انخفاض شعبية ترامب إلى 40 %

النسبة الأقل لأي رئيس خلال الفترة الانتقالية منذ 1977

انخفاض شعبية ترامب إلى 40 %
TT

انخفاض شعبية ترامب إلى 40 %

انخفاض شعبية ترامب إلى 40 %

يشير آخر تقرير لاستطلاعات الرأي لصالح شبكة «إيه بي سي نيوز» وصحيفة «واشنطن بوست» إلى انخفاض شعبية الرئيس المنتخب ترامب، خلال مرحلة ما بين انتخابه وتنصيبه، إلى 40 في المائة. بالمقابل حصل الرؤساء السابقون خلال المراحل الانتقالية على نسب أعلى بكثير. إذ وصلت شعبية براك أوباما إلى 80 في المائة، وجورج دابليو بوش (الابن) 72 في المائة، وبيل كلينتون 71 في المائة، وجورج بوش (الأب) 82 في المائة.
رد الرئيس المنتخب ترامب في تغريدة صباح يوم الثلاثاء على نتائج الاستطلاع السلبية قائلا: «هؤلاء الذين يقومون بقبول معدلات استطلاعات الرأي، هم ذاتهم الذين أنتجوا استطلاعات الرأي الخاطئة. مزيفة مثل السابق».
يتضمن الاستطلاع توقعات الشعب الأميركي من الرئيس المنتخب عند توليه المنصب في الأيام القادمة. 61 في المائة من المواطنين يتوقعون براعة في تنمية الاقتصاد و59 في المائة تفوق في خلق الوظائف. وتنخفض التوقعات إلى 50 في المائة في ثلاث قضايا: مساعدة الطبقة المتوسطة، التعامل مع العجز المالي، التعيينات في المحكمة العليا.
كما تنخفض التوقعات أيضًا في التعامل مع الرعاية الصحية، 51 في المائة تشير إلى أن الرئيس المنتخب لن يتمكن من التعامل مع الرعاية الصحية بشكل جيد، 61 في المائة تشير إلى تعامل سلبي مع قضايا المرأة، 57 في المائة تشير إلى تعامل سلبي مع العلاقات العرقية.
قال النائب شون دفي من ولاية ويسكونسن، أحد داعمي ترامب، كرس كوسمو من شبكة «سي إن إن» في برنامج «نيو دي» إن صراع الرئيس المنتخب المستمر مع الإعلام يؤذي سمعته، مضيفا: «إن المعركة المعلنة التي يخوضها الرئيس المنتخب ترامب مع شبكة (سي إن إن) وشبكات إعلام أخرى قد أثرت بشكل سلبي على استطلاعات الرأي ولذلك انخفضت النسب».
رغم انخفاض شعبيته، إلى أن التوقعات تنفيذ وعود حملة الرئيس المنتخب ترامب لا تزال مرتفعة. إذ يتوقع 71 في المائة من العينات أن يقوم بفرض ضرائب على الشركات التي تصنع السلع في المكسيك، و61 في المائة على إعادة مفاوضات اتفاقية شمال أميركا للتجارة الحرة (نافتا)، ونسبة 61 في المائة على توفير وظائف ذات رواتب جيدة في مناطق ذات تحدي اقتصادي.
لكن يتوقع أقل من 44 في المائة أنه سيقوم ببناء الجدار الفاصل بين المكسيك والولايات المتحدة الأميركية، وفقط 29 في المائة يؤمنون بقدرته على إقناع المكسيك لتعويض الولايات المتحدة الأميركية لبناء الجدار.
أحد الخلافات التي أدت إلى عدم تقبل نسبة عالية من الشعب الأميركي للرئيس المنتخب ترامب، هي علاقته مع روسيا وسط اتهامات بالتدخل الروسي في الانتخابات الأميركية.
فيما يتعلق بالمسائل الأخلاقية، نالت الخطوات التي اتخذها الرئيس المنتخب ترامب ومحاميته الخاصة لتسليم إدارة شؤون شركته لأبنائه على قبول أغلبية الشعب. ولكن يوجد خلاف حول ممارسة عائلة ترامب لقوانين الفيدرالية، والأغلبية يريدون من الرئيس المنتخب أن ينشر وثيقة عوائد الضرائب الفيدرالية التي يرفض نشرها.



