بدء التحضيرات للقمة العربية في الأردن

لقاءات تشاورية بين عمان والجامعة العربية لترتيب أولوية الملفات

بدء التحضيرات للقمة العربية في الأردن
TT

بدء التحضيرات للقمة العربية في الأردن

بدء التحضيرات للقمة العربية في الأردن

عقد أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، صباح أمس، اجتماعًا مهمًا مع كبار مسؤولي الأمانة العامة بالجامعة المعنيين بالعملية التحضيرية للقمة العربية الثامنة والعشرين والمقرر عقدها في مارس (آذار) المقبل في الأردن.
وأوضح الوزير المفوض محمود عفيفي أن الأمين العام استمع خلال الاجتماع لنتائج الزيارة التي قام بها وفد من الأمانة العامة إلى عمّان الأسبوع الماضي في إطار التواصل مع الجانب الأردني بشأن الترتيبات الخاصة بالقمة. وشدد الأمين العام على ضرورة أن تشهد الفترة القريبة المقبلة بذل جهود مكثفة من جانب مختلف قطاعات وإدارات الأمانة العامة المعنية بالقمة، على مستويي الترتيبات الموضوعية والترتيبات التنظيمية، وذلك من أجل تأمين نجاحها وخروجها في شكل لائق، بالتعاون مع الدولة المضيفة، وبحيث تولّد هذه القمة قوة دفع جديدة للعمل العربي المشترك في مجالاته السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية.
وأوضح أن الأمين العام استمع أيضًا خلال اللقاء لشرح حول أهم البنود المنتظر طرحها على جدول أعمال الاجتماعات المختلفة للقمة والتي ستعقد على مستوى كبار المسؤولين والوزراء والقادة، بما في ذلك اجتماعات المجلس الاقتصادي والاجتماعي، وأصدر الأمين العام توجيهاته بسرعة الانتهاء من إعداد كل الوثائق الخاصة بهذه الاجتماعات لتوزيعها على الدول في الوقت المناسب، وبأن تقوم الأمانة العامة بإجراء الاتصالات اللازمة لضمان خروج القمة بنتائج عملية وبناءة، وعلى أن يتم عرض تطورات العملية التحضيرية للقمة عليه أولاً بأول.
من جانبه، قال مساعد الأمين العام لجامعة الدول العربية السفير حسام زكي، إن زيارة وفد الجامعة العربية إلى العاصمة الأردنية عمان جاءت في سياق التشاور بين رئاسة القمة المقبلة وهي دولة الأردن والأمانة العامة حول كل الترتيبات اللوجيستية والموضوعات ذات الأولوية بالنسبة للمنطقة العربية وكذلك الأزمات التي تتعرض لها حاليا، مشيرا إلى أن الأمانة العامة تقوم حاليا بترتيب كل الملفات الخاصة بسوريا وليبيا واليمن وفلسطين والأمن القومي ومكافحة الإرهاب، ثم التشاور مع الدول الأعضاء بشأنها قبل وضعها على جدول الأعمال. وقال إن موضوعات القمة لا تقتصر على التشاور بين الأمانة العامة والرئاسة، وإنما تشمل كل الدول الأعضاء.
وكانت الجامعة العربية قد أعلنت أن وفدا من الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، برئاسة السفير أحمد بن حلي نائب الأمين العام للجامعة العربية توجه إلى عمان، للتباحث مع المسؤولين الأردنيين حول مجمل الترتيبات والتحضيرات الخاصة بالقمة العربية في دورتها الثامنة والعشرين، التي تستضيفها المملكة الأردنية في 29 مارس المقبل.
ومن المقرر أن تنطلق الاجتماعات التحضيرية للقمة بعقد اجتماعات للمجالس الوزارية المتخصصة وكبار المسؤولين بدءًا من شهر فبراير (شباط) المقبل، حيث سيتم عقد اجتماع المجلس الاقتصادي والاجتماعي في 6 فبراير، ثم اجتماع مجلس الجامعة على مستوى وزراء الخارجية العرب في بداية شهر مارس المقبل، تليهما اجتماعات مكثفة بالمملكة الأردنية الهاشمية تمهيدًا لانطلاق القمة العربية.



الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
TT

الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)

تبنت الجماعة الحوثية المدعومة من إيران هجمات جديدة بالطائرات المسيّرة ضد أهداف إسرائيلية، الجمعة، إلى جانب تبنّى هجمات بالاشتراك مع فصائل عراقية موالية لطهران، دون أن يعلق الجيش الإسرائيلي على الفور بخصوص آثار هذه العمليات.

وتشن الجماعة المدعومة من إيران منذ أكثر من عام هجمات ضد السفن في البحر الأحمر وخليج عدن، فضلاً عن إطلاق الصواريخ والمسيّرات باتجاه إسرائيل تحت مزاعم نصرة الفلسطينيين في غزة.

صاروخ أطلقه الحوثيون باتجاه إسرائيل من نوع «فلسطين 2» (إعلام حوثي)

وخلال حشد حوثي في ميدان السبعين بصنعاء، الجمعة، ادعى المتحدث العسكري باسم الجماعة يحيى سريع أن قوات جماعته نفذت عمليتين عسكريتين استهدفت الأولى هدفاً عسكرياً في عسقلان، فيما استهدفت الثانية هدفاً في تل أبيب.

وزعم المتحدث الحوثي أن العمليتين تم تنفيذهما بطائرتين مسيّرتين تمكنتا من تجاوز المنظومات الاعتراضية والوصول إلى هدفيهما.

