سريلانكا... أدغالها تغسل الروح من أدران الترف

رحلة إلى «جنة الله على الأرض» و«لؤلؤة المحيط الهندي»

من معابد سريلانكا - من ادغال سريلانكا
من معابد سريلانكا - من ادغال سريلانكا
TT

سريلانكا... أدغالها تغسل الروح من أدران الترف

من معابد سريلانكا - من ادغال سريلانكا
من معابد سريلانكا - من ادغال سريلانكا

كل ما يرويه لك أصدقاؤك الذين سبقوك لزيارة سريلانكا، ليس كافيًا لتكوّن فكرة واضحة عن هذا البلد الذي تظلمه إلى حد كبير أفكارنا المعلبة عنه. عليك أن تذهب بنفسك لتكتشف نموذجًا سياحيًا أرادته سريلانكا خاصًا بها، بعد أن فهمت أن المتشابهات تقتل الرغبة وتكبح الشهية. جزيرة «سيلان» كما سماها الإنجليز، أو «سرنديب» كما أطلق عليها العرب، وصلها ابن بطوطة قبلك بمئات الأعوام، وله فيها بلدة صغيرة تحمل اليوم اسمه الذي يلفظه أهل البلاد هناك: «بنتوتة».
هذه الجزيرة البكر احتفظت بطبيعتها الخلاّبة، بما يجعلها بأكملها أشبه بغابة كبيرة وأدغال كثيفة، فيها الجبال والتلال، وتكثر فيها البحيرات والأنهار، ويحيط بها المحيط من كل جانب حتى سميت «لؤلؤة المحيط الهندي»، أو «جزيرة الشاي» لكثافة هذه النبتة في أرضها المعطاء. والزائر الذي يدهش من كثرة الخضرة وقلة المعمار، يكاد يشعر أن ثمة فلسفة وراء الإبقاء على عذرية الطبيعة، بفضل قناعة أبنائها واحترامهم الشديد لما حولهم. ورغم أنك تقطع بين المنطقة والأخرى مسافات تقضيها بالساعات، تجتاز خلالها طرقات ممهدة منظمة وسط الخضرة الكثيفة، فإنك تستغرب لعدم لجوء أهل هذه البلاد لشق الأوتوسترادات الواسعة التي تحتاج جرفًا لمساحات من الشجر والحقول، واكتفائهم بما يربط بين الأمكنة دون أن يدمّر ويأكل الزرع والضرع.
إذا كنت من عشاق الطبيعة والسكينة والعيش البسيط، راغبًا في ممارسة أمتع الأنشطة في الأدغال ومياه البحر بعيدًا عن الملاهي الاصطناعية، فأفضل وجهاتك السياحية قد تكون «سريلانكا» التي تأسرك منذ تحط في مطار كولومبو، بنظافتها وحسن تنظيمها. أما إن كنت من أولئك الذين يبحثون عن التسوق والتبضع ومظاهر الترف والبذخ والتأورب، فإياك والذهاب إلى هذا البلد الوادع الذي كل ما فيه يذكرك بأن الحياة يمكنها أن تكون أسهل كثيرًا من تلك التي تعيشها، وبأشواط.
في كولومبو، العاصمة الاقتصادية والتجارية للبلاد، بمقدورك أن تذهب إلى «مولات» للتبضع، لكنها تبقى متواضعة الحجم بالنسبة لتلك التي اعتدتها، ويفضل أن تجول في المدينة، لتكتشف هدوءها وجمال بعض مبانيها، وحرص السريلانكيين على معمار لا يبعدهم عن تقاليدهم، ويبقيهم على تماس مع الخضرة، فثمة بيوت جميلة للغاية، وهناك ميل للبقاء في المباني قليلة الارتفاع، مع أنهم شيدوا أبراجًا تشبه تلك المشهورة عالميًا، مثل برجي «مركز التجارة العالمي»، أو مباني شبيهة بتلك المعروفة في العالم، مثل «البيت الأبيض». لكنك حين تصل إلى منطقة «ساحة الاستقلال» الشهيرة، أو تلك التي تضم البرلمان وبقية الوزارات، أو حين تبلغ القصر الرئيسي وتمر أمام الفنادق الكبيرة والمطاعم والمقاهي، تكتشف كم أن وجود الحدائق والزرع على الشرفات غال على قلوب السكان، وأن البيوت في المناطق الأرستقراطية يحرص أصحابها على إبقاء ما حولها مكسوًا بالنباتات.
