إيمانويل أديبايور: سمعتي سيئة في إنجلترا ولا أعرف السبب

النجم الذي صال وجال في أعرق الأندية الأوروبية وأصبح بلا نادٍ يؤكد أنه «قليل الحظ»

ريال مدريد استفاد من استعارة اديبايور ({الشرق الأوسط}) - أديبايور يثير مشجعي أرسنال بعد هزه شباك «المدفعجية» عقب انتقاله لمانشستر سيتي («الشرق الأوسط») - أديبايور يقضي وقتًا سعيدًا مع منتخب بلاده في الغابون (أ.ف.ب) - أديبايور بدأ مسيرته بالكرة الإنجليزية مع أرسنال («الشرق الأوسط»)
ريال مدريد استفاد من استعارة اديبايور ({الشرق الأوسط}) - أديبايور يثير مشجعي أرسنال بعد هزه شباك «المدفعجية» عقب انتقاله لمانشستر سيتي («الشرق الأوسط») - أديبايور يقضي وقتًا سعيدًا مع منتخب بلاده في الغابون (أ.ف.ب) - أديبايور بدأ مسيرته بالكرة الإنجليزية مع أرسنال («الشرق الأوسط»)
TT

إيمانويل أديبايور: سمعتي سيئة في إنجلترا ولا أعرف السبب

ريال مدريد استفاد من استعارة اديبايور ({الشرق الأوسط}) - أديبايور يثير مشجعي أرسنال بعد هزه شباك «المدفعجية» عقب انتقاله لمانشستر سيتي («الشرق الأوسط») - أديبايور يقضي وقتًا سعيدًا مع منتخب بلاده في الغابون (أ.ف.ب) - أديبايور بدأ مسيرته بالكرة الإنجليزية مع أرسنال («الشرق الأوسط»)
ريال مدريد استفاد من استعارة اديبايور ({الشرق الأوسط}) - أديبايور يثير مشجعي أرسنال بعد هزه شباك «المدفعجية» عقب انتقاله لمانشستر سيتي («الشرق الأوسط») - أديبايور يقضي وقتًا سعيدًا مع منتخب بلاده في الغابون (أ.ف.ب) - أديبايور بدأ مسيرته بالكرة الإنجليزية مع أرسنال («الشرق الأوسط»)

