الاتحاديون ينتظرون قرار «إعادة النقاط»

عساف القرني يبدأ برنامجًا تأهيليًا للعلاج من الإصابة

باعشن يحيي لاعبي فريقه في المباراة الأخيرة أمام الخليج (المركز الإعلامي بنادي الاتحاد)
باعشن يحيي لاعبي فريقه في المباراة الأخيرة أمام الخليج (المركز الإعلامي بنادي الاتحاد)
TT

الاتحاديون ينتظرون قرار «إعادة النقاط»

باعشن يحيي لاعبي فريقه في المباراة الأخيرة أمام الخليج (المركز الإعلامي بنادي الاتحاد)
باعشن يحيي لاعبي فريقه في المباراة الأخيرة أمام الخليج (المركز الإعلامي بنادي الاتحاد)

ينتظر الاتحاديون قرار الاتحاد الدولي «فيفا» بشأن رفع عقوبة حسم النقاط الثلاث من رصيد الفريق النقطي بالدوري خلال اليومين المقبلين، حيث جرى العمل لدعم موقف النادي بطلب استرجاع النقاط، فيما ينتظر الجميع القرار النهائي.
في المقابل، كشف مصدر مطلع لـ«الشرق الأوسط» عن توصل إدارة نادي الاتحاد مع عدد من الأطراف القائمة بدعوى على النادي بشأن مستحقاتهم المالية، لتسوية تتمثل في تسلم البعض مستحقاتهم المالية بعد الاتفاق على تخفيضها، فيما أجرت مع البعض اتفاقيات تقضي بتسلمهم جزءًا من مستحقاتهم على أن تتم جدولة المتبقي للأشهر المقبلة مع الالتزام بسدادها.
وأكد المصدر على عدم وجود أي قضايا في الوقت الحالي، تمثل تهديدًا للنادي بخصوص فرض عقوبات من لجنة الانضباط في الاتحاد الدولي، مشيرًا إلى أن القضايا ما زالت في مراحل التقاضي، ولم يتم الحسم النهائي ولا تشكل تهديدًا في ظل مساعي الإدارة للتواصل مع الأطراف المعنية للتوصل لتسوية معها.
وكان حاتم باعشن، رئيس نادي الاتحاد، برفقه أمين الصندوق الدكتور أحمد السقاف، وعضو مجلس الإدارة المستشار القانوني الدكتور ماهر عبد الفتاح، وجدوا في مدينة فالنسيا الإسبانية حيث عقدوا اجتماعًا مع محامي النادي الإسباني خوان كريسبو للتباحث بشأن القضايا وآلية التعامل معها.
من جانب آخر اقتربت إدارة نادي الاتحاد من حسم التوقيع مع شركة طيران كبرى، لتكون العلامة التجارية لها على صدر قمصان الفريق، وذلك أن حسمت التعاقد مع شركتين خلال شهر يناير (كانون الثاني) الحالي، تزامنًا مع احتفالية مرور 90 عامًا على تأسيس النادي. في الوقت الذي كان رئيس نادي الاتحاد أشار في تصريحات صحافية سبقت الاحتفالية عزم ناديه توقيع عقدين إلى ثلاثة عقود رعاية خلال شهر يناير الحالي، وهو ما تم فعلاً بالتوقيع مع شركتين، فيما يتبقى حسم الراعي الثالث الذي ألمح له.
وأبانت المصادر إلى وجود عدد من العروض المقدمة للنادي لرعايته، خلاف شركة الطيران، حيث سيجرى المفاضلة بينهما قبل حسم القرار النهائي بشأنها.
ينخرط لاعبو فريق الاتحاد اليوم في التدريبات بعد الراحة التي منحها الجهاز الفني للاعبين، وامتدت لـ5 أيام مع نهاية مواجهة الفريق الماضية أمام الخليج، ضمن منافسات الجولة الخامسة عشرة للدوري السعودي، والتي انتهت بالتعادل الإيجابي بهدف لكل منهما.
وسيخضع عساف القرني حارس الفريق لمزيد من الفحوصات الطبية على موضع إصابته بعد استبعاده من المنتخب السعودي، قبل البدء في برنامج إعدادي وتأهيلي له من الإصابة قبل مشاركة زملائه التدريبات الجماعية.
ومن المنتظر أن يركز التشيلي خوسيه سييرا مدرب الاتحاد مع انطلاقة التدريبات على الجانب اللياقي للاعبين لتعويض هذا الجانب بعد الإجازة التي منحت للاعبين، في الوقت الذي سيعمل على معالجة الأخطاء خلال التدريبات الاعتيادية اليومية التي سيجريها الفريق على ملعب الأمير فيصل بن فهد بالنادي في فترة التوقف الحالية.
في حين تعمل إدارة الكرة على تأمين مواجهة ودية للفريق بناء على طلب الجهاز الفني؛ بهدف الوقوف على جاهزية اللاعبين قبل المواجهة التي ستجمعه بفريق الطائي في دور الـ32 لبطولة كأس الملك.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».