لا بد في كولومبو أيضًا من أن تعرّج على الكورنيش البحري، وأن تحاول زيارة السوق العائمة، لا لمحتوياتها ولكن لأجوائها وهي تطفو فوق النهر، ثم رومانسية أضوائها عند الغروب وخلوها من المتبضعين لصالح العشاق الذين يأتون المقاهي هنا، في جلسات صفاء وسمر.
بـ«التوك توك» التي تتسع لثلاثة أشخاص، يمكنك أن تصل حيث تريد، وأينما كنت، داخل المدن أو خارجها، بأسعار مقبولة.
المسافات التي تقطعها بين الموقع السياحي والآخر تأخذ منك وقتًا وفيرًا، لكنك تمتع ناظريك بالأراضي المزروعة بالأرز والشاي، وبأشجار المانجو والأناناس وجوز الهند بشكل خاص، وكذلك فاكهة الجاك الضخمة التي تجمع في طعمها عددًا من الفواكه الاستوائية، وتكاد الواحدة منها تكفي عائلتين أو ثلاث.
يمكنك أن تختار منطقة جبلية أو بحرية أو نهرية، وقد تحب اختيار فندق جميل وسط غابة وارفة، وأن تصطبح بالقرود التي تقفز حولك، وتستغرب كم أن هذه الحيوانات أليفة لا تفكر بمهاجمة الإنسان، كما الكلاب التي تعبر بقربك وكأنها لا تراك؛ ليست المخلوقات البشرية وحدها مسالمة هنا، لكن الحيوانات أيضًا.
أيا تكن مقاصدك في تلك البلاد الساحرة، فإنك لا تستطيع أن تزور سريلانكا دون تسلق صخرة «سيجيريا» الشهيرة الضخمة الشامخة وكأنها تتحدى الريح، التي يتبارى السياح في صعودها الذي يقطع القلب؛ إنه تحدٍ مشوق وأنت تعتلي سلالم حديدية معلقة في الهواء وكأنك تكاد تهوي في أي لحظة إلى وادٍ سحيق وأنت تحاول الوصول إلى القمة. هذا المرتفع المهاب يبدو من بعيد صخرة بركانية واحدة مسكوبة في صورة جبل بارتفاع 337 مترًا عن سطح البحر، ويصل المتسلقون إلى قمته باجتياز ما يقارب 2500 درجة سلم صعودًا.
ويبدو أن البريطانيين، في أثناء احتلالهم للبلاد، اكتشفوا الكهوف التي كانت قد سكنت يومًا حول الصخرة. كما أن أحد الملوك بنى قصره على قمتها عام 447 ميلادية. ومن هناك، ولمن يفلح في الوصول، فإنه يتمتع برؤية المنطقة المحيطة وغاباتها وجبالها المهابة. هذا الموقع العالمي الشهرة يقع على مقربة من مدينة دامبولا التي منها يمكنك أن تنطلق لتركب الفيل، في رحلة ظريفة لمن لم يجربها من قبل، والأجمل هو أن تحرص على القيام بجولة في الحقول على الثيران، وفي المراكب الصغيرة وسط البحيرات، وستكتشف مشاهد لم يتسن لك رؤيتها إلا في الأفلام المغرقة في رومانسيتها.
وإذا ما شعرت أن الشمس قد جارت عليك، يمد يده من يجدّف بك المركب إلى البحيرة، ويتناول ورقة خضراء من تلك التي تطفو على سطح الماء، ويصنع لك منها في ثوان معدودات قبعة تقيك شرّ الحرّ. ومما يشجع السريلانكيون السياح على زيارته ارتياد أحد البيوت الخشبية الصغيرة الكثيرة التي يعيش بها السكان وسط الغابات، ويحضّرون للضيوف - بناء على موعد مسبق - طعامًا محليًا يسكبونه لك في صحون خشبية مغطاة بورق الشجر، وبعده تشرب شايًا سيلانيًا يقدم لك مسكوبًا بقشرة جوزة الهند. وفي محيط «دامبولا»، لا يمكنك تفويت فرصة زيارة «محمية كادولا الوطنية» التي تقضي فيها ساعتين في رحلة سفاري مذهلة، حيث الخضرة والماء والفيلة على مد عينك والنظر.
درس في احترام القيم زيارة هذا الشعب البسيط القانع الذي يعرف أن ثروته في أن يستهلك مما يزرع، ويأكل مما يحصد؛ شعب أدويته من الأعشاب والشجر، وأكله وشربه مما تفيض به الحقول والسهول. أما التعليم، فمجاني في المدارس والجامعات، والطبابة مؤمنة دون مقابل للأهالي أجمعين، كما أن التيار الكهربائي لا ينقطع لحظة، وخدمة الإنترنت ممتازة على الهواتف الجوالة، سواء كنت في الغابة أو على قمة أعلى جبل.
