اللقب بين الشقيقتين ويليامز... وفيدرر يعود إلى النهائي

في بطولة أستراليا المفتوحة للتنس

فيدرر يطيح بفافرينكا ويتأهل إلى نهائي أستراليا المفتوحة (أ.ف.ب)
فيدرر يطيح بفافرينكا ويتأهل إلى نهائي أستراليا المفتوحة (أ.ف.ب)
TT

اللقب بين الشقيقتين ويليامز... وفيدرر يعود إلى النهائي

فيدرر يطيح بفافرينكا ويتأهل إلى نهائي أستراليا المفتوحة (أ.ف.ب)
فيدرر يطيح بفافرينكا ويتأهل إلى نهائي أستراليا المفتوحة (أ.ف.ب)

صمد روجر فيدرر أمام صحوة مواطنه السويسري ستانيسلاس فافرينكا، وتغلب عليه 7 - 5 و6 - 3 و1 - 6 و4 - 6 و6 – 3، في مجمع ملبورن بارك، ليتأهل إلى نهائي بطولة أستراليا المفتوحة للتنس، أمس. وفي اليوم نفسه الذي شقت فيه الشقيقتان سيرينا وفينوس ويليامز طريقهما لنهائي منافسات فردي السيدات، واصل فيدرر (35 عامًا) مسيرة المخضرمين، ليصبح أكبر لاعب سنًا يصل لنهائي بطولة كبرى في نحو 40 عامًا.
وتفاجأ فيدرر بصحوة فافرينكا (المصنف الرابع) الذي عادل النتيجة بمجموعتين لكل لاعب، ولكن صاحب الألقاب الثلاثة في البطولات الأربع الكبرى ارتكب خطأ مزدوجًا على الإرسال، ليمنح فيدرر كسرًا حاسمًا في الشوط السادس بالمجموعة الخامسة الفاصلة. ومع إرساله، فاز فيدرر بالمباراة، بعدما فاز بالشوط دون خسارة أي نقطة، ليتأهل إلى النهائي على أمل تحقيق لقبه الـ18 في البطولات الكبرى، على حساب رفائيل نادال أو جريجور ديميتروف. وأصبح فيدرر أكبر لاعب سنًا يتأهل لنهائي بطولة كبرى منذ أن بلغ كين روزوول الدور النهائي في أميركا المفتوحة عام 1974 وهو في العام الـ39 من عمره.
وقال فيدرر المتوهج، في مقابلة على جانب الملعب، بعدما خاض البطولة دون توقعات كبرى في أعقاب غيابه عن المنافسات لستة أشهر: «لم أتوقع في أكثر أحلامي جموحًا أنني سأتقدم إلى تلك المرحلة في أستراليا»، وأضاف: «لديّ يومان للراحة، وهذا أمر رائع»، متابعًا: «لعلي أكبر مشجعي نادال، وأنا سعيد بالمعارك الملحمية التي خضناها على مر السنين».
وبالنسبة للسيدات، عادت سيرينا وفينوس ويليامز بالزمن إلى الوراء، بعدما تأهلتا إلى نهائي أستراليا المفتوحة للتنس، أمس، في المرة التاسعة التي تتنافس فيها اللاعبتان على لقب بطولة كبرى. وبكل قوة، وضعت سيرينا الشقيقة الصغرى حدًا لمشوار ميريانا لوتشيتش باروني الرائع في البطولة، إذ تغلبت على الكرواتية البالغ عمرها 34 عامًا 6 - 2 و6 - 1.
وكانت مباراة فينوس على ملعب رود ليفر آرينا أصعب، إذ إنها احتاجت للاستعانة بخبرتها المتراكمة عبر 73 مشاركة في البطولات الكبرى، لتقلب تأخرها بمجموعة إلى فوز 6 - 7 و6 - 2 و6 - 3 على مواطنتها كوكو فاندفيجه. وتوقعت فينوس (36 عامًا) التي خسرت أمام سيرينا في المرة الوحيدة التي بلغت فيها نهائي أستراليا المفتوحة في 2003، ألا يكون للمشاعر دور كبير في النهائي بعد غد، رغم أن الشعور السائد، أمس، متعلق بالاعتزاز بالأسرة.
وقالت سيرينا التي تصغر شقيقتها بعام: «بالنسبة لنا، التأهل إلى النهائي حلم تحقق»، وأضافت: «إنها أصعب منافساتي... لم تفز عليّ أي منافسة بقدر فينوس. وبغض النظر عما يحدث، فإن كلانا فائزة؛ البطولة ستذهب لأحد أفراد عائلة ويليامز». ورغم أن سيرينا عادت للمنافسات بعد توقف 4 أشهر بسبب إصابة في الكتف، ووصلت فينوس لنهائي بطولة كبرى للمرة الأولى في 8 سنوات، فإن مسيرة لوتشيتش باروني الخيالية عادت إلى السطح مجددًا، بعدما شقت طريقها من القاع بعد عودتها للمنافسات في 2008.
وبدأت اللاعبة الكرواتية المباراة بقوة وأربطة حول ساقها اليسرى، ولعبت ضربات حاسمة ولكنها لم تتمكن من مجاراة المصنفة الثانية عالميًا التي حسمت المباراة في 50 دقيقة. وقالت سيرينا: «في الحقيقة، إنها مصدر إلهام، وهي تستحق كل الثناء اليوم بالنظر إلى كل ما خاضته؛ هي مصدر إلهام بالنسبة لي».



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».