الرئيس الفرنسي يشيد بتصدي السعودية لظاهرة الإرهاب وبمنع المشاركة في القتال بالخارج

كشف عن خطوة مماثلة ستعلنها بلاده قريبا * دشن معرض الحج في باريس اليوم

الرئيس الفرنسي يلقي كلمة بمناسبة تدشين معرض الحج في باريس
الرئيس الفرنسي يلقي كلمة بمناسبة تدشين معرض الحج في باريس
TT

الرئيس الفرنسي يشيد بتصدي السعودية لظاهرة الإرهاب وبمنع المشاركة في القتال بالخارج

الرئيس الفرنسي يلقي كلمة بمناسبة تدشين معرض الحج في باريس
الرئيس الفرنسي يلقي كلمة بمناسبة تدشين معرض الحج في باريس

أشاد فرانسوا هولاند رئيس الجمهورية الفرنسية، اليوم، بدور السعودية في التصدي للإرهاب وجهودها الملموسة لمكافحته ومنع مواطنيها من المشاركة بأعمال قتالية في الخارج، كاشفا أن بلاده ستقوم بخطوة مماثلة قريبا.
جاء ذلك خلال تدشن هولاند اليوم فعاليات معرض الحج، الذي تنظمه مكتبة الملك عبد العزيز العامة بالاشتراك مع معهد العالم العربي في باريس، بحضور الأمير عبد العزيز بن عبد الله بن عبد العزيز نائب وزير الخارجية ، رئيس مجلس إدارة مكتبة الملك عبد العزيز العامة و جاك لانج رئيس معهد العالم العربي.
وذكر هولاند في كلمة ألقاها إن المعرض هو الأول من نوعه الذي يقام في فرنسا، مقدما شكره لخادم الحرمين لما قدمته السعودية في هذا المعرض من قطع وتحف فنية نادرة ومخطوطات تحكي واقع رحلة الحج التي يقوم بها المسلمون من مختلف أنحاء العالم إلى مكة المكرمة.
ولفت إلى أن الحج حدث عالمي يهم العالم، مشيرا إلى التحولات الكبيرة التي رافقت رحلة الحج عبر مئات السنين وحتى الآن، لافتا إلى أن تنظيم الحج أصبح مسؤولية جسيمة، حيث تستقبل السعودية ثلاثة ملايين حاج سنويا.
وأوضح الرئيس الفرنسي أن المعرض الذي يستمر ثلاثة أشهر في باريس، يطمح إلى تقديم الحج بجوانبه الدينية والثقافية والإنسانية لمن لم يسبق لهم أداء هذه الفريضة، مشيرا إلى عدد من الرسائل التي يبعث بها المعرض أبرزها قوة العلاقة بين فرنسا والعالم العربي وتفهم الآخر والتسامح ونبذ النعف والتطرف.
وأشاد هولاند بجهود السعودية السباقة في التصدي لظاهرة الإرهاب وماقامت به مؤخرا من منع مواطنيها من المشاركة في أي أعمال قتالية في الخارج، لافتاً النظر إلى أن حكومة بلاده ستعمل على القيام بنفس هذه الخطوة خلال الأيام المقبلة.
وقام الرئيس الفرنسي بجولة اطلع خلالها على مقتنيات المعرض من القطع المتحفية التي يزيد عددها على 230 قطعة تعرف بالحج كركن من أركان الإسلام وما يرتبط بهذه الرحلة الإيمانية من قيم المساواة والتسامح والتعايش الإنساني المشترك، وتبرز تطور تاريخ الحج على مر العصور، كما تعرف بالجهود الضخمة لحكومة خادم الحرمين الشريفين لخدمة ورعاية حجاج بيت الله الحرام.
من جانبه، نقل الأمير عبد العزيز بن عبد الله بن عبد العزيز نائب وزير الخارجية ورئيس مجلس إدارة مكتبة الملك عبد العزيز العامة، تحيات وتقدير خادم الحرمين الشريفين، للرئيس الفرنسي على مشاركته في افتتاح المعرض التي تزيد من الاعتزاز بهذا الحدث الثقافي العالمي، مؤكدا على حرص السعودية على تسخير كل إمكاناتها لتسهيل هذه الرحلة الإيمانية من منطلق إدراكها لهذه المعاني العظيمة المرتبطة بالحج.
وعن اختيار باريس لاستضافة المحطة الثانية لمعرض الحج، قال في كلمته في افتتاح المعرض: إن مكتبة الملك عبد العزيز العامة بالرياض وجدت في رسالة الحج العظيمة وما يرتبط بها من قيم سامية ومضامين إنسانية، فعالية رائدة تتمثل في معهد العالم العربي في باريس ودوره في التفاعل الحيوي بين دولة فرنسا الصديقة والعالم العربي في جميع مجالات التواصل الحضاري والإنساني، يساندها في ذلك علاقات تاريخية ممتدة بين المملكة العربية السعودية والجمهورية الفرنسية، وهي علاقات أسست للكثير من الحوارات الثقافية بين العالم العربي وفرنسا. وأضاف أن الحج على مر التاريخ رحلة للبحث عن السلام والطمأنينة والأمن إلى جوار بيت الله الحرام، وملمح لهوية مشتركة للأديان التوحيدية لتعظيم الأمن والسلام، مؤكداً أن العالم المعاصر بحاجة ماسة إلى استلهام هذه القيم والمعاني للسلام والأمن بين البشر إلى جانب القيم الإيمانية والإنسانية للحج كفريضة دينية وركن من أركان الإسلام يجتمع في أدائه ملايين البشر من جميع أنحاء العالم بحثاً عن السلام والمحبة.