على بُعد مسافة قصيرة من الفندق الذي يقيم فيه منتخب توغو في مدينة بيتام شمال الغابون، وقف فنان يكتب على جدران إحدى البنايات «أديبايور الأفضل»، باللغة الفرنسية، ويمتدح اللاعب التوغولي الذي لا يلعب لأي نادٍ في الوقت الحالي منذ رحيله عن نادي كريستال بالاس الإنجليزي في يونيو (حزيران) الماضي، لكنه قدم أداءً مفاجئًا للجميع في أولى مباريات منتخب بلاده في كأس الأمم الأفريقية الحالية التي تستضيفها الغابون والتي انتهت بالتعادل السلبي دون أهداف أمام منتخب ساحل العاج. وتلقى أديبايور تحية حارة للغاية من الجمهور عندما خرج مستبدلاً قبل نهاية المباراة.
وإذا أردنا تدوين نجاحات وإخفاقات أديبايور في عالم الساحرة المستديرة فلن يكفينا مجلد بأكمله، لكن النجم التوغولي يقول إنه يشعر بسعادة غامرة بشكل غير مسبوق منذ سنوات. وقال وهو يجلس بشرفة غرفته في فندق «بينيدكتا»: «لكي أكون صريحًا، أشعر بأنني أفضل حتى من الفترة التي كنت فيها في أوج تألقي وعطائي، فالانتقال بين أوروبا وأفريقيا خلال الأشهر الستة الماضية ساعدني كثيرًا. ويمكنك رؤيتي هنا أضحك وأغني وأرقص وأستمتع بحياتي. أنا الرجل الذي يضفي جوًا من المرح بين أفراد هذا الفريق، وأنا أيضًا شخص جاد. لو كان الموقف يستدعي أن أكون جادًا، فسوف أضرب بيدي على الطاولة وأقول: يجب أن يتوقف ذلك. وإذا كان هناك ما يستدعي الترفيه عن الفريق، فسأكون أنا من يفعل ذلك أيضًا».
لطالما كانت حياة أديبايور مليئة بالتناقضات، ويكفي أن نعرف أن هذا النجم الذي صال وجال في أعرق الأندية الأوروبية بلا نادٍ في الوقت الحالي. ودائما ما يكون الأمر صعبًا على لاعبي كرة القدم خلال فترة ابتعادهم عن المستطيل الأخضر وعدم التحاقهم بأي نادٍ، لكن أديبايور استغل تلك الفترة لاستعادة لياقته البدنية والعودة مجددًا لكرة القدم في بلاده، فبدأ يلعب في أحد الملاعب القريبة من منزله المطل على الشاطئ في مدينة توتسي بالعاصمة التوغولية لومي، مع مجموعة من أصدقائه الذين كانوا يلعبون وهم يرتدون قمصان أندية عدة مثل كريستال بالاس وتوتنهام هوتسبر وريال مدريد.
يقول أديبايور: «كنا نلعب بشكل منتظم في صباح الثلاثاء والخميس ومساء الجمعة من كل أسبوع. لم يكن هذا كل ما في الأمر، إذ كان أصدقائي وزملائي القدماء في المنتخب الوطني يتصلون بي ويقولون: هل يمكن أن نلعب أمامكم غدًا؟ وكنت أقول لهم بالطبع وبكل تأكيد. وبالفعل يأتي الأصدقاء ونلعب ثم نذهب إلى منزلي ونتناول بعض المشروبات الغازية ونتحدث عن الأيام الخوالي - عن كأس الأمم الأفريقية، وكأس العالم 2006، والتجارب التي مررنا بها سويا».
ويضيف: «كان الناس يقولون لي: (لا نصدق أنك تلعب هنا، فمستواك أعلى من هنا بكثير)، وكنت أسألهم عن السبب وراء رؤيتهم لذلك، فأنا لست كبيرًا على أي شيء هنا، فقد ولدت في منزل دون كهرباء أو حمام، لذا فلماذا أنسى من أنا أو من أين أتيت؟ إنه المكان الذي بدأت منه، فلماذا أشعر بالحزن عندما ألعب هنا؟».
كان النجم التوغولي يتسم بالهدوء داخل الملعب على مدى سنوات، ويعترف بأنه في كثير من الأوقات عندما كان في توتسي كان يقول لنفسه: «إيمانويل، يتعين عليك أن تتعامل مع الأمور بجدية أكبر. أو، إيمانويل، يتعين عليك أن تتوقف عن الهزل والضحك وأن تركز لأنه يتعين عليك أن تكون على أهبة الاستعداد إذا ما طلبك ناد للعب».
ومن الإنصاف أيضًا أن نقول إن هذا السلوك ظهر بقوة خلال مسيرته الاحترافية في عالم كرة القدم في بعض الأوقات، لكن الشيء المؤكد هو أن كل من رآه يلعب بكل قوة مع منتخب بلاده يوم الاثنين الماضي أمام ساحل العاج لم يشك لحظة في جديته وفي أنه يبذل قصارى جهده لاستعادة مستواه ومساعدة منتخب توغو على الخروج بنتيجة إيجابية، وهو ما جعل المدير الفني للفريق كلود لو روا يصفه بعد المباراة بأنه «صرح كبير» ويقول إن أداءه كان «لا يصدق»، ويشيد بالجهد الرائع الذي كان يبذله صباح كل يوم مع مدربي اللياقة البدنية بالمنتخب التوغولي على مدى الشهرين الماضيين. ومنذ انتهاء مباراة توغو أمام ساحل العاج، استقبل لو روا الكثير من المكالمات الهاتفية من الوكلاء السابقين لأديبايور، والذين أشادوا جميعًا بأداء اللاعب والتزامه داخل الملعب.