وقريبًا من «دامبولا» كذلك، ثمة متعة في زيارة «المعبد الذهبي» المحفور في الصخر، الذي يحتاج الوصول إليه ساقين من حديد، وصعود ما يقارب 1500 درجة من الحجر. وهناك، يستقبلك تمثال لبوذا يلتمع لونه المذهب في الشمس ليزيد الزائر تشويقًا لارتياد المعبد. بالزهور والمأكولات وأرجل عارية ورؤوس تحسر عنها الأغطية، يزحف البوذيون نحو هذا المعبد، ومعابد أخرى. وصلنا يوم رأس السنة وموسيقى حية يعزفها من يواكبون الزائرين الذين جاء بعضهم بالطبخ وأنواع الفاكهة التي حملوها بأوعية من البلاستيك، ودخلوا بها صالات اصطفت على جوانبها تماثيل ضخمة لبوذا بأوضاع مختلفة، لكل منها رمزيته. وأمام هذه التماثيل صحون يضع فيها الزائرون الطعام بسخاء ومحبة. وحين سألنا: ماذا سيحل بكل هذه الأغذية؟ قيل لنا: الفقراء يأتون بعد ذلك لتناولها، ولا تذهب هباء.
وإذا كنت من هواة التعرف على الطقوس في المعابد البوذية، فإن «كاندي» التي تعتبر ثاني أكبر مدينة في البلاد، هي مركز ديني للبوذيين الذين يشكلون غالبية السكان، وفيها المعبد الذي يحجون إليه لأنه يضم «سن بوذا الذهبي»، ويقيمون حوله طقوسًا يحتشد لها الآلاف كل يوم. كما أن المدينة معروفة بمعابدها الكثيرة، وحديقة النباتات الشاسعة الهائلة التي تحتاج ساعات لزيارتها، لكن ساعتين مثلا قد تكونان كافيتين لإعطائك فكرة عن طبيعة النباتات وكثافتها، من التوليب إلى القصب وأنواع النخيل وأصناف الحيوانات التي تتنزه بين الناس، وكذلك الطيور على أنواعها، غير المياه التي تتدفق وسط الخضرة.
«سريلانكا جنة الله على الأرض»، هكذا يقال عنها، ويعرف أهلها قيمة جزيرتهم التي خلبت من مروا بها، يوم كانت طريقًا للحرير. هذا المفترق في المحيط الهندي زاره رحالة كثيرون، وإليها نفى البريطانيون الزعيم المصري الوطني أحمد عرابي الذي بقي فيها 20 عامًا، وعاد حاملاً معه أول شجرة مانجو إلى مصر عام 1903. وإلى المنفى السريلانكي، كان قد ذهب معه يومها محمود سامي البارودي وعبد الله النديم.
عرفت سريلانكا المنفيين والمستعمرين، والحروب الأهلية، لكن طبيعتها بقيت موضع عناية أهلها واحترامهم الشديد لخصوصيتها. وإلى مدينة كاندي، وصلت بنا الحافلة أمام فندق لاح لنا كبيرًا ضخمًا على تلة مرتفعة. ووسط استغرابنا، أخبرنا دليلنا السياحي أن علينا أن نترجل ونستقل باصًا صغيرًا أو سيارات كي نتمكن من الوصول إلى الفندق القائم وسط الأدغال والغابات. هكذا، يذعن السريلانكي للطبيعة، ويفضل راحتها وطمأنينتها على رفاهيته المبالغ فيها.
ثمة فقر كثير، لكن البؤس لا مكان له في بلاد خيراتها أكثر من حاجة سكانها، وشجرها ونبتها يغدق بكرم على من يحميه من لمسة أذى. في كاندي، كما في كولومبو، أحياء فقيرة، وغالبية البيوت التي تلمحها على الطرقات وفي الأرياف أقرب إلى أكواخ صغيرة خشبية، لكنها منظمة مرتبة نظيفة، لم تحجبها الأسوار أو تسكنها البشاعة التي يمكن أن نراها حيث يحل الفقر ضيفًا ثقيلاً. بلاد السكينة والصوت الدافئ. سريلانكا، درس في الأخلاق، حيث تغتسل الروح من أدران الترف الجامح والجشع القاتل.



