أبو الغيط يتابع تحضيرات الاجتماع الوزاري للمنتدى العربي ـ الروسي

يعقد بأبوظبي في الأول من فبراير

أبو الغيط يتابع تحضيرات الاجتماع الوزاري للمنتدى العربي ـ الروسي
TT

أبو الغيط يتابع تحضيرات الاجتماع الوزاري للمنتدى العربي ـ الروسي

أبو الغيط يتابع تحضيرات الاجتماع الوزاري للمنتدى العربي ـ الروسي

عقد أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، أمس، اجتماعًا لمجموعة العمل المشكّلة بالأمانة العامة للجامعة، بهدف التحضير للاجتماع الرابع لمنتدى التعاون العربي - الروسي، المقرر عقده في العاصمة الإماراتية أبوظبي، على مستوى وزراء الخارجية في الأول من فبراير (شباط) المقبل.
وأوضح الوزير المفوض محمود عفيفي، أن الأمين العام استمع خلال الاجتماع لعرض حول تطورات العملية التحضيرية للاجتماع، على المستويين التنظيمي والموضوعي، حيث أكد في هذا الصدد أهمية خروج الاجتماع في شكل لائق، وذلك في إطار السعي لأن يثمر عن نتائج إيجابية تسهم في تطوير العلاقات العربية - الروسية، خاصة على المستوى الاقتصادي والتجاري، وأخذًا في الاعتبار الدور الروسي المهم على الساحة الدولية، والعلاقات التاريخية القائمة بين الجانبين في كثير من المجالات.
ومن المقرر أن يشهد اجتماع المنتدى تبادل وجهات النظر حول مجموعة من الموضوعات ذات الاهتمام المشترك، من بينها تطورات عدد من القضايا الإقليمية والدولية، والأزمات التي تشهدها المنطقة العربية، وتطورات القضية الفلسطينية، وجهود مكافحة الإرهاب، وكيفية الارتقاء بالتعاون العربي - الروسي في المجالين الاقتصادي والاجتماعي.
على صعيد آخر، استقبل الأمين العام أحمد أبو الغيط، السفير علي العايد، سفير المملكة الأردنية الهاشمية لدى مصر، والذي قدم له أوراق اعتماده مندوبا جديدا للأردن لدى جامعة الدول العربية.
وأشار المتحدث الرسمي إلى أن السفير الأردني حرص على أن يؤكد خلال اللقاء التزام بلاده بالعمل من أجل تعزيز منظومة العمل العربي المشترك، وتقديرها للدور المهم الذي يلعبه الأمين العام والأمانة العامة للجامعة في هذا الصدد، فيما حرص الأمين العام بدوره على أن يثمن الدور النشط والمحوري للملك عبد الله الثاني عاهل المملكة الأردنية الهاشمية، ولحكومة الأردن في خدمة قضايا الأمة العربية وفي دفع مسيرة العمل العربي.
وشهد اللقاء تناول الترتيبات الخاصة بالقمة العربية الـ28، المقرر عقدها بالأردن في 29 من شهر مارس (آذار) المقبل، وذلك في ضوء الزيارات المتبادلة التي جرت بين الجانب الأردني والأمانة العامة خلال الفترة الأخيرة، والتي تمت خلالها مناقشة الإجراءات التنظيمية المرتبطة بعقد القمة. وأعرب الأمين العام عن تقديره في هذا الإطار للجهد الكبير الذي يبذله الجانب الأردني لضمان نجاح القمة وخروجها على النحو المنشود.



«هدنة غزة» تقترب وسط جولات مكوكية وحديث عن «تنازلات»

دخان القصف الإسرائيلي فوق بيت ياحون بقطاع غزة الخميس (رويترز)
دخان القصف الإسرائيلي فوق بيت ياحون بقطاع غزة الخميس (رويترز)
TT

«هدنة غزة» تقترب وسط جولات مكوكية وحديث عن «تنازلات»

دخان القصف الإسرائيلي فوق بيت ياحون بقطاع غزة الخميس (رويترز)
دخان القصف الإسرائيلي فوق بيت ياحون بقطاع غزة الخميس (رويترز)

وسط حديث عن «تنازلات» وجولات مكوكية للمسؤولين، يبدو أن إسرائيل وحركة «حماس» قد اقتربتا من إنجاز «هدنة مؤقتة» في قطاع غزة، يتم بموجبها إطلاق سراح عدد من المحتجزين في الجانبين، لا سيما مع تداول إعلام أميركي أنباء عن مواقفة حركة «حماس» على بقاء إسرائيل في غزة «بصورة مؤقتة»، في المراحل الأولى من تنفيذ الاتفاق.

وتباينت آراء خبراء تحدثت إليهم «الشرق الأوسط»، بين من أبدى «تفاؤلاً بإمكانية إنجاز الاتفاق في وقت قريب»، ومن رأى أن هناك عقبات قد تعيد المفاوضات إلى المربع صفر.

