رفضت «جبهة فتح الشام» (النصرة سابقًا) المفاوضات السورية التي ستشهدها العاصمة الكازاخية آستانة، «بشكل قاطع»، واصفة إياها بأنها «بيع لتضحيات أهل الشام في سوق النخاسة لقاء المحافظة على مصالح دول» لم تسمها، وداعية الفصائل المشاركة لعدم «الانزلاق في مؤتمرات» - بحسب تعبيرها.
الجبهة أصدر بيانًا مساء أمس، حددت فيه موقفها من المفاوضات المزمعة بين فصائل المعارضة والنظام السوري، برعاية روسية - تركية في عاصمة كازاخستان، قالت فيه إن «المسار السياسي الذي واكب الثورة لم يكن في مرحلة من مراحله يخدم أهدافها».
وأردفت «كون روسيا الطرف الدبلوماسي والسياسي الذي يرعى المؤتمر، فإننا نعتبر ذلك إذلالاً صارخًا لتضحيات أهل الشام... ورضا مباشر أو غير مباشر» ببقاء بشار الأسد على رأس حكمه.
وإذ اتهمت الجبهة في بيانها «الدولة الضاغطة لحضور الفصائل» في آستانة هي ذاتها ضغطت على الفصائل لمنع الاندماج مع «فتح الشام»، في ما بدا أنه إشارة إلى تركيا، شددت على أنه لا يحق لطرف التفاوض حول مصير سوريا، من دون مشاركة جميع الأطراف الفاعلة. وأضافت في البيان أن «من يغامر بمصير الساحة ويتجاوز عليه يعي ذلك ويدركه في المستقبل».
يعد هذا الموقف، أول إعلان رسمي وصريح من الجبهة المتشددة المدرجة على قوائم الإرهاب العالمي، لرفض مؤتمر آستانة، ومن ثم، رفض العملية السياسية في سوريا برمتها. ويأتي هذا التطور في وقت اتحاد فصائل في «الجيش السوري الحر» ضد الجبهة أمس لقتالها في منطقة جبل الزاوية بريف محافظة إدلب، وذلك في أعقاب مهاجمة عناصر الجبهة مقرات عائدة لحركة «أحرار الشام» أول من أمس الجمعة.
ووفق مصادر المعارضة فإن تنظيمات «حركة أحرار الشام» و«صقور الشام» و«جيش الإسلام» و«تجمع فاستقم كما أمرت» و«جيش المجاهدين»، شكلت غرفة عمليات مشتركة لإطلاق عملية عسكرية هادفة لطرد «فتح الشام» من المناطق التي سيطر عليها أخيرًا في جبل الزاوية بريف إدلب.
«فتح الشام»: المؤتمر «رضا ببقاء الأسد»
«فتح الشام»: المؤتمر «رضا ببقاء الأسد»
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة