الأحمر يعلن من صعدة تطويق «الشرعية» للانقلاب

الأحمر يعلن من صعدة تطويق «الشرعية» للانقلاب
TT

الأحمر يعلن من صعدة تطويق «الشرعية» للانقلاب

الأحمر يعلن من صعدة تطويق «الشرعية» للانقلاب

أعلن الفريق علي محسن الأحمر، نائب الرئيس اليمني، أن قوات الشرعية اليمنية أصبحت تلف الطوق حول عنق الانقلابيين من كل الجهات، وأن قوات الشرعية تحقق انتصارات يومية وتجتاز كثيرا من العقبات.
وقال الأحمر، خلال لقائه عددا من أفراد من قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية في جبهة مندبة في باقم بمحافظة صعدة معقل الحوثيين أمس، إن «قوات الشرعية الآن تلف الطوق حول عنق الانقلابيين، وتطوقهم من كل مكان، وتجتاز قوات الشرعية عقبات كثيرة والنصر يتحقق يوميًا».
ونقل الفريق علي محسن إلى منتسبي جبهة باقم تحيات الرئيس اليمني القائد الأعلى للقوات المسلحة وإخوانهم في بقية الجبهات، وأضاف: «أنقل إليكم تحيات رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة، وتحيات إخوانكم في ميدي، وحرض، والبقع، ونهم، والجوف، والمخا، أبطال الشرعية الذين حرروا ميناء المخا الاستراتيجي والتاريخي بارك الله فيهم».
من جانب آخر، أصدر الرئيس السابق علي عبد الله صالح تعميمًا لرؤساء فروع حزب المؤتمر الشعبي العام الذي يترأسه في العاصمة صنعاء والمحافظات والجامعات، يمنع بموجبه منتسبي الحزب من ترديد الصرخة الحوثية، والالتزام بشعار «بالروح بالدم نفديك يا يمن، نفديك يا صنعاء، نفديك يا عدن»، في جميع الوقفات الاحتجاجية والتجمعات والمسيرات والفعاليات.
وبحسب التعميم الذي يحمل توقيع عارف الزوكا، أمين عام حزب المؤتمر الشعبي، وحصلت «الشرق الأوسط» على صورة منه، يؤكد صالح لعناصره أن ترديد هذا الشعار يعد تجسيدًا للولاء الوطني ويسمو فوق كل الشعارات (في إشارة منه إلى شعار الحوثيين أو ما يسمى الصرخة).
وتظهر الإجراءات الأخيرة لحزب صالح، الهوة التي بدأت تزداد بين حلفاء الانقلاب واتساع رقعة الخلافات فيما بينهم، حيث وصف مؤخرًا قيادات في حزب المؤتمر الشعبي العام التابع لصالح ما سمي حكومة الإنقاذ بـ«الكرتونية»، وأنها واجهة صورية، مبينة أن اللجان الثورية التابعة للجماعة هي من تتولى إدارة الأمور في جميع المؤسسات الحكومية.
كما كشفت مصادر يمنية عن استقالة ياسر العواضي، القيادي في حزب صالح من حكومة الحوثيين الذي كان يشغل وزير التخطيط فيها، وأن استقالته جاءت بسبب استمرار تدخل ممثلي الحوثيين في صلاحياته، وأنه يفضل البقاء في منزله على أن يكون واجهة لأعمال كارثية يقوم بها الحوثيون باسمه.
وقدرت مصادر يمنية عدد مشرفي الحوثيين في الوزارات والهيئات الحكومية الأمنية والعسكرية أنه يبلغ أكثر من ثلاثة آلاف مشرف، يتحكمون في قرارات تلك المؤسسات، ومن أهمها وزارات الدفاع والداخلية والتعليم العالي والمهني والخارجية والتخطيط والمال، والبنك المركزي.
وكان يفترض أن تكون أولى مهام ما سميت «حكومة الإنقاذ» هي إخراج مسلحي الحوثيين من الوزارات والمؤسسات، إلا أن الجماعة رفضت خروج أي مشرف، وتم اعتمادهم موظفين في جهاز الدولة. كما أن محمد علي الحوثي لا يزال يحتفظ بمنصب رئيس اللجنة الثورية العليا التي شكلت في فبراير (شباط) 2015م، ولم يتنازل عن منصبه أو المهام التي منحتها الجماعة له وللجان الثورية التابعة له في بقية المؤسسات.



الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
TT

الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)

تبنت الجماعة الحوثية المدعومة من إيران هجمات جديدة بالطائرات المسيّرة ضد أهداف إسرائيلية، الجمعة، إلى جانب تبنّى هجمات بالاشتراك مع فصائل عراقية موالية لطهران، دون أن يعلق الجيش الإسرائيلي على الفور بخصوص آثار هذه العمليات.

وتشن الجماعة المدعومة من إيران منذ أكثر من عام هجمات ضد السفن في البحر الأحمر وخليج عدن، فضلاً عن إطلاق الصواريخ والمسيّرات باتجاه إسرائيل تحت مزاعم نصرة الفلسطينيين في غزة.

صاروخ أطلقه الحوثيون باتجاه إسرائيل من نوع «فلسطين 2» (إعلام حوثي)

وخلال حشد حوثي في ميدان السبعين بصنعاء، الجمعة، ادعى المتحدث العسكري باسم الجماعة يحيى سريع أن قوات جماعته نفذت عمليتين عسكريتين استهدفت الأولى هدفاً عسكرياً في عسقلان، فيما استهدفت الثانية هدفاً في تل أبيب.