«الصوت والضوء»... رحلة حيَّة في عمق التاريخ المصري القديم

عرض الصوت والضوء في "قلعة قايتباي" رحلة مشوقة عبر تاريخ الإسكندرية (مجلس الوزراء المصري)
عرض الصوت والضوء في "قلعة قايتباي" رحلة مشوقة عبر تاريخ الإسكندرية (مجلس الوزراء المصري)
TT

«الصوت والضوء»... رحلة حيَّة في عمق التاريخ المصري القديم

عرض الصوت والضوء في "قلعة قايتباي" رحلة مشوقة عبر تاريخ الإسكندرية (مجلس الوزراء المصري)
عرض الصوت والضوء في "قلعة قايتباي" رحلة مشوقة عبر تاريخ الإسكندرية (مجلس الوزراء المصري)

إذا كنت في رحلة سياحية في مصر، فمع حلول المساء، ستجد أن عروض «الصوت والضوء»، المتنوعة والمنتشرة في المحافظات، اختياراً مثالياً للتجول عبر الزمن واستكشاف أسرار الحضارة المصرية القديمة، فهي بمثابة منفذ سحري إلى تاريخ مصر.

تستند تلك العروض على تبسيط التاريخ الفرعوني بأحدث أساليب تكنولوجيا الوسائط المتعددة، وأكثرها تشويقاً وإبهاراً للسائحين، بطريقة مبهرة تجذب الحواس وتثير الخيال، وتعتمد على عدة عناصر، أولها الإضاءة، باستخدام أحدث التقنيات المتقدمة في الإضاءة وعروض الليزر لإبراز معالم الأثر وتسليط الضوء على تفاصيله المعمارية.

ويأتي الصوت كثاني العناصر، إذ يتم سرد القصص التاريخية عبر أصوات احترافية ذات تأثير على أذن المشاهد، ويتم تقدم عروض الصوت والضوء عادة بعدة لغات، بما في ذلك العربية والإنجليزية والفرنسية والألمانية وغيرها، لخدمة السياح من مختلف الجنسيات.

كذلك يتم استخدام موسيقى انسيابية وتأثيرات صوتية، لخلق حالة من الإثارة على العروض، بالإضافة إلى اختيار قصص أسطورية وحضارية، تتناسب مع الأثر وتشحذ حماس الزوار لمعرفة المزيد عن حضارة مصر القديمة.

وعادة ما تضع الشركات السياحية عروض «الصوت والضوء» على جدول الزيارات للأفواج السياحية، في القاهرة والأقصر وأسوان والإسكندرية.

جانب من عرض الصوت والضوء في الأهرامات (شركة الصوت والضوء - فيسبوك)

الأهرامات وأبو الهول

في عرض الصوت والضوء بالأهرامات، يمكنك اكتشاف كنوز الماضي والتعرف على إحدى عجائب الدنيا السبع، حيث تضيء الأهرامات بالألوان المبهجة. ففي حضرة الأهرامات الثلاثة، خوفو وخفرع ومنكاورع، يمكنك التعرف على قصص بنائها، كما ستتعرف على ملوك الفراعنة الذين تحمل الأهرامات أسماءهم.

تاريخ تمثال «أبو الهول»، الذي يعد من أقدم المنحوتات الضخمة في العالم، يحتل جزءاً مهماً من العرض، حيث يجيب العرض على جميع الشائعات حول سبب كسر أنف أبو الهول، لتصبح بالشكل الذي يوجد عليه التمثال حالياً، والخفايا حول بناء الهياكل الضخمة الذي كانت شيئاً مثيراً للعلماء لاكتشاف أسرار بنائها.

وتبلغ أسعار التذاكر للزوار الأجانب، تذكرة VIP مقعد أمامي، قيمة 1300 جنيه مصري (الدولار يساوي 50.46 جنيه مصري)، أما سعر التذكرة العادية 1000 جنيه مصري للشخص البالغ، وتذكرة الطفل أقل من 12 عاماً بـ550 جنيهاً.

