مانشستر يونايتد يزيح ريال مدريد عن صدارة أغنى أندية العالم

فرق الدوري الإنجليزي الممتاز هيمنت على القائمة التي تضم 20 ناديًا

نادي مانشستر يونايتد على رأس قائمة الأغنى (أ.ف.ب)
نادي مانشستر يونايتد على رأس قائمة الأغنى (أ.ف.ب)
TT

مانشستر يونايتد يزيح ريال مدريد عن صدارة أغنى أندية العالم

نادي مانشستر يونايتد على رأس قائمة الأغنى (أ.ف.ب)
نادي مانشستر يونايتد على رأس قائمة الأغنى (أ.ف.ب)

انتزع مانشستر يونايتد لقب أغنى أندية كرة القدم في العالم من ريال مدريد بعد نمو عائداته إلى 735 مليون جنيه إسترليني، وهو رقم قياسي في موسم 2015 – 2016، وفقا للدوري المالي السنوي الذي تعده شركة ديلويت ونشر أمس.
وأطاح بطل إنجلترا 20 مرة بنادي العاصمة الإسبانية من على القمة التي احتلها لمدة 11 عاما بفضل عودته للمسابقات الأوروبية وارتفاع عائداته التجارية.
وتراجع ريال للمركز الثالث خلف برشلونة بينما جاء بايرن ميونيخ رابعا، ودخل مانشستر سيتي قائمة الخمسة الأوائل لأول مرة بعد صعوده إلى قبل نهائي دوري الأبطال. وهناك ثمانية أندية من أول 20 (وخمسة من أول عشرة) من الدوري الإنجليزي الممتاز، وهو ما يعكس القدرات المالية الأكبر التي تتمتع بها أندية دوري الأضواء في إنجلترا مقارنة بالأندية الأوروبية الأخرى.
ودخل ليستر سيتي بطل إنجلترا القائمة لأول مرة وجاء في المركز 20. وقال تيم بريدغ مدير العلاقات في «ديلويت»: «من المتوقع أن تحتل كل أندية الدوري الإنجليزي الممتاز مراكز لها بين أول 30 ناديا العام المقبل بفضل صفقة البث التلفزيوني الضخمة التي تبلغ 5.1 مليار جنيه إسترليني وبدأت هذا الموسم». وقال بريدغ: «الدورة المالية تواصل إظهار قوة الدوري الإنجليزي الممتاز. وجود ليستر يظهر أن النجاح في الملعب يمنح أي ناد في الدوري الممتاز فرصة الوجود بين أول 20 ناديا على المستوى المالي أيضا».
وأضاف: «من المرجح رؤية كل أندية الدوري الإنجليزي الممتاز بين أول 30 ناديا العام المقبل».
وتمكن ناد إسباني واحد آخر فقط من دخول قائمة أول 20 وهو أتلتيكو مدريد، بينما ضمت القائمة ثلاثة أندية ألمانية وأربعة من إيطاليا تقدمها يوفنتوس في المركز العاشر. والنادي الفرنسي الوحيد في القائمة هو باريس سان جيرمان الذي تراجع من المركز الرابع إلى السادس. وأكمل زينيت سان بطرسبرغ الروسي قائمة أول 20 ناديا. وارتفعت العائدات المشتركة - التي تستثني قيمة انتقالات اللاعبين وضريبة القيمة المضافة والضرائب الأخرى المتعلقة بالمبيعات - بنسبة 12 في المائة إلى 7.4 مليار يورو. وكسر يونايتد، الذي عاد للقمة لأول مرة منذ موسم 2003-2004، وبرشلونة وريال مدريد حاجز العائدات البالغ 600 مليون يورو (639.96 مليار دولار) في 2015 – 2016، وهي أول أندية تحقق هذا الرقم.
وقال دان جونز الشريك في «سبورتس بيزنس غروب» في ديلويت مشيرا للزيادة البالغة 71 مليونا في العائدات التجارية: «تطلب الأمر نموا غير عادي في العائد التجاري لمساعدة (يونايتد) على تحقيق ذلك».ورغم خروج يونايتد المخزي من دور المجموعات في دوري الأبطال الموسم الماضي واحتلاله المركز الخامس في الدوري الإنجليزي الممتاز بقيادة مدربه السابق لويس فان غال فإن انجذاب الشركاء التجاريين لاستاد أولد ترافورد استمر. ووقعت «غلف أويل إنترناشونال» عقد شراكة تجارية مدتها ثلاث سنوات مع يونايتد الموسم الماضي ليرتفع مجموع شعارات الشركات الموجودة في أسفل الصفحة الرئيسية لموقع النادي على الإنترنت إلى 24 شركة.
وتبلغ قيمة عقد يونايتد مع شركة الملابس الرياضية «أديداس» - وهو الآن في موسمه الثاني - 750 مليون جنيه إسترليني (923.18 مليون دولار)، كما تضم قائمة رعاة النادي شركة السيارات «شيفروليه» وشركة الخدمات المالية العملاقة «إيه أو إن» التي ترعى مجمع النادي التدريبي.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».