البحرين تعلن عن فريق عالمي محترف في «الدراجات الهوائية»

ناصر بن حمد لـ «الشرق الأوسط» : سننافس في كل المحافل

الشيخ ناصر بن حمد يتسلم قميصًا موقعًا من دراجي فريق «البحرين ميريدا»... («الشرق الأوسط»)
الشيخ ناصر بن حمد يتسلم قميصًا موقعًا من دراجي فريق «البحرين ميريدا»... («الشرق الأوسط»)
TT

البحرين تعلن عن فريق عالمي محترف في «الدراجات الهوائية»

الشيخ ناصر بن حمد يتسلم قميصًا موقعًا من دراجي فريق «البحرين ميريدا»... («الشرق الأوسط»)
الشيخ ناصر بن حمد يتسلم قميصًا موقعًا من دراجي فريق «البحرين ميريدا»... («الشرق الأوسط»)

أعلنت مملكة البحرين أمس الأحد عن فريق عالمي للدرجات الهوائية هو الأول من نوعه في منطقة الشرق الأوسط، وكشفت عن فريق سيمثله 27 لاعبا محترفا، ينتمي إلى 11 دولة، حيث يمثلون البلاد في المسابقات العالمية للدراجات الهوائية، وتهدف من ذلك إلى أن تكون موطنا لهذه الرياضة في المنطقة.
وأعلن الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة، ممثل الملك حمد بن عيسى آل خليفة للأعمال الخيرية وشؤون الشباب، رئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة، رئيس اللجنة الأولمبية البحرينية، عن تشكيل فريق «البحرين ميريدا» للدراجات الهوائية، وذلك في حفل رسمي حضره أعضاء الفريق، وكثير من المسؤولين، وممثلو الشركات الراعية.
وقال الشيخ ناصر بن حمد لـ«الشرق الأوسط» إن البحرين أصبحت تمتلك فريقًا عالميًا محترفًا في رياضة الدراجات سيكون له حضور في كل المسابقات الدولية، وسيمثل مملكة البحرين في هذه المسابقات، موضحًا أنه من الصعوبة إدخال دراجين بحرينيين في هذا الفريق لأن الفريق يعمل معا في المسابقات بشكل منسجم ومتناغم.
وأضاف: «فريق (البحرين ميريدا) بدأ مع نجم واحد، هو بن جونسون نبيلي، البطل العالمي في هذه الرياضة، وطموحنا استقطاب بطلين آخرين للفريق خلال الفترة المقبلة».
وشدد على أن فريق «البحرين ميريدا» الفريق الأول من نوعه في الشرق الأوسط، خطوة في الاتجاه الصحيح لتكون البحرين منافسة وحاضرة في هذه الرياضة العالمية التي تأتي في المرتبة الثالثة من ناحية المتابعة بعد كرة القدم و«فورمولا1».
وسيبدأ الفريق أولى مشاركاته في 13 يناير (كانون الثاني) الحالي، حيث أكد الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة أن هناك مردودا إعلاميا كبيرا للفريق؛ «حيث سيحظى بتغطية في القنوات العالمية تتراوح بين 5 و 6 ساعات يوميًا».
وكشف الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة عن الرؤى الاستراتيجية من تشكيل الفريق وأهم الأهداف طويلة المدى التي يسعى الفريق لتحقيقها، بالإضافة إلى خطة المشاركات المقبلة وأهم المحافل العالمية التي ستوجد بها مملكة البحرين من خلال الفريق الذي يضم نخبة من أبرز الدراجين على مستوى العالم.
وكشف الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة عن الفكرة التي تولدت لديه لإعلان فريق رسمي متكامل للدراجات الهوائية، يضم خيرة دراجي العالم، مؤكدًا أن مملكة البحرين بعد أن نجحت في هذه الخطوة التاريخية على مستوى منطقة الشرق الأوسط، ستصبح بلا شك موطنًا لهذه الرياضة المهمة؛ حيث باتت تستقطب اهتمام شريحة كبيرة من المهتمين بهذه الرياضة حول العالم، مشيرًا إلى أن المرحلة الأولى تمت بنجاح بعد الإعلان عن الفريق رسميًا الذي سيسير وفق خطة محكمة ودقيقة، وسيتم الخضوع لبرامج عملية تهتم بالتفاصيل عبر الخبراء والمعنيين بهذا الجانب.
