ويمبلدون أمام إيفرتون... مباراة لم يحضرها سوى 3036 مشجعًا!

مواجهة شهدت أقل حضور جماهيري في تاريخ الدوري الإنجليزي

3036 مشجعا! فقط حضروا إلى ملعب «سلهارست بارك» لمشاهدة لقاء ويمبلدون وإيفرتون
3036 مشجعا! فقط حضروا إلى ملعب «سلهارست بارك» لمشاهدة لقاء ويمبلدون وإيفرتون
TT

ويمبلدون أمام إيفرتون... مباراة لم يحضرها سوى 3036 مشجعًا!

3036 مشجعا! فقط حضروا إلى ملعب «سلهارست بارك» لمشاهدة لقاء ويمبلدون وإيفرتون
3036 مشجعا! فقط حضروا إلى ملعب «سلهارست بارك» لمشاهدة لقاء ويمبلدون وإيفرتون

في السادس والعشرين من يناير (كانون الثاني) عام 1993، استضاف ويمبلدون نادي إيفرتون في مباراة لم يشاهدها من الملعب سوى 3036 مشجعا، وهو أقل حضور جماهيري في تاريخ الدوري الإنجليزي منذ انطلاقه وحتى الآن. انتهت تلك المباراة بفوز إيفرتون على ويمبلدون بثلاثة أهداف مقابل هدف وحيد، وجاءت أهداف الضيوف بواقع هدفين لتوني كوتي وهدف لإيان سنودن، في حين أحرز هدف ويمبلدون الوحيد جون فاشانو.
كان الجو باردا وملعب «سلهارست بارك» الذي استضاف المباراة موحشا، ناهيك عن أن اللقاء قد شهدت شجارا في نهايته بين 18 لاعبا. وأنهى ويمبلدون هذا الموسم في المركز الثاني عشر متقدما بنقطة واحدة على إيفرتون، الذي جاء في المركز الثالث عشر.
ومن بين اللاعبين الذين شاركوا في تلك المباراة نيل أردلي، الذي يشغل حاليا منصب المدير الفني لنادي ويمبلدون. يقول أردلي، الذي كان في الثانية والعشرين من عمره وكان يلعب في خط وسط ويمبلدون في هذا اللقاء: «أتذكر أنني كنت أنظر إلى الجانب الآخر من الملعب، وكانت المدرجات خاوية. في الحقيقة، كنا قد اعتدنا على ذلك، لأن تذاكر المباريات في سلهارست بارك لم تكن تنفد إلا خلال مبارياتنا أمام الفرق الكبرى. عندما كنا نواجه مانشستر يونايتد، على سبيل المثال، كان جمهور ويمبلدون يصل إلى ثمانية آلاف، في حين كان جمهور مانشستر يونايتد يصل إلى 18 ألفا».
في ذلك الشتاء، كان ويمبلدون يلعب مبارياته على ملعب «سلهارست بارك» للعام الثاني بموجب اتفاق مع كريستال بالاس يتقاسم بمقتضاه الفريقان اللعب على هذا الملعب. كان ويمبلدون قد تخلى عن ملعبه «بلاو لين»، وكان الجمهور قد قرر مقاطعة مباريات الفريق بسبب مالك النادي سام همام. وفي تلك الليلة، كان جمهور إيفرتون قريبا في العدد من جمهور ويمبلدون، رغم حقيقة أن جمهور ويمبلدون كان قد حث أنصار إيفرتون على عدم حضور المباراة.
لكن بالنسبة لأردلي، لم يكن غياب الجمهور شيئا جديدا، بل على العكس كان اللاعب الشاب يرى في ذلك ميزة لفريقه. يقول أردلي: «كنا معتادين على ذلك. كان عدد الجمهور لا يتجاوز ثمانية آلاف أو تسعة آلاف. وكنا كلاعبين لا نهتم بما يقوله أو ما يفعله الناس، وكنا فقط نطلب من بعضنا البعض بذل أقصى ما في وسعنا». ويضيف أردلي ساخرا: «من المضحك أن غياب الجمهور لم يكن في صالحنا في تلك الليلة، ولم نقدم أفضل ما لدينا».
لكن كوتي كان أحد اللاعبين الذين قدموا أداء جيدا في تلك المباراة، إذ سجل هدفين، وأنهى الموسم وهو الهداف الأول لإيفرتون. يقول كوتي إنه لم يعرف إلا بعد سنوات أن هذه المباراة قد حطمت الرقم القياسي كأقل المباريات من ناحية الحضور الجماهيري، ويضيف: «لم أكن أهتم كثيرا بعدد الجمهور، لكني كنت أهتم بالحصول على نقاط المباراة».
وأشار كوتي إلى أن الحضور الجماهيري القليل كان معتادا في بداية انطلاق الدوري الإنجليزي الممتاز باسمه الجديد، وأضاف: «كانت هناك فوارق شاسعة بين الفرق الغنية والفرق الفقيرة، لكن هذه الفوارق تلاشت إلى حد كبير هذه الأيام، بسبب عائدات البث التلفزيوني. كان موسم 1992-1993 هو أول موسم ضمن ثلاث مواسم تم التعاقد عليها من شبكة سكاي. ولم يظهر تأثير أموال البث التلفزيوني إلا في منتصف التسعينات من القرن الماضي، وهذا هو ما ساعد الأندية الصغيرة في واقع الأمر».
ويتذكر كوتي، الذي انضم أيضا للمنتخب الإنجليزي، زميله في خط هجوم إيفرتون بيتر بيردسلي، قائلا: «كان أفضل لاعب في إيفرتون وكان بارعا في صناعة الفرص». ويشير كوتي أيضا إلى أن اثنين من اللاعبين الذين شاركوا في مباراة إيفرتون أمام ويمبلدون قد شاركا أيضا في مباراة من أقل المباريات من ناحية الحضور الجماهيري على ملعب ويمبلي الشهير، وهي مباراة المنتخب الإنجليزي أمام تشيلي عام 1989، والتي لم يحضرها سوى 15628 مشجعا. يقول كوتي عن اللاعبين: «كنت أنا أحدهما». وكان اللاعب الآخر هو فاشانو.
لكن أبرز تصريحات كوتي عن مباراة إيفرتون أمام ويمبلدون لم تكن تتعلق بعدد الجمهور أو نتيجة اللقاء، ولكن تتعلق بزميله بالفريق الذي أحرز الهدف الثالث سنودن. يقول كوتي: «شهدت هذه المباراة التحاما قويا للغاية من جانب سنودن، الذي انزلق وتدخل بقوة على لاعب من الفريق المنافس. سارع جميع اللاعبين نحو مكان الالتحام، بما في ذلك أنا أيضا، وكان هناك نحو 17 أو 18 لاعبا يدفعون بعضهم البعض. ووسط كل هذا زحف سنودن على يديه وركبتيه من بين ساق أحد اللاعبين وخرج بعيدا».
لقد باتت هذه المباراة محفورة في الذاكرة، ليس بسبب تحطيم الرقم القياسي كأقل المباريات من حيث الحضور الجماهيري، ولكن بسبب الكثير من الأحداث الأخرى التي أشرنا إليها، والتي قد تجعل من كان بمقدوره الذهاب لملعب المباراة ولم يفعل يشعر بالندم.