الرياض تستضيف غداً المنتدى العالمي لتحديات الملكية الفكرية

تمثل مجموعة دول العشرين نحو 80 في المائة من الناتج الاقتصادي العالمي (الشرق الأوسط)
تمثل مجموعة دول العشرين نحو 80 في المائة من الناتج الاقتصادي العالمي (الشرق الأوسط)
TT

الرياض تستضيف غداً المنتدى العالمي لتحديات الملكية الفكرية

تمثل مجموعة دول العشرين نحو 80 في المائة من الناتج الاقتصادي العالمي (الشرق الأوسط)
تمثل مجموعة دول العشرين نحو 80 في المائة من الناتج الاقتصادي العالمي (الشرق الأوسط)

تنطلق غداً (الاثنين) في العاصمة السعودية الرياض أعمال المنتدى العالمي لتحديات الملكية الفكرية، حيث سيجري تنسيق إجراءات عمليات الملكية الفكرية وتبادل سياسات ونشر معلوماتها على المستوى العالمي.
وتنظم الهيئة السعودية للملكية الفكرية بالشراكة مع أمانة مجموعة العشرين المنتدى العالمي لتحديات الملكية الفكرية، ضمن برنامج المؤتمرات الدولية على هامش عام الرئاسة السعودية لمجموعة العشرين. ويُعد المنتدى مبادرة من الرياض للاستجابة للأولويات ذات الصلة بالملكية الفكرية في ظل الجوائح والأزمات العالمية ولتحديد الاتجاه المستقبلي للتغلب على المخاطر العالمية حول الملكية الفكرية.
ويتناول المنتدى العالمي لتحديات الملكية الفكرية موضوعات عدة تتعلق بتنسيق إجراءات عمليات الملكية الفكرية وتبادل سياساتها ونشر المعلومات المرتبطة بالملكية الفكرية بحضور أكثر من 36 جهة، بالإضافة إلى 6 منظمات دولية و28 مكتب ملكية فكرية تمثل 22 دولة.
ويشارك في المنتدى قادة مكاتب الملكية الفكرية في دول مجموعة العشرين، بالإضافة إلى مشاركة المنظمة العالمية للملكية الفكرية ومنظمة الصحة العالمية، وباستضافة عدد من مكاتب الملكية الفكرية والمنظمات الدولية افتراضياً.
ويُعد المنتدى خطوة كبيرة نحو التأثير العالمي حول الملكيات الفكرية؛ كون مجموعة دول العشرين تمثل نحو 80 في المائة من الناتج الاقتصادي العالمي، وثلثي سكان العالم وثلاثة أرباع التجارة الدولية، ونحو 96 في المائة من إيداعات براءات الاختراع و91 في المائة من إيداعات العلامات التجارية، و73 في المائة من صادرات السلع الإبداعية من دول مجموعة العشرين. وهو يجعل أهمية كبيرة للمنتدى والمبادرات التي تنطلق منه.
من جانب آخر، تحتضن الرياض يومي الاثنين والثلاثاء، قمة اتحاد رواد الأعمال الشباب، في إطار اللقاءات تحت مظلة دول مجموعة العشرين التي ترأسها السعودية للعام الحالي 2020.