يقول أديبايور: «أعتقد أن الجميع يرى أنني مستعد وأنني ما زلت قادرًا على العطاء، وكان كثيرون ينتظرون رؤية ذلك. أنا رجل محظوظ لأن لدي جينات جيدة، وهذه ليست المرة الأولى التي أعود فيها بعد فترة طويلة من الابتعاد عن الملاعب وألعب وكأن شيئًا لم يحدث. لن يكون هذا بمثابة مفاجأة للذين يعرفونني جيدًا، وحتى لبعض زملائي القدامى في فريق توتنهام هوتسبير الإنجليزي. لم ألعب سوى فترات محدودة مع توتنهام تحت قيادة المدير الفني السابق أندريه فيلاش بواش، وعندما تولى تيم شيروود المسؤولية دفع بي في التشكيلة الأساسية للفريق بعد يومين فقط ضد وستهام يونايتد (في 18 ديسمبر (كانون الأول) عام 2013 في دور الثمانية في كأس رابطة الأندية الإنجليزية المحترفة)، وحصلت على لقب أفضل لاعب في المباراة وسجلت أيضًا. إنه شيء طبيعي بالنسبة لي ويجعلني على قناعة بأنني قادر على العطاء لمدة خمس أو ست سنوات، بكل سهولة».
ويكمل أديبايور عامه الثالث والثلاثين الشهر القادم، ويتمنى أن يعود للعب في الدوري الإنجليزي الممتاز مرة أخرى. لا يزال النجم التوغولي يملك شقة في هامبستيد، في حين تعيش عائلته، بما في ذلك ابنته كندرا البالغة من العمر ست سنوات، في غولديرز غرين بشمال لندن. ويتصل أديبايور عبر تطبيق «فيس تايم» بكندرا الساعة 4:30 مساء كل يوم، عندما تكون قد عادت من المدرسة ليطمئن عليها.
يقول النجم التوغولي: «أنتم تعرفونني جيدًا، فأنا أحب إنجلترا وأعشق الدوري الإنجليزي الممتاز، وأريد أن أجد طريقة ما للعودة إلى هناك. أريد أن أعود للقمة مرة أخرى، وهذا سيحدث بكل تأكيد. وحتى لو لم يحدث، فكل ما أريده هو ممارسة كرة القدم والاستمتاع، لذا فلو تلقيت عرضًا من مكان آخر فسوف أذهب».
لن يناقش أديبايور أي عروض مع وكلائه الآن - هناك بالفعل عدد «قليل» من العروض - حتى انتهاء كأس الأمم الأفريقية. ولا يُفهم حتى الآن لماذا يُنظر إلى أديبايور في بعض الدوائر على أنه لاعب مثير للمشكلات وكثير الترحال والتنقل، على الرغم من أن اللاعب نفسه لا يعرف كيف يوضح ذلك. قد يعود السبب وراء ذلك إلى أنه ربما كان يتعين على أديبايور أن يحصل على نصائح وتوجيهات بصورة أفضل مما فعل خلال مسيرته الكروية، رغم أن اللاعب عند إجراء أي حوار معه يستمع جيدًا للنصائح وينظر في عين الشخص الذي يحاوره ويؤمن بقوة بما يقوله. وعن ذلك، يقول النجم التوغولي: «كان دائمًا ما يطلب مني والدي أن أكون نفسي وألا أكون أي شخص آخر وأن أقول ما أعتقده، وهذا هو الأمر الصحيح. في بعض الأحيان تدفع فاتورة ذلك، لكن هذا يعني أن الغد سيكون سعيدًا بالنسبة لك». ومع ذلك، يؤيد كثيرون وجهة نظر أديبايور في تقييمه لعلاقته بزملائه السابقين.
يقول أديبايور: «سمعتي سيئة في إنجلترا، ولا أعرف السبب في ذلك. قد يلازمني شيء ما، لكن ما أقوله دائمًا هو أن 90 في المائة من الذين لعبت معهم سيقولون إنني رجل مدهش وزميل عظيم في الملعب. وسوف يخبرك آخرون، من أولئك الذين عملوا عند بوابة جميع الملاعب التي لعبت بها، بأنني رجل متواضع وشخص لطيف. لكن الصحافة سوف تقول ما يحلو لها، وخلال مسيرتي في عالم الساحرة المستديرة لم أكن محظوظًا بالقدر الكافي لأنني واجهت الكثير من الأشياء السلبية».
ومن بين تلك الأشياء السلبية فشل انتقاله إلى نادي ليون الفرنسي في سبتمبر (أيلول) الماضي. وفي الحقيقة، كانت الأسباب التي أعلنت، والتي تشير إلى أنه كان يدخن ويتناول الخمر خلال لقائه بالمدير الفني للفريق برونو جينيسيو، غريبة للغاية، لكن أديبايور يقول إن الحقيقة تتمثل في أنه رفض بندًا في العقد يمنعه من المشاركة مع منتخب توغو في كأس الأمم الأفريقية. يقول أديبايور إن كل ما يربطه بكرة القدم العالمية الآن هو مشاهدتها عبر التلفاز، لكنه يشير إلى أنه لا يشعر بالندم بسبب غيابه الطويل عنها.