«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
TT

«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)

أسفرت قرعة بطولة كأس الخليج (خليجي 26) لكرة القدم التي أجريت السبت، وتستضيفها الكويت خلال الفترة من 21 ديسمبر (كانون الأول) 2024، وحتى 3 يناير (كانون الثاني) 2025، عن مجموعتين متوازنتين.

فقد ضمت الأولى منتخبات الكويت، وقطر، والإمارات وعمان، والثانية العراق والسعودية والبحرين واليمن.

ويتأهل بطل ووصيف كل مجموعة إلى الدور نصف النهائي.

وسُحبت مراسم القرعة في فندق «والدورف أستوريا» بحضور ممثلي المنتخبات المشارِكة في البطولة المقبلة.

وشهد الحفل الذي أقيم في العاصمة الكويت الكشف عن تعويذة البطولة «هيدو»، وهي عبارة عن جمل يرتدي قميص منتخب الكويت الأزرق، بحضور رئيس اتحاد كأس الخليج العربي للعبة القطري الشيخ حمد بن خليفة، إلى جانب مسؤولي الاتحاد وممثلين عن الاتحادات والمنتخبات المشاركة ونجوم حاليين وسابقين.

السعودية والعراق وقعا في المجموعة الثانية (الشرق الأوسط)

وجرى وضع الكويت على رأس المجموعة الأولى بصفتها المضيفة، والعراق على رأس الثانية بصفته حاملاً للقب النسخة السابقة التي أقيمت في البصرة، بينما تم توزيع المنتخبات الستة المتبقية على 3 مستويات، بحسب التصنيف الأخير الصادر عن الاتحاد الدولي (فيفا) في 24 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

وتقام المباريات على استادي «جابر الأحمد الدولي» و«جابر مبارك الصباح»، على أن يبقى استاد علي صباح السالم بديلاً، ويترافق ذلك مع تخصيص 8 ملاعب للتدريبات.

وستكون البطولة المقبلة النسخة الرابعة التي تقام تحت مظلة اتحاد كأس الخليج العربي بعد الأولى (23) التي استضافتها الكويت أيضاً عام 2017. وشهدت النسخ الأخيرة من «العرس الخليجي» غياب منتخبات الصف الأول ومشاركة منتخبات رديفة أو أولمبية، بيد أن النسخة المقبلة مرشحة لتكون جدية أكثر في ظل حاجة 7 من أصل المنتخبات الثمانية، إلى الاستعداد لاستكمال التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى كأس العالم 2026 المقررة في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.

وباستثناء اليمن، فإن المنتخبات السبعة الأخرى تخوض غمار الدور الثالث الحاسم من التصفيات عينها، التي ستتوقف بعد الجولتين المقبلتين، على أن تعود في مارس (آذار) 2025.

ويحمل المنتخب الكويتي الرقم القياسي في عدد مرات التتويج باللقب الخليجي (10) آخرها في 2010.

الكويت المستضيفة والأكثر تتويجا باللقب جاءت في المجموعة الأولى (الشرق الأوسط)

ووجهت اللجنة المنظمة للبطولة الدعوة لعدد من المدربين الذين وضعوا بصمات لهم في مشوار البطولة مع منتخبات بلادهم، إذ حضر من السعودية ناصر الجوهر ومحمد الخراشي، والإماراتي مهدي علي، والعراقي الراحل عمو بابا، إذ حضر شقيقه بالنيابة.

ومن المقرر أن تقام مباريات البطولة على ملعبي استاد جابر الأحمد الدولي، الذي يتسع لنحو 60 ألف متفرج، وكذلك استاد الصليبيخات، وهو أحدث الملاعب في الكويت، ويتسع لـ15 ألف متفرج.

وتقرر أن يستضيف عدد من ملاعب الأندية مثل نادي القادسية والكويت تدريبات المنتخبات الـ8.