إلى ذلك، قال سريع إن قوات جماعته نفذت بالاشتراك مع ما وصفها بـ«المقاومة الإسلامية في العراق» عمليةً عسكريةً ضد أهداف حيوية جنوب إسرائيل، وذلك بعدد من الطائرات المسيّرة، زاعماً أن العملية حققت أهدافها بنجاح.

وتوعد المتحدث الحوثي بالاستمرار في تنفيذ الهجمات ضد إسرائيل حتى توقف الحرب على غزة ورفع الحصار عنها.

19 صاروخاً ومسيّرة

في أحدث خطبة لزعيم الجماعة عبد الملك الحوثي، الخميس، قال إن جماعته أطلقت باتجاه إسرائيل خلال أسبوع 19 صاروخاً باليستياً ومجنحاً وطائرة مسيّرة، زاعماً أنها استهدفت تل أبيب وأسدود وعسقلان.

كما ادعى الحوثي استهداف خمس سفن أميركية في خليج عدن، منها: بارجتان حربيتان، وهدد بالاستمرار في الهجمات، وقال إن جماعته نجحت في تدريب وتعبئة أكثر من 600 ألف شخص للقتال خلال أكثر من عام.

من آثار مسيّرة حوثية انفجرت في مبنى سكني في جنوب تل أبيب الاثنين الماضي (أ.ف.ب)

وتبنّى الحوثيون على امتداد أكثر من عام إطلاق مئات الصواريخ والطائرات المسيّرة باتجاه إسرائيل، لكن لم يكن لها أي تأثير هجومي، باستثناء مسيّرة قتلت شخصاً بعد انفجارها بشقة في تل أبيب يوم 19 يوليو (تموز) الماضي.

واستدعت هذه الهجمات من إسرائيل الرد في 20 يوليو الماضي، مستهدفة مستودعات للوقود في ميناء الحديدة، وهو ما أدى إلى مقتل 6 أشخاص، وإصابة نحو 80 آخرين.

وتكرّرت الضربات الإسرائيلية في 29 سبتمبر (أيلول) الماضي، ضد مستودعات للوقود في كل من الحديدة ورأس عيسى. كما استهدفت محطتي توليد كهرباء في الحديدة، بالإضافة إلى مطار المدينة الخارج عن الخدمة منذ سنوات. وأسفرت هذه الغارات عن مقتل 4 أشخاص، وإصابة نحو 30 شخصاً، وفق ما أقر به الحوثيون.

أحدث الهجمات

أعلن الجيش الإسرائيلي، الاثنين الماضي، أن طائرة مسيّرة، يعتقد أنها انطلقت من اليمن، أصابت مبنى في جنوب تل أبيب، وفق ما نقلته وسائل إعلام غربية.

وقالت القناة «13» الإسرائيلية: «ضربت طائرة مسيّرة الطابق الـ15 من مبنى سكني في يفنه، ولحق دمار كبير بشقتين»، مشيرة إلى وصول قوات كبيرة إلى المكان.

وأفاد الجيش الإسرائيلي بورود «تقارير عن سقوط هدف جوي مشبوه في منطقة مدينة يفنه. ولم يتم تفعيل أي تحذير». وقالت نجمة داود الحمراء إنه لم تقع إصابات.

وأشارت قوات الإطفاء والإنقاذ، التي وصلت إلى مكان الحادث، إلى وقوع أضرار جسيمة في شقتين. كما نقل موقع «0404» الإسرائيلي اليوم عن متحدث باسم الجيش الإسرائيلي قوله: «يبدو أن الطائرة المسيّرة التي أصابت مبنى في يفنه قد انطلقت من اليمن»، مشيراً إلى أنه يجري التحقيق في الحادث.

مدمرة أميركية في البحر الأحمر تطلق صاروخاً ضد أهداف حوثية (رويترز)

وعلى صعيد الهجمات البحرية، كانت القيادة المركزية الأميركية أعلنت في بيان، الثلاثاء، الماضي، أنّ سفينتين عسكريّتين أميركيّتين صدّتا هجوماً شنّه الحوثيون بواسطة طائرات من دون طيّار وصاروخ كروز، وذلك في أثناء حراستهما ثلاث سفن تجارية في خليج عدن.

وقال البيان إن «المدمّرتين أحبطتا هجمات شُنّت بطائرات من دون طيار وبصاروخ كروز مضاد للسفن، لتضمنا بذلك سلامتهما وأفرادهما، وكذلك سلامة السفن المدنية وأطقمها».

وأوضح البيان أنّ «المدمرتين كانتا ترافقان ثلاث سفن تجارية تابعة للولايات المتحدة»، مشيراً إلى عدم وقوع إصابات أو إلحاق أضرار بأيّ سفن.

يشار إلى أن الهجمات الحوثية في البحر الأحمر أدت منذ 19 نوفمبر (تشرين الثاني) 2023 إلى غرق سفينتين وقرصنة ثالثة، كما أدت إلى مقتل 3 بحارة وإصابة آخرين في هجوم ضد سفينة ليبيرية.

وفي حين تبنى زعيم الحوثيين مهاجمة أكثر من 211 سفينة منذ بدء التصعيد، كانت الولايات المتحدة ومعها بريطانيا في أربع مرات على الأقل، نفذت منذ 12 يناير (كانون الثاني) الماضي أكثر من 800 غارة على أهداف للجماعة أملاً في الحد من قدرتها على تنفيذ الهجمات البحرية.