طريق سهل للفرق الكبيرة في الدور الرابع لكأس إنجلترا

فونتي طلب الرحيل عن ساوثهامبتون (أ.ب)
فونتي طلب الرحيل عن ساوثهامبتون (أ.ب)
TT

طريق سهل للفرق الكبيرة في الدور الرابع لكأس إنجلترا

فونتي طلب الرحيل عن ساوثهامبتون (أ.ب)
فونتي طلب الرحيل عن ساوثهامبتون (أ.ب)

أوقعت قرعة الدور الرابع من كأس الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم الأندية الكبرى في مواجهات سهلة نسبيا، لا سيما حال اللقب مانشستر يونايتد الذي يستضيف ويغان أتلتيك (درجة أولى)، وتشيلسي متصدر الدوري الذي يستضيف برنفورد من الدرجة نفسها.
وسبق لويغان إحراز لقب الكأس في موسم 2012 – 2013، إلا أن مستوى الفريق تراجع بشكل كبير. وسيعني ذلك عودة سريعة لوارين غويس، المدرب السابق لفريق البدلاء في يونايتد، الذي غادر أولد ترافورد في نوفمبر الماضي بعد نحو عشر سنوات مع النادي لتولي مسؤولية ويغان. وعانى ويغان منذ تحقيق مفاجأة مدوية في المسابقة بالفوز (1 - صفر) على مانشستر سيتي في نهائي كأس الاتحاد 2013، ويحتل حاليا المركز قبل الأخير في ترتيب الدرجة الأولى في إنجلترا (بمثابة الدرجة الثانية). وتنتظر تشيلسي متصدر ترتيب الدوري، مباراة سهلة نظريا على ملعبه ستامفورد بريدج أمام برندفورد من الدرجة الأولى.
أما توتنهام هوتسبير ثالث ترتيب الدوري، فيستضيف على ملعبه وايت هارت لين، ويكومب وندررز من الدرجة الثالثة.
إلى ذلك، ينتظر مانشستر سيتي رابع ترتيب الدوري، نتيجة المباراة المعادة من الدور الثالث بين بولتون ووندررز وكريستال بالاس، بينما يترقب آرسنال نتيجة المباراة المعادة بين ساوثهامبتون ونوريتش سيتي.
وكان ساوثهامبتون أخرج آرسنال من مسابقة كأس الرابطة هذا الموسم. وإذا فاز ليفربول في مباراة الإعادة أمام بليموث، فسيلتقي مع ولفرهامبتون. وسيلعب ميلوول، الذي أطاح بفريق بورنموث من الدور الثالث، مع واتفورد، كما يلتقي ديربي كاونتي مع ليستر سيتي.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».