ونقلت صحيفة «وول ستريت جورنال» الأميركية، عن وسطاء عرب، قولهم إن «حركة (حماس) رضخت لشرط رئيسي لإسرائيل، وأبلغت الوسطاء لأول مرة أنها ستوافق على اتفاق يسمح للقوات الإسرائيلية بالبقاء في غزة مؤقتاً عندما يتوقف القتال».

وسلمت «حماس» أخيراً قائمة بأسماء المحتجزين، ومن بينهم مواطنون أميركيون، الذين ستفرج عنهم بموجب الصفقة.

وتأتي هذه الأنباء في وقت يجري فيه جيك سوليفان، مستشار الأمن القومي للرئيس الأميركي، محادثات في تل أبيب مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الخميس، قبل أن يتوجه إلى مصر وقطر.

ونقلت «رويترز» عن دبلوماسي غربي قوله إن «الاتفاق يتشكل، لكنه على الأرجح سيكون محدود النطاق، ويشمل إطلاق سراح عدد قليل من الرهائن ووقف قصير للأعمال القتالية».

فلسطينيون بين أنقاض المباني المنهارة في مدينة غزة (أ.ف.ب)

في حين أشار القيادي في «حماس» باسم نعيم إلى أن «أي حراك لأي مسؤول أميركي يجب أن يكون هدفه وقف العدوان والوصول إلى صفقة لوقف دائم لإطلاق النار، وهذا يفترض ممارسة ضغط حقيقي على نتنياهو وحكومته للموافقة على ما تم الاتفاق عليه برعاية الوسطاء وبوساطة أميركية».

ومساء الأربعاء، التقى رئيس جهاز المخابرات الإسرائيلي، ديفيد برنياع، مع رئيس الوزراء القطري، الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، في الدوحة؛ لبحث الاتفاق. بينما قال مكتب وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، في بيان، إنه «أبلغ وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن في اتصال هاتفي، الأربعاء، بأن هناك فرصة للتوصل إلى اتفاق جديد يسمح بعودة جميع الرهائن، بمن فيهم المواطنون الأميركيون».

وحال تم إنجاز الاتفاق ستكون هذه هي المرة الثانية التي تتم فيها هدنة في قطاع غزة منذ بداية الحرب في 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023. وتلعب مصر وقطر والولايات المتحدة دور الوساطة في مفاوضات ماراثونية مستمرة منذ نحو العام، لم تسفر عن اتفاق حتى الآن.

وأبدى خبير الشؤون الإسرائيلية بـ«مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية» الدكتور سعيد عكاشة «تفاؤلاً حذراً» بشأن الأنباء المتداولة عن قرب عقد الاتفاق. وقال لـ«الشرق الأوسط» إن «التقارير تشير إلى تنازلات قدمتها حركة (حماس) بشأن الاتفاق، لكنها لا توضح نطاق وجود إسرائيل في غزة خلال المراحل الأولى من تنفيذه، حال إقراره».

وأضاف: «هناك الكثير من العقبات التي قد تعترض أي اتفاق، وتعيد المفاوضات إلى المربع صفر».

على الجانب الآخر، بدا أستاذ العلوم السياسية بجامعة القدس السياسي الفلسطيني، الدكتور أيمن الرقب، «متفائلاً بقرب إنجاز الاتفاق». وقال لـ«الشرق الأوسط» إن «هناك حراكاً أميركياً لإتمام الصفقة، كما أن التقارير الإسرائيلية تتحدث عن أن الاتفاق ينتظر الضوء الأخضر من جانب تل أبيب و(حماس) لتنفيذه».

وأضاف: «تم إنضاج الاتفاق، ومن المتوقع إقرار هدنة لمدة 60 يوماً يتم خلالها الإفراج عن 30 محتجزاً لدى (حماس)»، مشيراً إلى أنه «رغم ذلك لا تزال هناك نقطة خلاف رئيسية بشأن إصرار إسرائيل على البقاء في محور فيلادلفيا، الأمر الذي ترفضه مصر».

وأشار الرقب إلى أن «النسخة التي يجري التفاوض بشأنها حالياً تعتمد على المقترح المصري، حيث لعبت القاهرة دوراً كبيراً في صياغة مقترح يبدو أنه لاقى قبولاً لدى (حماس) وإسرائيل»، وقال: «عملت مصر على مدار شهور لصياغة رؤية بشأن وقف إطلاق النار مؤقتاً في غزة، والمصالحة الفلسطينية وسيناريوهات اليوم التالي».

ويدفع الرئيس الأميركي جو بايدن والرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب، من أجل «هدنة في غزة»، وكان ترمب طالب حركة «حماس»، في وقت سابق، بإطلاق سراح المحتجزين في غزة قبل توليه منصبه خلفاً لبايدن في 20 يناير (كانون الثاني) المقبل، وإلا فـ«الثمن سيكون باهظاً».