وزعم المتحدث الحوثي أن العمليتين تم تنفيذهما بطائرتين مسيّرتين تمكنتا من تجاوز المنظومات الاعتراضية والوصول إلى هدفيهما.

إلى ذلك، قال سريع إن قوات جماعته نفذت بالاشتراك مع ما وصفها بـ«المقاومة الإسلامية في العراق» عمليةً عسكريةً ضد أهداف حيوية جنوب إسرائيل، وذلك بعدد من الطائرات المسيّرة، زاعماً أن العملية حققت أهدافها بنجاح.

وتوعد المتحدث الحوثي بالاستمرار في تنفيذ الهجمات ضد إسرائيل حتى توقف الحرب على غزة ورفع الحصار عنها.

19 صاروخاً ومسيّرة

في أحدث خطبة لزعيم الجماعة عبد الملك الحوثي، الخميس، قال إن جماعته أطلقت باتجاه إسرائيل خلال أسبوع 19 صاروخاً باليستياً ومجنحاً وطائرة مسيّرة، زاعماً أنها استهدفت تل أبيب وأسدود وعسقلان.

كما ادعى الحوثي استهداف خمس سفن أميركية في خليج عدن، منها: بارجتان حربيتان، وهدد بالاستمرار في الهجمات، وقال إن جماعته نجحت في تدريب وتعبئة أكثر من 600 ألف شخص للقتال خلال أكثر من عام.

من آثار مسيّرة حوثية انفجرت في مبنى سكني في جنوب تل أبيب الاثنين الماضي (أ.ف.ب)

وتبنّى الحوثيون على امتداد أكثر من عام إطلاق مئات الصواريخ والطائرات المسيّرة باتجاه إسرائيل، لكن لم يكن لها أي تأثير هجومي، باستثناء مسيّرة قتلت شخصاً بعد انفجارها بشقة في تل أبيب يوم 19 يوليو (تموز) الماضي.

واستدعت هذه الهجمات من إسرائيل الرد في 20 يوليو الماضي، مستهدفة مستودعات للوقود في ميناء الحديدة، وهو ما أدى إلى مقتل 6 أشخاص، وإصابة نحو 80 آخرين.

وتكرّرت الضربات الإسرائيلية في 29 سبتمبر (أيلول) الماضي، ضد مستودعات للوقود في كل من الحديدة ورأس عيسى. كما استهدفت محطتي توليد كهرباء في الحديدة، بالإضافة إلى مطار المدينة الخارج عن الخدمة منذ سنوات. وأسفرت هذه الغارات عن مقتل 4 أشخاص، وإصابة نحو 30 شخصاً، وفق ما أقر به الحوثيون.

أحدث الهجمات

أعلن الجيش الإسرائيلي، الاثنين الماضي، أن طائرة مسيّرة، يعتقد أنها انطلقت من اليمن، أصابت مبنى في جنوب تل أبيب، وفق ما نقلته وسائل إعلام غربية.

وقالت القناة «13» الإسرائيلية: «ضربت طائرة مسيّرة الطابق الـ15 من مبنى سكني في يفنه، ولحق دمار كبير بشقتين»، مشيرة إلى وصول قوات كبيرة إلى المكان.

وأفاد الجيش الإسرائيلي بورود «تقارير عن سقوط هدف جوي مشبوه في منطقة مدينة يفنه. ولم يتم تفعيل أي تحذير». وقالت نجمة داود الحمراء إنه لم تقع إصابات.

وأشارت قوات الإطفاء والإنقاذ، التي وصلت إلى مكان الحادث، إلى وقوع أضرار جسيمة في شقتين. كما نقل موقع «0404» الإسرائيلي اليوم عن متحدث باسم الجيش الإسرائيلي قوله: «يبدو أن الطائرة المسيّرة التي أصابت مبنى في يفنه قد انطلقت من اليمن»، مشيراً إلى أنه يجري التحقيق في الحادث.

مدمرة أميركية في البحر الأحمر تطلق صاروخاً ضد أهداف حوثية (رويترز)

وعلى صعيد الهجمات البحرية، كانت القيادة المركزية الأميركية أعلنت في بيان، الثلاثاء، الماضي، أنّ سفينتين عسكريّتين أميركيّتين صدّتا هجوماً شنّه الحوثيون بواسطة طائرات من دون طيّار وصاروخ كروز، وذلك في أثناء حراستهما ثلاث سفن تجارية في خليج عدن.

وقال البيان إن «المدمّرتين أحبطتا هجمات شُنّت بطائرات من دون طيار وبصاروخ كروز مضاد للسفن، لتضمنا بذلك سلامتهما وأفرادهما، وكذلك سلامة السفن المدنية وأطقمها».

وأوضح البيان أنّ «المدمرتين كانتا ترافقان ثلاث سفن تجارية تابعة للولايات المتحدة»، مشيراً إلى عدم وقوع إصابات أو إلحاق أضرار بأيّ سفن.

يشار إلى أن الهجمات الحوثية في البحر الأحمر أدت منذ 19 نوفمبر (تشرين الثاني) 2023 إلى غرق سفينتين وقرصنة ثالثة، كما أدت إلى مقتل 3 بحارة وإصابة آخرين في هجوم ضد سفينة ليبيرية.

وفي حين تبنى زعيم الحوثيين مهاجمة أكثر من 211 سفينة منذ بدء التصعيد، كانت الولايات المتحدة ومعها بريطانيا في أربع مرات على الأقل، نفذت منذ 12 يناير (كانون الثاني) الماضي أكثر من 800 غارة على أهداف للجماعة أملاً في الحد من قدرتها على تنفيذ الهجمات البحرية.