وفي الإطار ذاته، أكد الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة «أهمية جلب مثل هذه الرياضات إلى مملكة البحرين، ودورها المهم في إبراز صورة الوطن، من خلال الترويج له في أهم المحافل العالمية»، مبينًا أن «مثل هذا النوع من الرياضات يساهم إلى حد بعيد في تحقيق هذا الهدف السامي، نظرًا لتخصيص كثير من وسائل الإعلام العالمية مساحات كبيرة من التغطية الإعلامية، وهو ما يعطي الركيزة الأساسية لعملية تسويق البحرين من الناحية الرياضية على مستوى العالم، كما نجحت من قبل رياضات أخرى حقق فيها أبطال البحرين نجاحات كبيرة».
وبين ممثل الملك للأعمال الخيرية وشؤون الشباب، أن هناك أهدافا أخرى لاستقطاب رياضة الدراجات الهوائية إلى البحرين، من أبرزها أن «هذه الرياضة مفتوحة للجميع سواء كانوا كبارًا أو صغارًا أو من الجنسين، وبالتالي السعي الكبير نحو ترسيخ هذه المفاهيم الرياضية في ثقافة المجتمع البحريني وحثه على ممارسة هذا النوع من الرياضات».
كما يبرز من بين أهداف إعلان فريق بحريني عالمي للدراجات الهوائية، «زرع ثقافة صناعة البطل البحريني القادر على تشريف الوطن في مختلف المسابقات العالمية، حيث إن زيادة رقعة انتشار رياضة الدراجات الهوائية في البحرين ستساهم بقوة في اكتشاف كثير من المواهب والخامات الرياضية».
وكشف الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة عن خطة مشاركات فريق «البحرين ميريدا» لعام 2017، مشيرًا إلى أن منظمة «UCI»، وهي الجهة المنظمة لسباقات الدراجات الهوائية حول العالم، تلزم الفرق المسجلة لديها بضرورة المشاركة في جميع المسابقات العالمية التي تنظمها، حيث ستكون هناك خطة مشاركات مكثفة تبدأ من الأرجنتين وإسبانيا خلال الشهر الحالي، كما سيتم إعلان المشاركات الأخرى في موعدها بعد التنسيق المباشر مع المنظمة. وعد الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة أن الوجود البحريني في مختلف السباقات سيحقق كثيرًا من الأهداف التي تمت الإشارة إليها.
ويضم فريق «البحرين ميريدا» 27 دراجًا من نخبة الدراجين حول العالم؛ يتقدمهم الإيطالي المخضرم نيبالي صاحب السجل الكبير واللامع على مستوى هذه الرياضة، كما يضم الفريق نخبة من أشهر المدربين الدوليين وجهازا إداريا متكاملا، بالإضافة إلى الجهاز الطبي.
ويتولى برينت كوبيلاند منصب المدير العام لفريق «البحرين ميريدا»، الذي أكد على الاهتمام بكل التفاصيل، مضيفًا: «لدينا كثير من المحترفين؛ كلُ حسب مهامه الوظيفية؛ بداية من الدراجين الذين يعدون من الصفوة حول العالم، مرورًا بالجهازين الفني والإداري، اللذين يضمان أيضًا نخبة من المتخصصين، وصولاً إلى الشركاء»، وتابع: «طموحاتنا كبيرة للغاية، ونأمل أن نكون في المقدمة دائمًا؛ وصولاً إلى خط النهاية بالتتويج بالألقاب والبطولات».
وتم خلال حفل إطلاق الفريق، عرض فيلم ترويجي يتضمن الأهداف والخطوط العامة التي يسعى الفريق لتحقيقها، كما احتوى العرض على مقابلات خاصة مع أبرز نجوم الفريق وأمنياتهم من خلال التمثيل في صفوفه.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».