«النيران الصديقة» تمنح روما انتصارًا ثمينًا على جنوا

إنتر ميلان يواصل انتفاضته رابعًا على التوالي في الدوري الإيطالي

بيريز لاعب روما يسدد الكرة التي ارتطمت بمدافع جنوا ودخلت المرمى
بيريز لاعب روما يسدد الكرة التي ارتطمت بمدافع جنوا ودخلت المرمى
TT

«النيران الصديقة» تمنح روما انتصارًا ثمينًا على جنوا

بيريز لاعب روما يسدد الكرة التي ارتطمت بمدافع جنوا ودخلت المرمى
بيريز لاعب روما يسدد الكرة التي ارتطمت بمدافع جنوا ودخلت المرمى

واصل روما ملاحقته يوفنتوس في سباق الصدارة بعدما انتزع فوزا ثمينا وصعبا 1 - صفر من مضيفه جنوا، فيما واصل نادي إنتر ميلان نتائجه الجيدة في الفترة الأخيرة، وحقق فوزه الرابع على التوالي على حساب أودينيزي 2 - 1 أمس، في المرحلة التاسعة عشرة من الدوري الإيطالي لكرة القدم.
في المباراة الأولى، يدين روما بفوزه إلى النيران الصديقة التي منحته النقاط الثلاث، بعدما سجل أرماندو إيتزو، لاعب جنوا، هدف اللقاء الوحيد بالخطأ في مرمى فريقه في الدقيقة الـ36؛ ليحقق فريق العاصمة الإيطالية انتصاره الخامس في مبارياته الست الأخيرة في المسابقة.
وارتفع رصيد روما إلى 41 نقطة في المركز الثاني، ليشدد الخناق على يوفنتوس (المتصدر)، بعدما قلص الفارق معه إلى نقطة واحدة، قبل لقاء الأخير مع ضيفه بولونيا، علما بأن يوفنتوس ما زال يمتلك مباراة أخرى مؤجلة أمام كروتوني ستجرى الشهر المقبل.
في المقابل، تجمد رصيد جنوا، الذي تلقى خسارته الثالثة على التوالي، والرابعة خلال لقاءاته الخمسة الأخيرة في البطولة، عند 23 نقطة في المركز الثاني عشر.
وغاب عن روما لاعب وسطه المصري محمد صلاح الملتحق بمنتخب بلاده استعدادا لخوض كأس الأمم الأفريقية التي تنطلق السبت المقبل في الغابون.
وعقب اللقاء أعرب دانييلي دي روسي، قائد فريق روما، عن سعادته البالغة بفوز فريقه وقال دي: «إن هذا الفوز يعني الكثير بالنسبة لنا، بالنظر إلى الفرق الكبرى (ميلان ويوفنتوس) التي خسرت هنا».
وأوضح دي روسي: «الطريقة التي وصلنا إليها كانت إيجابية للغاية. لقد كنا حذرين، وأعتقد أن مرمانا لم يتهدد سوى من تسديدة وحيدة فقط طوال اللقاء».
وأضاف قائد روما: «كان يتعين علينا العمل بجد، وهذا ما قمنا به بالفعل. إنني سعيد للغاية لأن المباراة كانت صعبة للغاية».
وفي المباراة الثانية، واصل نادي إنتر ميلان نتائجه الجيدة منذ تسلم ستيفانو بيولي مسؤولياته على رأس جهازه التدريبي خلفا للهولندي فرانك دي بور في نوفمبر (تشرين الثاني)، وحقق فوزا صعبا على أودينيزي 2 - 1.
وحقق المدرب الإيطالي مع ناديه الجديد، خمسة انتصارات وتعادلا وخسارة واحدة فقط.
وعلى رغم تحسن الأداء، فإن مباراة الأمس لم تكن سهلة لإنتر، ولا سيما مع افتتاح أودينيزي التسجيل في الدقيقة الـ17 بهدف للتشيكي ياكوب يانكتو.
وكان اللاعب نفسه على وشك تسجيل هدف ثان بعد ذلك بقليل، مع تقدمه من الجهة اليسرى لمنطقة إنتر، وتخطيه الكولومبي جيسون مورييو، إلا أن تسديدته المنخفضة مرت بجانب القائم الأيمن.
إلا أن إنتر تمكن من معادلة النتيجة مع لفظ الشوط الأول أنفاسه الأخيرة، بهدف للكرواتي ايفان بيريسيتش في الدقيقة الـ45، وكان الشوط الثاني لصالح الإنتر بشكل كبير، وأتى تقدمه في الدقيقة الـ87 بهدف ثان لبيرشيتش، متماشيا مع السياق المنطقي للمباراة.
وأسفرت باقي مباريات المرحلة التي أقيمت أمس عن فوز أتالانتا على مضيفه كييفو 4 – 1، ولاتسيو على ضيفه كروتوني 1 - صفر، فيما تعادل ساسولو مع ضيفه تورينو سلبيا.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».