وللزوار العرب والمصريين، تبلغ قيمة تذكرة VIP مقعد أمامي، 250 جنيهاً، أما سعر التذكرة العادية 100 جنيه مصري للشخص بالغ، وتذكرة الطفل بـ60 جنيهاً.

جانب من عرض الصوت والضوء في معبد أبو سمبل (شركة الصوت والضوء - فيسبوك)

معبد أبو سمبل

على الضفة الغربية لبحيرة ناصر، نحو 290 كم جنوب غربي أسوان، يقف معبد أبو سمبل شامخاً، والذي يعد عنواناً لعبقرية المصري القديم في العمارة والتشييد، فهو من أضخم وأعظم المعابد في مصر، ومن أهم ما يميزه ظاهرة «تعامد الشمس» على وجه تمثال الملك رمسيس الثاني مرتين في العام، يومي الثاني والعشرين من شهر أكتوبر (تشرين الأول) والثاني والعشرين من شهر فبراير (شباط).

أما عرض «الصوت والضوء» بالمعبد فيأخذ الزائر في رحلة لأرضٍ أعلن عليها الملك رمسيس الثاني حبه لزوجته الملكة نفرتيتي، وفي محاكاة تاريخية شيقة يكشف العرض أسراراً عدة طوتها جدران المعبد، لا سيما التماثيل الأربعة في مدخل المعبد، التي يبلغ ارتفاع الواحد منها 20 متراً، والتي تزين الواجهة التي يبلغ عرضها 35 متراً، إلى جانب احتوائه على العديد من القطع الأثرية التي تشهد على عظمة الحضارة المصرية.

وتبلغ أسعار التذاكر للأجانب، 1000 جنيه مصري للتذكرة العادية، وتذكرة الطفل بـ550 جنيهاً. وللزوار العرب والمصريين، سعر التذكرة العادية 100 جنيه مصري للشخص بالغ، وتذكرة الطفل بـ55 جنيهاً.

معبد الكرنك

على ضفاف نهر النيل بالأقصر، يسمح لك عرض الصوت والضوء بأن تستمتع بتفاصيل التاريخ القديم وهو يُحكي لك أمام معبد الكرنك الفخم، الذي يليق بعظمة الإمبراطورية المصرية الضخمة.

يصحبك العرض إلى طيبة العاصمة القديمة، فتتجول بين طرقاتها العتيقة؛ تنصت لتفاصيلها الصاخبة وهي تسرد لك تفصيلة تلو الأخرى، لتطلع على أسرار التاريخ. يأخذك العرض إلى سحر الحضارة الفرعونية حيثما نشأ، حيث تلمسه حولك على الجدران، لينتشلك من الواقع إلى أعماق الماضي الفرعوني العريق.

كما تتعرف على قصة تعامد الشمس على معبد الكرنك لمرة واحدة سنوياً وتحديداً يوم 21 ديسمبر (كانون الأول)، أو يوم الانقلاب الشتوي مع بدء فصل الشتاء، وهو الحدث الثاني من حيث الأهمية بعد تعامدها على معبد أبو سمبل.

وتبلغ أسعار التذاكر العادية للزوار الأجانب 1000 جنيه مصري للشخص البالغ، وتذكرة الطفل أقل من 12 سنة بـ550 جنيهاً. وللزوار العرب والمصريين، سعر التذكرة العادية 100 جنيه مصري للشخص البالغ، وتذكرة الطفل بـ55 جنيهاً.

معبد فيلة مضاءً ضمن عرض الصوت والضوء (شركة الصوت والضوء - فيسبوك)

معبد فيلة

كان معبد فيلة - شأنه كشأن الأهرامات - بقعة سياحية شهيرة في أسوان، يزورها الناس من مختلف بقاع الأرض في القرنين الثامن والتاسع عشر، وهؤلاء هم من حالفهم الحظ برؤية الجدران والأعمدة بألوانها الزاهية على هيئة نشأتها الأولى قديماً. لكن بعد بناء السد العالي (افتتح عام 1971)، غمرت المياه جزيرة فيلة بأكملها لتختفي تحتها ألوان المعبد الزاهية إلى الأبد.

يتجول بك عرض الصوت والضوء بمعبد فيلة لمعرفة هذا التاريخ القريب، كما يطير بك إلى الماضي لاكتشاف الأسرار الفرعونية الكامنة خلف المعبد، فتتعرف لماذا سميت جزيرة فيلة بهذا الاسم ومن شيد معابدها.