ويقول: «بالتأكيد أشاهد مباريات الدوري الإنجليزي الممتاز وأقول لنفسي يا إلهي، كان بإمكاني أن أسجل هدفا من هذه الفرصة، أو أن أضيع تلك الفرصة. يا إلهي، لقد افتقدت تلك الأجواء... هذا شيء طبيعي، فقد لعبت في إنجلترا لمدة تسع أو عشر سنوات وأفتقد ذلك. لكن أنظر، كنت في كابيندا عام 2010، عندما تعرض منتخب توغو لهجوم أسفر عن مقتل ثلاثة أشخاص، وكان من الممكن أن أكون على كرسي متحرك الآن أو رحلت عن الحياة ونسيني الناس، فكيف أشكو الآن من عدم ممارسة كرة القدم لمدة ستة أشهر؟».
ويعترف النجم التوغولي بأنه لم يمر بمرحلة استقرار جيدة منذ موسم 2007 / 2008 عندما سجل 30 هدفًا بقميص آرسنال ويشعر بأن الفريق كان يستحق الفوز بلقب الدوري الإنجليزي الممتاز في ذلك الموسم. يقول أديبايور: «في آرسنال وصلت لمرحلة كان كل شيء أقوم به يتحول إلى أهداف. كلنا نمر بتلك المرحلة، عام أو عامان أو ثلاثة أعوام تكون فيها في القمة. كان يجب أن نحصل على لقب الدوري الإنجليزي في ذلك الموسم، لكننا كنا نفتقد للخبرة وكان لاعبو الفريق صغارًا في السن».
وأضاف: «آرسنال لديه فريق جيد الآن، لكن لا أعرف من سيحل محل سانشيز لو غاب للإصابة. لو نظرت إلى تشيلسي، على سبيل المثال، لو أصيب هازارد ستجد ويليان، ولو أصيب ويليان سوف يلعب موسيس في الأمام. تتمثل مشكلة آرسنال الحالية في أنه يعتمد بشكل كلي على أوزيل وسانشيز، ولو غاب أي منهما بسبب الإصابة، فسوف يواجه الفريق مشكلة.»
انتقل أديبايور من آرسنال إلى مانشستر سيتي عام 2009، وبعد عامين انضم لفريق ريال مدريد على سبيل الإعارة قبل أن ينضم إلى توتنهام هوتسبير معارًا أيضًا في موسم 2011– 2012 قبل أن يصبح أساسيًا في الفريق اللندني الذي قرر مديره الفني ماوريسيو بوكيتينو التخلي عن خدمات النجم التوغولي في خريف عام 2015.
يقول أديبايور: «أنا سعيد لما يقوم به بوكيتينو. لم تسر الأمور على ما يرام بيننا، لكنه مدير فني عظيم ولا تزال علاقتي به جيدة، على الرغم مما قد يعتقده الناس. لا يزال هناك اتصال بيننا، فهو رجل جيد ونجح في تغيير شكل وأداء توتنهام. لا أعرف هل كان الجمهور هناك يحبني أو يكرهني، لكن يتعين عليه أن يتذكر شيئًا واحدًا، وهو أنه في وقت من الأوقات قد سجلت أهدافًا له وجعلته يشعر بالسعادة».
والآن، يتمنى أديبايور أن يجعل بلاده تشعر بنفس السعادة. ورغم هزيمة توغو أمام المنتخب المغربي الجمعة في الجولة الثانية من منافسات المجموعة الثالثة للبطولة الأفريقية وتذيل المنتخب التوغولي المجموعة بنقطة واحدة، فإن الأمل ما زال يراود أديبايور والتغلب على منتخب الكونغو، المتصدر الثلاثاء المقبل والتأهل لدور الثمانية. وأكد لأديبايور أن فريقه لم يكن ضيف شرف في كأس الأمم الأفريقية. ولن يكون لقمة سائغة أمام منتخب الكونغو في المرحلة الثالثة. وقال أديبايور: «لم نشارك في البطولة لمجرد استكمال عدد المنتخبات المتأهلة». وأوضح اللاعب الشهير، إن المنتخب التوغولي سيبذل كل ما بوسعه من أجل اجتياز الدور الأول للبطولة. ويدرك أديبايور، الذي لعب في الماضي لفريق ميتز وموناكو الفرنسيين وآرسنال ومانشستر سيتي وتوتنهام وكريستال بالاس في إنجلترا وريال مدريد الإسباني، الصعوبات التي تنتظر صقور توغو في المواجهة الصعبة مع منتخب الكونغو في الجولة الثالثة ضمن المجموعة الثالثة. ورغم قبوع المنتخب التوغولي في المركز الرابع في المجموعة بعد الجولة الثانية، أعرب اللاعب عن طموحه وطموح الفريق والرغبة في العبور للدور الثاني. وقال: «نحتاج لبعض الحظ. أهم شيء هو اجتياز الدور الأول للبطولة». وفي حال منافسة توغو على اللقب، سيكون من المثير للاهتمام الاستماع إلى ما سيقوله أديبايور عن ذلك.



