اتحاد الكرة السعودي: 3 يحققون في قانونية تعاقد القادسية مع إيلتون

إدارة النادي تطلب استعارة الكويتي أحمد الظفيري

ايلتون خلال مشاركته فريقه السابق الفتح («الشرق الأوسط») - د. عبد الله البرقان («الشرق الأوسط»)
ايلتون خلال مشاركته فريقه السابق الفتح («الشرق الأوسط») - د. عبد الله البرقان («الشرق الأوسط»)
TT

اتحاد الكرة السعودي: 3 يحققون في قانونية تعاقد القادسية مع إيلتون

ايلتون خلال مشاركته فريقه السابق الفتح («الشرق الأوسط») - د. عبد الله البرقان («الشرق الأوسط»)
ايلتون خلال مشاركته فريقه السابق الفتح («الشرق الأوسط») - د. عبد الله البرقان («الشرق الأوسط»)

أصدرت لجنة الاحتراف وأوضاع اللاعبين في الاتحاد السعودي لكرة القدم بيانا رسميا أمس شددت فيه على أنه بناء على المطالبة التي تقدم بها نادي القادسية لتسجيل اللاعب البرازيلي إيلتون خوزيه خلال فترة الانتقالات الحالية، وما صاحبها من شكوى ضد اللاعب من نادي الفتح، وفي سبيل الوصول إلى حل جذري للمشكلة وفقا للوائح والأنظمة، وبناء على ما رفعه رئيس لجنة الاحتراف وأوضاع اللاعبين لرئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم، عادل عزت بخصوص قضية اللاعب، فقد وجه رئيس الاتحاد بتشكيل فريق عمل مكون من الأمين العام للاتحاد ورئيس لجنة الاحتراف وأوضاع اللاعبين بالإضافة إلى محكم قانوني دولي، وذلك لدراسة هذه القضية من مختلف جوانبها النظامية والقانونية والرفع لرئيس الاتحاد في مدة أقصاها أسبوع.
ويؤكد الاتحاد السعودي لكرة القدم حرصه على حقوق جميع الأندية واللاعبين بما تكفله أنظمة وقوانين رياضة كرة القدم، مشددًا على اهتمامه وعنايته بقضايا الأندية الرياضية الداخلية والخارجية ووقوفه على مسافة واحدة من الجميع لما فيه مصلحة الكرة السعودية.
وأبلغ الدكتور عبد الله البرقان رئيس لجنة الاحتراف وأوضاع اللاعبين في الاتحاد السعودي لكرة القدم أن اجتماعا سيعقد الخميس المقبل للنظر في قضية تعاقد نادي القادسية مع النجم البرازيلي إيلتون الذي فسخ عقده مع نادي الفتح ليحترف لفترة من الوقت مع نادي مسيمير القطري قبل أن يعود بفكرة الاحتراف مجددا في السعودية.
وشدد البرقان على أن القرار سيصدر الخميس المقبل رغم أن إدارة نادي القادسية تتجه إلى التصعيد بشأن رفض لجنة الاحتراف في اتحاد الكرة السعودي قيد البرازيلي إيلتون جوزيه في صفوف فريقها، وذلك بالإيعاز للاعب بتقدم بشكوى للاتحاد الدولي «فيفا» لأخذ الموافقة الرسمية بقيده في كشوفات النادي كون موقفه سليم بالتسجيل دون الرجوع لناديه السابق الفتح الذي تجمعه مع اللاعب قضية منظورة.
وكانت إدارة القادسية رفعت طلب تسجيل اللاعب إلى لجنة الاحتراف بعد ساعات فقط من إعلان اللجنة انضمام القادسية للأندية التي يحق لها التسجيل في الفترة الشتوية إلا أن لجنة الاحتراف لم توافق على الطلب بشكل مباشر وعقدت يوم أمس اجتماعا استثنائيا لحسم الكثير من المواضيع ومن بينها موضوع إيلتون إلا أن القرار الذي تم التوصل إليه لم يصل إلى نادي القادسية حتى الساعات الأولى من مساء أمس.
ورفض مسؤولو القادسية التعليق عن مستجدات القضية قبل أن يتم الحصول على كل تفاصيل القرار الذي اتخذته اللجنة حيث بينت أنها غير معنية بالأحاديث الشفهية التي تصدر من هنا وهناك بل إنها ستعتمد في موقفها على القرارات الرسمية التي تصدر عن اللجنة ومن خلالها ستبني مواقفها المستقبلية.
وأكد معدي الهاجري رئيس نادي القادسية لـ«الشرق الأوسط» أن جلبهم للاعب البرازيلي إيلتون من أجل تسجيله في كشوفات الفريق والاستفادة الفنية من تواجده ضمن قائمة الفريق في الجولات المتبقية من الدوري السعودي للمحترفين.
وأضاف: «موقفنا في هذه القضية كان واضحا منذ اللحظة الأولى، تعاقدنا مع اللاعب من نادي مسيمير القطري الذي لعب له إيلتون في الفترة الماضية من هذا الموسم، وكان التوقيع مع اللاعب قبل يومين من قرار لجنة الاحتراف بمنعه من التوقيع لأي ناد سعودي قبل الرجوع لنادي الفتح، وأما الإعلان الأخير عن التعاقد معه فهو لا يعدو إعلانا عن العقد الملزم الذي تم توقيعه قبل قرار لجنة الاحتراف المذكور».
وأشار الهاجري إلى عدم علاقتهم كنادي القادسية بمشكلة اللاعب المباشرة مع نادي الفتح وادعاء كل طرف أنه على حق في القضية المنظورة لدى الفيفا، «في العادة لا يمكن إيقاف اللاعب عن المشاركة في المباريات الرسمية ولديه قضايا منظورة وعليه فقط الالتزام بتنفيذ الأحكام إذا صدرت من الفيفا ولا يمنع قبلها كما حصل في عدة قضايا للاعبين في وقت سابق».
وكانت إدارة القادسية قد أعلنت الحصول على آراء مختصين قانونين بشأن قانونية خطوتها بالتزامن مع الإعلان عن التوقيع مع اللاعب وأنها واثقة من مشاركة إيلتون في صفوف فريقها في بقية مشواره بالموسم الرياضي.
فيما ربط مسؤول بالنادي قرار بيع عقد اللاعب العراقي سعد عبد الأمير للأهلي بتوفير مبالغ مالية بشكل عاجل لمواجهة أي طارئ بشأن إيلتون وخصوصا من حيث تسديد مبالغ مالية للفتح.
من الجانب الآخر رفض عدد من مسؤولي نادي الفتح التعليق على القضية بحجة أنها تعتبر منظورة حاليا وأنهم واثقون من صحة موقفهم في هذه القضية والتي أوضحه مسؤول الاحتراف خالد السعود الذي أكد أن إيلتون نقض العقد وهرب وعليه تحمل عواقب تلك الخطوة التي قام بها، مشيدا بقرار لجنة الاحتراف التي أعلنت رفضها في وقت سابق توقيع اللاعب لأي نادٍ دون الرجوع لناديه والحصول على موافقة خطية بهذا الشأن.
بقيت الإشارة إلى أن إدارة نادي القادسية خاطبت قبل يومين نادي القادسية الكويتي بهدف الحصول على خدمات اللاعب أحمد الظفيري على سبيل الإعارة لمدة خمسة أشهر بقيمة مالية بلغت 150 ألف دولار أميركي.
وتنتظر الإدارة السعودية ردا من جانب المسؤولين في نادي القادسية الكويتي.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».