المغرب في ربع نهائي كأس أفريقيا لأول مرة منذ 13 عامًا

فاز على ساحل العاج حاملة اللقب بهدف نظيف

المغرب في ربع نهائي كأس أفريقيا لأول مرة منذ 13 عامًا
TT

المغرب في ربع نهائي كأس أفريقيا لأول مرة منذ 13 عامًا

المغرب في ربع نهائي كأس أفريقيا لأول مرة منذ 13 عامًا

بلغ المغرب، أمس الثلاثاء، دور ربع النهائي لكأس الأمم الأفريقية لكرة القدم لأول مرة منذ 2004 بالفوز 1 - صفر على ساحل العاج حاملة اللقب في ختام مباريات المجموعة الثالثة.
ورفع المغرب رصيده إلى ست نقاط في المركز الثاني بفارق نقطة واحدة عن الكونغو الديمقراطية صاحبة الصدارة والتي تغلبت على توجو 3 - 1 بينما ودعت ساحل العاج البطولة باحتلالها المركز الثالث بنقطتين، متفوقة بنقطة واحدة على توجو متذيلة الترتيب.
وستلتقي الكونغو الديمقراطية مع ثاني المجموعة الرابعة.
وأحرز البديل رشيد العليوي لاعب نيم بالدرجة الثانية الفرنسي هدف المغرب في الدقيقة 64 من تسديدة رائعة من مسافة 35 مترًا من فوق سيلفان جوبو حارس ساحل العاج.
وسيلتقي المغرب - الساعي للقبه الثاني منذ 1976 - في قبل النهائي مع أول المجموعة الرابعة.
وهذه المرة الأولى التي يتأهل فيها المغرب لدور ربع النهائي منذ 13 عامًا حينما بلغ المنتخب العربي المباراة النهائية قبل الخسارة أمام تونس.
وقال الفرنسي إيرفي رينار مدرب المغرب إن فريقه لم يكن فنيًا أفضل لكنه نجح في الفوز بالمباراة.
وقال رينار عقب اللقاء: «تحكمنا في المباراة، لكن فنيًا لم نكن جيدين وتأهل لدور الثمانية من فاز في النهاية».
وتابع: «أحترم منتخب ساحل العاج وكمدرب للمغرب أنا سعيد للغاية لأننا بلغنا هذا الدور لأول مرة منذ 13 عامًا. المنافسة ستبدأ من جديد، ويجب أن نؤمن بأنفسنا ونستجمع قوانا وليس لدينا ما نخسره في الدور المقبل».
وودعت ساحل العاج البطولة مبكرًا رغم اعتيادها على الظهور بين الثمانية الكبار في آخر ست نسخ للبطولة، لكنها اكتفت بنقطتين وهدفين فقط في ثلاث مباريات دون تحقيق أي انتصار.
وكان المغرب بحاجة للتعادل ليضمن الظهور في دور الثمانية، لكنه لعب على الانتصار وتحقق له ما أراد وضغط من البداية عبر عزيز بوحدوز بعد خمس دقائق لكن جوبو منعه من هز الشباك عندما انفرد بمرماه.
وسنحت أبرز فرصة للمغرب عبر تسديدة رائعة من فيصل فجر من ركلة حرة ارتدت من العارضة بعد 25 دقيقة من البداية وردت ساحل العاج في الدقيقة 37 بتسديدة قوية من داخل منطقة الجزاء من ويلفريد زاها مهاجم كريستال بالاس الإنجليزي بعد تمريرة بينية من سالومون كالو لكن الحارس منير المحمدي تدخل بنجاح.
وعاد المحمدي قبل نهاية الشوط بدقيقتين ليتدخل بقوة ليمنع ويلفريد بوني من هز شباكه من ضربة رأس وسط ارتباك من دفاع المغرب.
ورغم ضغط ساحل العاج الساعي للفوز لضمان التأهل نجح العليوي في التسجيل بعد هجمة مرتدة بدأت من يوسف النصيري الذي مرر للعليوي ليسدد من خارج منطقة الجزاء.
وحاولت ساحل العاج إدراك التعادل عبر ضربة رأس من لاعب الوسط فرانك كيسي في الدقيقة 67 أبعدها الدفاع قبل أن يمنع المحمدي ضربة رأس أخرى من كالو ومتابعة لزاها في الدقيقة 73.
وكاد المغرب أن يضاعف النتيجة قبل سبع دقائق من النهاية عبر هجمة مرتدة للنصيري الذي مرر للظهير حمزة منديل لكن الأخير سدد في الشباك من الخارج.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».