بتجربة صاروخية

البيت الأبيض: نحن على علم بالأمر وندرس طبيعته

إيران تخرق القرارات الأممية مجددًا بتجربة صاروخية
TT

إيران تخرق القرارات الأممية مجددًا بتجربة صاروخية

إيران تخرق القرارات الأممية مجددًا بتجربة صاروخية

كشف مسؤولون أميركيون عن قيام إيران بإجراء تجربة لإطلاق صاروخ متوسط المدى في منطقة سمنان شرق العاصمة طهران أول من أمس، في انتهاك جديد لقرار الأمم المتحدة 2231 المتعلق بنشاطات إيران النووية.
ونقلت شبكة «فوكس» الإخبارية عن مسؤولين أميركيين قولهم إن تجربة إيران تعتبر انتهاكا واضحا للقرار الأممي، مضيفين أن الصاروخ الباليستي الذي تمت تجربته طار نحو 960 كيلومترا قبل انفجاره في تجربة فاشلة. وكان وزير الدفاع الإيراني قد أكد في سبتمبر (أيلول) الماضي أن بلاده ستبدأ في إنتاج الصاروخ.
وكانت الأمم المتحدة قد أصدرت يوم 14 يوليو (تموز) 2015 القرار 2231 الذي نص على ضرورة التزام إيران بميثاق الأمم المتحدة وقبول قرارات مجلس الأمن الدولي وتنفيذها. وشمل القرار عددا من البنود؛ بينها حظر إجراء اختبارات للصواريخ الباليستية الذاتية التي قد تحمل رؤوسًا نووية.
وادعت إيران أن تجاربها لهذا النوع من الصواريخ لا يعتبر انتهاكا للقرار الأممي، وأن اتفاقها مع مجموعة (5+1) لا يشمل منع طهران من إجراء اختبارات للصواريخ الباليستية غير المصممة لحمل رؤوس نووية.
بدوره، قال المسؤول الإعلامي بوزارة الدفاع الأميركية لـ«الشرق الأوسط» إن بلاده على علم بتجربة إيران الأخيرة، مضيفا: «لدينا علم بقيام إيران باختبار صاروخ باليستي ولكن ليس لدينا ما نقوله الآن». كذلك، قال المتحدث باسم البيت الأبيض شون سبايسر: «نحن على علم بأن إيران أطلقت ذلك الصاروخ. وندرس طبيعته بالتحديد».
وكان البيت الأبيض قد أشار في بيان نشره مساء أول من أمس إلى أن الرئيس دونالد ترمب أكد على أهمية تطبيق الخطة الشاملة المشتركة مع إيران، ومعالجة الأنشطة الإيرانية التي من شأنها زعزعة استقرار المنطقة، وذلك في حديث لترمب مع خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز.
من جهة اخرى اتهم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أمس إيران بإطلاق صاروخ باليستي في خطوة قال: إنها تمثل «انتهاكا سافرا» لقرار مجلس الأمن الدولي.
وفي بيان نشره على صفحته على «فيسبوك»، قال نتنياهو إنه يعتزم «مناقشة مسألة تجديد العقوبات على إيران بخصوص هذه المسألة وغيرها من المسائل في لقائه المقبل مع الرئيس الأميركي دونالد ترمب» الذي أعلن البيت الأبيض أنه سيلتقي نتنياهو في 15 فبراير (شباط) المقبل.



تركيا تؤكد أن هدفها الاستراتيجي في سوريا هو القضاء على «الميليشيا الكردية»

وزير الخارجية التركي هاكان فيدان (رويترز)
وزير الخارجية التركي هاكان فيدان (رويترز)
TT

تركيا تؤكد أن هدفها الاستراتيجي في سوريا هو القضاء على «الميليشيا الكردية»

وزير الخارجية التركي هاكان فيدان (رويترز)
وزير الخارجية التركي هاكان فيدان (رويترز)

قال وزير الخارجية التركي هاكان فيدان، يوم أمس (الجمعة)، إن القضاء على الميليشيا الكردية السورية المدعومة من الولايات المتحدة هو «الهدف الاستراتيجي» لبلاده، ودعا أعضاء الميليشيا إلى مغادرة سوريا أو إلقاء السلاح.

وفي مقابلة مع قناة «إن تي في» التركية، دعا فيدان أيضاً حكام سوريا الجدد -المعارضة المسلحة التي اجتاحت دمشق والمدعومة من أنقرة- إلى عدم الاعتراف بالميليشيا، المعروفة باسم «وحدات حماية الشعب».

يذكر أن المجموعة متحالفة مع الولايات المتحدة في الحرب ضد تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) لكن تركيا تعتبرها «منظمة إرهابية» وتهديداً أمنياً.

وقال فيدان «يجب على أعضاء وحدات حماية الشعب غير السوريين مغادرة البلاد في أسرع وقت ممكن... يجب على مستوى القيادة بوحدات حماية الشعب بأكمله مغادرة البلاد أيضاً... بعد ذلك، يجب على من يبقوا أن يلقوا أسلحتهم ويواصلوا حياتهم».

وأكد وزير الخارجية التركي أن بلاده أقنعت روسيا وإيران بعدم التدخل عسكرياً في سوريا خلال هجوم الفصائل المعارضة الذي أدى إلى إسقاط بشار الأسد.

وقال فيدان، إن «الأمر الأكثر أهمية قضى بالتحدث إلى الروس والإيرانيين والتأكد من أنهم لن يتدخلوا عسكرياً في المعادلة. تحدثنا إلى الروس والإيرانيين وقد تفهموا».

وأضاف: «بهدف الإقلال قدر الإمكان من الخسائر في الأرواح، جهدنا لتحقيق الهدف من دون سفك دماء عبر مواصلة مفاوضات محددة الهدف مع لاعبَين اثنين مهمين قادرين على استخدام القوة».

واعتبر الوزير التركي أنه لو تلقّى الأسد دعم روسيا وايران، لكان «انتصار المعارضة استغرق وقتاً طويلاً، وكان هذا الأمر سيكون دموياً».

وأضاف: «لكنّ الروس والإيرانيين رأوا أنّ هذا الأمر لم يعد له أيّ معنى. الرجل الذي استثمروا فيه لم يعد يستحق الاستثمار. فضلاً عن ذلك، فإن الظروف في المنطقة وكذلك الظروف في العالم لم تعد هي نفسها».

وإثر هجوم استمر أحد عشر يوما، تمكنت الفصائل السورية المعارضة بقيادة هيئة تحرير الشام الأحد من إسقاط الأسد الذي فر إلى روسيا مع عائلته.