عصر جديد من التخريب: تحويل الأجهزة العادية إلى قنابل يدوية على نطاق واسع

أجهزة بيجر معروضة في مكتب «غولد أبولو» في مدينة تايبيه الجديدة بتايوان... 18 سبتمبر 2024 (رويترز)
أجهزة بيجر معروضة في مكتب «غولد أبولو» في مدينة تايبيه الجديدة بتايوان... 18 سبتمبر 2024 (رويترز)
TT

عصر جديد من التخريب: تحويل الأجهزة العادية إلى قنابل يدوية على نطاق واسع

أجهزة بيجر معروضة في مكتب «غولد أبولو» في مدينة تايبيه الجديدة بتايوان... 18 سبتمبر 2024 (رويترز)
أجهزة بيجر معروضة في مكتب «غولد أبولو» في مدينة تايبيه الجديدة بتايوان... 18 سبتمبر 2024 (رويترز)

في الانفجارات الأخيرة التي استهدفت أجهزة الاتصالات اللاسلكية لجماعة «حزب الله» في لبنان، ظهر شكل جديد من الأعمال التخريبية، وهو تحويل أجهزة الاتصال العادية مثل أجهزة اللاسلكي إلى قنابل يدوية، حسب تقرير أمس الخميس لصحيفة «نيويورك تايمز» الأميركية.

حوّلت العملية الإسرائيلية المفترضة هذه الأجهزة اليومية إلى أسلحة، أسفرت عن مقتل العشرات وإصابة الآلاف. وفي حين كان الهدف من التفجيرات استهداف مقاتلي «حزب الله»، فقد تضرر المدنيون أيضاً، ما ساهم في تنامي المخاوف من عدم إمكانية الوثوق بشكل كامل بأي جهاز إلكتروني، من الهواتف الجوالة إلى الأجهزة المنزلية.

يحذّر الخبراء من التأثير النفسي الكبير للانفجارات الأخيرة، حيث بدأ الناس يشككون في سلامة الأجهزة في حياتهم اليومية، على غرار المخاوف بشأن أن يكون الأشخاص يتعرّضون للمراقبة الشاملة.

تطلب هذا التخريب واسع النطاق اختراقاً عميقاً لسلسلة التوريد، ما يسلط الضوء على المخاطر التي تشكلها أجهزة الاتصالات.

يتكهن البعض بأن الهجمات قد تشير إلى هجوم إسرائيلي أوسع نطاقاً، على الرغم من أن المزيد من الإجراءات الإسرائيلية لم تتحقق بعد. ويضيف استهداف أجهزة «حزب الله» المنخفضة التقنية، والتي كان يُعتقد قبل التفجيرات أنها آمنة من الهجمات الإلكترونية، عنصراً جديداً من التعقيد إلى هذا العصر الجديد من التخريب.

تُطرح نظريات مختلفة حول كيفية وضع المتفجرات في الأجهزة المستخدمة في الهجمات. وتشير السيناريوهات الأكثر ترجيحا، إلى أن عملاء إسرائيليين زرعوا متفجرات في البطاريات أثناء تصنيعها بواسطة شركة وهمية في بودابست. وهناك احتمال آخر وهو أن الأجهزة تم تعديلها بعد الإنتاج ولكن قبل توزيعها على عناصر «حزب الله».

وبغض النظر عن الطريقة التي استخدمت لتفخيخ الأجهزة، فإن كميات صغيرة من المتفجرات المخبأة في تلك الأجهزة تسببت في إصابات خطيرة.

وربما تم إطلاق الانفجارات عن بعد عبر رسائل أو من خلال استغلال نقاط الضعف في شفرة أجهزة النداء (بيجر)، ما قد يؤدي إلى ارتفاع درجة حرارة البطاريات لتفجيرها.

ويشير بعض الخبراء إلى أن العمليات السيبرانية الإسرائيلية قدمت معلومات استخباراتية حول شراء «حزب الله» لأجهزة البيجر، ما ساعد في استهداف الأجهزة في سلسلة التوريد.

إن هذه العملية تذكرنا بعمليات سلسلة التوريد السابقة مثل الجهود الأميركية لإحباط البرنامج النووي الإيراني أو المحاولات الصينية للتسلل إلى شبكات الطاقة الأميركية. وتوفر هذه العمليات مزايا تكتيكية ولكنها قد لا تؤدي بالضرورة إلى مكاسب استراتيجية كبيرة. وفي حين كان تخريب البنى التحتية الكبيرة مثل شبكات الطاقة شائعا، فإن هذا الهجوم على الأجهزة المحمولة باليد قد يشير إلى اتجاه جديد في عمليات التخريب حول العالم.