وتنعقد قمة اتحاد رواد الأعمال الشباب تحت شعار «ريادة الأعمال مصدر للابتكار والصمود»، حيث تمثل مجموعة تواصل غير رسمية، تأتي بالشراكة مع جهات محلية وعالمية، من ضمنها كلية الأمير محمد بن سلمان للأعمال وريادة الأعمال (الشريك المعرفي)، والهيئة العامة للمنشآت الصغيرة والمتوسطة - منشآت (شريك الاستراتيجية)، وآكسينشر (شريك الاستراتيجية)، إذ يتوقع أن تشهد القمة حضوراً كبيراً يشمل أكثر من 700 من رواد الأعمال وقادة الأعمال على مستوى العالم.
ويُعد اتحاد رواد الأعمال الشباب لدول مجموعة العشرين (G20 YEA) ذا أهمية كبيرة، كونه يعمل على توفير الدعم لشبكة عالمية متنامية تضم الآلاف من رواد الأعمال الناشئين في أهم 20 دولة في العالم، تمثل 90 في المائة من إجمالي الناتج العالمي، وكذلك 80 في المائة من حجم التجارة العالمية، وثلثي سكان العالم، ونصف مساحة الأرض.
وتستعرض القمة ريادة الأعمال بصفتها مصدراً للابتكار والصمود، وتحديداً في أوقات الأزمات. كما ستتناول أيضاً استجابة رواد الأعمال الشباب على مستوى العالم تجاه تفشي الجائحة، والتزامهم بالتعاون مع الدول المؤثرة اقتصادياً للتعافي من الآثار المدمرة للجائحة، وحث الحكومات على تطبيق حوافز اقتصادية من أجل دعم النمو الاقتصادي الشامل الذي سيقوده رواد الأعمال الشباب في مجتمعاتهم بأنحاء العالم كافة.
وتأكيداً للدور الذي تقوم به المملكة تجاه رواد الأعمال الشباب حول العالم، أعلن اتحاد رواد الأعمال الشباب عن تعيين الأمير فهد بن منصور بن ناصر بن عبد العزيز رئيساً لاتحاد رواد الأعمال الشباب لعام 2020، ورئيساً للقمة الافتراضية الخاصة بها التي تقام بالتزامن مع قمة مجموعة العشرين التي تستضيفها السعودية.
وقال رئيس اتحاد رواد الأعمال في المملكة المتحدة رئيس الاشتراكات، أليكس ميتشل: «إن هذه القمة هي جهد مشترك لمنشآت ذات توجه ريادي تمثل دول مجموعة العشرين التي تسعى إلى تعزيز ريادة الأعمال بصفتها محركاً قوياً للتجديد الاقتصادي، وخلق فرص العمل والابتكار، وإحداث التغيير الاجتماعي».
وأضاف: «يتعاون اتحاد رواد الأعمال مع دول مجموعة العشرين من أجل تعزيز ريادة الأعمال بين الشباب، وتبادل المعلومات بين الدول، وإحداث تغيير إيجابي في السياسات، وبناء شبكة عالمية من داعمي رواد الأعمال الشباب، بالتزامن مع بناء بيئة ريادية عالمية».
ومن جانبه، أكد رئيس اتحاد رواد الأعمال، الأمير فهد بن منصور بن ناصر بن عبد العزيز، تشرفه برئاسته للقمة الافتراضية لاتحاد رواد الأعمال الشباب، وقال: «سأتعاون بشكل وثيق مع قادة ووفود اتحاد رواد الأعمال الشباب على مستوى العالم، إذ يركز شعار القمة على الابتكار والصمود في ريادة الأعمال».