لقب «فيفا للسلام» «يحرك» ترمب... ورقصته الشهيرة تعود بعد قرعة كأس العالم

الرئيس دونالد ترمب يرقص رقصته الشهيرة خلال قرعة كأس العالم لكرة القدم 2026 في مركز كينيدي في واشنطن (أ.ب)
الرئيس دونالد ترمب يرقص رقصته الشهيرة خلال قرعة كأس العالم لكرة القدم 2026 في مركز كينيدي في واشنطن (أ.ب)
TT

لقب «فيفا للسلام» «يحرك» ترمب... ورقصته الشهيرة تعود بعد قرعة كأس العالم

الرئيس دونالد ترمب يرقص رقصته الشهيرة خلال قرعة كأس العالم لكرة القدم 2026 في مركز كينيدي في واشنطن (أ.ب)
الرئيس دونالد ترمب يرقص رقصته الشهيرة خلال قرعة كأس العالم لكرة القدم 2026 في مركز كينيدي في واشنطن (أ.ب)

لفت الرئيس الأميركي دونالد ترمب الأنظار بعد انتهاء مراسم قرعة كأس العالم 2026، بعدما ظهر وهو يؤدي رقصته الشهيرة احتفالاً أمام الحضور، في مشهد تناقلته وسائل الإعلام ومنصّات التواصل الاجتماعي على نطاق واسع.

وجاءت رقصة ترمب تزامناً مع إعلان منحه لقب «فيفا للسلام»، الذي وصفه بأنه «أول تكريم من هذا النوع يحصل عليه»، معبّراً عن «سعادته الكبيرة» بهذا التقدير.

وقدّم رئيس الفيفا، جياني إنفانتينو، إلى ترمب ميدالية تمثل أول تكريم من هذا النوع، مع جائزة ذهبية تحمل شعار «كرة القدم توحّد العالم»، في خطوة وصفها الفيفا بأنها تكريم «لمن يوحّد الشعوب وينشر الأمل للأجيال المقبلة».

وقال إن الجائزة «تمثل بالنسبة إليه إشارة إيجابية إلى دور الرياضة في تخفيف التوترات وتعزيز التقارب بين الشعوب».

واستمر ترمب في تبادل التحيات مع الحاضرين قبل مغادرته القاعة.

اشتهر ترمب بأداء رقصة قصيرة على أنغام أغنية YMCA (أ.ب)

وليست هذه المرة الأولى التي يلفت فيها دونالد ترمب الأنظار بحركات راقصة في المناسبات العامة. فمنذ حملته الانتخابية عام 2016 ثم 2020، اشتهر ترمب بأداء رقصة قصيرة على أنغام أغنية YMCA خلال تجمعاته الانتخابية، حيث كان يهزّ كتفيه ويرفع قبضتيه بطريقة أصبحت مادة دائمة للتقليد، وأحياناً السخرية، على وسائل التواصل الاجتماعي.

وتحوّلت رقصاته إلى ما يشبه «علامة مسجّلة» في مهرجاناته الجماهيرية، إذ كان يلجأ إليها لتحفيز الحشود أو لإضفاء طابع شخصي على الفعاليات السياسية. وتكررت المشاهد ذاتها في عدد كبير من الولايات الأميركية، وكان الجمهور ينتظرها في نهاية كل خطاب تقريباً.


ترمب يفوز بالنسخة الأولى لجائزة «فيفا للسلام»

TT

ترمب يفوز بالنسخة الأولى لجائزة «فيفا للسلام»

إنفانتينو يمنح جائزة السلام المقدمة من «فيفا» للرئيس الأميركي دونالد ترمب خلال حفل قرعة كأس العالم 2026 (رويترز)
إنفانتينو يمنح جائزة السلام المقدمة من «فيفا» للرئيس الأميركي دونالد ترمب خلال حفل قرعة كأس العالم 2026 (رويترز)

سلّم رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) جياني إنفانتينو، للرئيس الأميركي دونالد ترمب، «جائزة فيفا للسلام» قبل إجراء قرعة كأس العالم، اليوم (الجمعة).

ومنح ترمب أول جائزة سلام يمنحها الاتحاد الدولي لكرة القدم خلال حفل القرعة.