كما سيأخذك العرض إلى منبع الأساطير، لتطأ قدماك أرضاً وقف عليها أعظم ملوك مصر الفرعونية، فشيدوا آثار فيلة، كما يُخبرك بقصص الآلهة المصرية كأوزوريس وإيزيس؛ لتتعرف على حياتهم وأمجادهم، وكيف عاش القدماء، وكيف صمدت معابدهم لآلاف السنين.

وتبلغ التذكرة العادية للزوار الأجانب 1000 جنيه مصري، وتذكرة الطفل أقل من 12 سنة بـ550 جنيهاً. وللزوار العرب والمصريين، سعر التذكرة العادية 100 جنيه مصري للشخص بالغ، وتذكرة الطفل بـ55 جنيهاً.

معبد إدفو

تنتظرك أساطير التاريخ في إدفو (شمال أسوان) لتسمعها وتشاهدها عبر عرض الصوت والضوء، الذي تتكشف من خلاله القصص القديمة في أحد أروع المعابد المصرية، المكرس لعبادة الإله حورس، إذ يضيء العرض جدران المعبد، ويروي الصوت أسطورة انتصار «حورس» الملحمي على «ست».

كما ينطلق بك العرض لمعرفة معلومات عن المعبد، الذي ما زال محتفظاً بكل عناصره المعمارية والزخرفية الخلابة، حيث ظل مدفوناً تحت الرمال لعدة سنوات حتى قام عالم الآثار الفرنسي أوجست مارييت عام 1860م بتنظيفه وترميم بعض أجزائه.

ويبلغ سعر التذاكر العادية للأجانب 675 جنيهاً مصرياً، وتذكرة الطفل أقل من 12 سنة بـ360 جنيهاً. وللزوار العرب والمصريين، سعر التذكرة العادية 80 جنيهاً مصرياً، وتذكرة الطفل بـ55 جنيهاً.

قلعة قايتباي

يقدم عرض الصوت والضوء في قلعة قايتباي بالإسكندرية تجربة غامرة، تأخذ الزوار في رحلة مشوقة عبر التاريخ الغني والمثير للمدينة الكوزموبوليتانية، فعندما يجلس الزوار داخل القلعة الضخمة، ويبدأ عرض الصوت والضوء، تتحول الهندسة المعمارية الحجرية إلى لوحة نابضة بالحياة، تصور الدور المحوري للإسكندرية في التاريخ.

يطوف بك العرض بداية من تأسيس المدينة على يد الإسكندر الأكبر، مروراً بفترتها كعاصمة للتعلم والثقافة في العصر الهلنستي، وصولاً إلى تأثيرها عبر العصور الرومانية والإسلامية. كما يبرز العجائب المعمارية والثقافية التي كانت تُميز المدينة، مثل منارة الإسكندرية الشهيرة، إحدى عجائب الدنيا السبع، والمكتبة الأسطورية التي كانت القلب الفكري للعالم القديم. كما يتم تسليط الضوء على قصص شخصيات بارزة مثل كليوباترا ويوليوس قيصر، بالإضافة إلى لحظات من التراث الإسلامي الثري لمصر.

وتبلغ أسعار التذاكر للأجانب، تذكرة VIP، بقيمة 1350 جنيهاً مصرياً، وسعر التذكرة العادية 1125 جنيهاً مصرياً للشخص بالغ، وتذكرة الطفل أقل من 12 عاماً بـ630 جنيهاً. وللزوار العرب والمصريين، سعر التذكرة تذكرة VIP، بقيمة 200 جنيه مصري، والتذكرة العادية 150 جنيهاً مصرياً للشخص بالغ، وتذكرة الطفل بـ85 جنيهاً مصرياً.

نصائح عند الزيارة

نظراً لطبيعة العروض خلال ساعات الليل وفي أماكن مفتوحة، فإنه يفضل ارتداء ملابس ثقيلة خلال الشتاء، أما خلال الصيف فيمكن للرجال ارتداء سترة خفيفة وللنساء يكون الوشاح الخفيف مناسباً. كما يفضل الأحذية الرياضية المريحة نظراً لطبيعة مناطق الأهرامات والمعابد.

العروض فرصة جيدة لالتقاط الصور الفوتوغرافية، ولكن حاول ضبط الكاميرا بما لا يتعارض مع الإضاءة والليزر المحيطين بك. علماً بأن الوصول مبكراً يتيح لك تأمين مكان جيد للمشاهدة وتجنب الحشود الكبيرة.