وقال إنفانتينو: «في عالم منقسم بشكل متزايد، يتعين علينا أن نعترف بأولئك الذين يعملون على توحيده».

وحصل ترمب على الجائزة اعترافاً بمجهوداته للسلام في مختلف أرجاء المعمورة.

من جهته، قال ترمب بعد حصوله على الجائزة: «إنه حقاً واحد من أعظم الشرف في حياتي. وبعيداً عن الجوائز، كنت أنا وجون نتحدث عن هذا. لقد أنقذنا ملايين وملايين الأرواح. الكونغو مثال على ذلك، حيث قُتل أكثر من 10 ملايين شخص، وكانت الأمور تتجه نحو 10 ملايين آخرين بسرعة كبيرة. وحقيقة استطعنا منع ذلك... والهند وباكستان، وكثير من الحروب المختلفة التي تمكّنا من إنهائها، وفي بعض الحالات قبل أن تبدأ بقليل، مباشرة قبل أن تبدأ. كان الأمر على وشك أن يفوت الأوان، لكننا تمكّنا من إنجازها، وهذا شرف كبير لي أن أكون مع جون».

وواصل ترمب قائلاً: «عرفت إنفانتينو منذ وقت طويل. لقد قام بعمل مذهل، ويجب أن أقول إنه حقق أرقاماً جديدة... أرقاماً قياسية في مبيعات التذاكر، ولست أثير هذا الموضوع الآن لأننا لا نريد التركيز على هذه الأمور في هذه اللحظة. لكنها لفتة جميلة لك وللعبة كرة القدم... أو كما نسميها نحن (سوكر). كرة القدم هي شيء مدهش. الأرقام تتجاوز أي شيء توقعه أي شخص، بل أكثر مما كان جون يعتقد أنه ممكن».

وشكر ترمب عائلته، وقال: «السيدة الأولى العظيمة ميلانيا، فأنتِ هنا، وشكراً لكِ جزيلاً».

وأضاف: «ستشهدون حدثاً ربما لم يرَ العالم مثله من قبل، استناداً إلى الحماس الذي رأيته. لم أرَ شيئاً كهذا من قبل. لدينا علاقة رائعة وعلاقة عمل قوية مع كندا. رئيس وزراء كندا هنا، ولدينا رئيسة المكسيك، وقد عملنا عن قرب مع البلدين. لقد كان التنسيق والصداقة والعلاقة بيننا ممتازة، وأودّ أن أشكركم أنتم وبلدانكم جداً. ولكن الأهم من ذلك، أريد أن أشكر الجميع. العالم أصبح مكاناً أكثر أماناً الآن. الولايات المتحدة قبل عام لم تكن في حال جيدة، والآن، يجب أن أقول، نحن الدولة الأكثر ازدهاراً في العالم، وسنحافظ على ذلك».


قرعة «كأس العالم 2026»: السعودية في مجموعة إسبانيا والمغرب مع البرازيل

مجموعات كأس العالم 2026 بعد إجراء القرعة (أ.ف.ب)
مجموعات كأس العالم 2026 بعد إجراء القرعة (أ.ف.ب)
TT

قرعة «كأس العالم 2026»: السعودية في مجموعة إسبانيا والمغرب مع البرازيل

مجموعات كأس العالم 2026 بعد إجراء القرعة (أ.ف.ب)
مجموعات كأس العالم 2026 بعد إجراء القرعة (أ.ف.ب)
  • شهد حفل سحب قرعة كأس العالم لكرة القدم، الجمعة، رقماً قياسياً بحضور 64 دولة، أي أكثر من 30 في المائة من أعضاء الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا).
  • قام «فيفا» بزيادة عدد المنتخبات المشارِكة في البطولة من 32 إلى 48 منتخباً، وحَجَزَ 42 منتخباً مقاعدهم قبل مراسم القرعة.
  • المنتخبات الـ22 الأخرى التي كانت في حفل سحب القرعة سوف تخوض مباريات الملحقَين الأوروبي والعالمي، في مارس (آذار) المقبل، لتحديد المنتخبات الـ6 التي ستتأهل للمونديال.
  • تُقام 104 مباريات بدلاً من 64 في بطولة كأس العالم التي ستقام بين يونيو (حزيران) ويوليو (تموز) المقبلين، في 16 ملعباً بأميركا الشمالية (في الولايات المتحدة والمكسيك وكندا).
  • حضر الرئيس الأميركي دونالد ترمب القرعة التي احتضنها «مركز كيندي» في العاصمة الأميركية واشنطن.