ليستر سيتي يأمل أن يصنع من نديدي «يايا توريه» جديدًا

اللاعب النيجيري الشاب أثبت قدراته في جينك البلجيكي فخطفه بطل الدوري الإنجليزي

رانييري يأمل ان يسير نديدي على خطى توريه  - نديدي وجه جديد ينتظر التألق في الدوري الإنجليزي (رويترز)
رانييري يأمل ان يسير نديدي على خطى توريه - نديدي وجه جديد ينتظر التألق في الدوري الإنجليزي (رويترز)
TT

ليستر سيتي يأمل أن يصنع من نديدي «يايا توريه» جديدًا

رانييري يأمل ان يسير نديدي على خطى توريه  - نديدي وجه جديد ينتظر التألق في الدوري الإنجليزي (رويترز)
رانييري يأمل ان يسير نديدي على خطى توريه - نديدي وجه جديد ينتظر التألق في الدوري الإنجليزي (رويترز)

سيفتقد نادي جينك البلجيكي جهود وخدمات لاعب خط وسطه ويلفريد نديدي الذي انتقل إلى حامل لقب الدوري الإنجليزي الممتاز ليستر سيتي، لا سيما أن النجم النيجيري يتميز بالقوة والشراسة داخل المستطيل الأخضر والخجل والتواضع خارجه.
في بداية التحاقه بالفريق البلجيكي سار نديدي عدة أميال وهو يحمل حقيبة على ظهره مملوءة بالزهور التي تتساقط من خلفه، نظرا لأنها كانت مفتوحة، وكان زملاؤه بالفريق يسيرون من ورائه وهم يضحكون. وخلال عامين قضاهما مع الفريق البلجيكي كان نديدي أكثر لاعبي الفريق تعرضا للمواقف المضحكة من قبل زملائه، الذين كانوا يحبونه للغاية لأنه شخص ودود يجبر الجميع على احترامه. ولم يترك اللاعب النيجيري، الذي انتقل إلى ليستر سيتي مقابل 15 مليون جنيه إسترليني بالإضافة إلى ثلاثة ملايين أخرى كحوافز إضافية، وراءه سوى ذكريات رائعة، فهو لاعب قادر على الاستحواذ على قلوب الآخرين مثلما هو قادر على الاستحواذ على الكرة.
وكان أول شخص يقع في غرامه هو رونالد يانسن، الذي يعمل الآن ككشاف لنادي مانشستر يونايتد في بلجيكا وكان في السابق رئيسا لإدارة الكشافة في جينك. في سبتمبر (أيلول) 2013، كان يانسن يجلس بأحد ملاعب كرة القدم في أكبر المدن النيجيرية لاغوس لمشاهدة مباريات البطولة التي يشارك بها 10 أكاديميات لكرة القدم من جميع أنحاء البلاد. كان يانسن محاطا بكشافة آخرين من آندرلخت البلجيكي وفياريال الإسباني، وكان أكثر من 250 لاعبا يقدمون أفضل ما لديهم، لكن كان هناك لاعب واحد فقط يستحوذ على انتباه يانسن، وهو مدافع نحيف في السادسة عشرة من عمره من نادي ناث بويز يدعى ويلفريد نديدي.
وفي حديثه لإحدى الصحف البلجيكية، تذكر يانسن ما حدث قائلا: «لقد جذب انتباهي على الفور. لعب المباراة قبل النهائية أمام فريق من القسم الأول من مدينة لاغوس، وكان هدوؤه واستحواذه على الكرة مختلفا عن أداء أي لاعب أفريقي في مثل هذا العمر».
وأضاف: «في العادة يحاول اللاعبون أن يبذلوا أقصى ما لديهم من جهد عندما يعرفون أنهم مراقبون من كشافة أندية أوروبية، فيندفعون في التدخلات العنيفة والقوية، لكنه كان يمر بسهولة من الخلف، على ملعب سيئ، ويمرر كرات طولية بصورة جيدة. وكان يقدم أداء قويا من صبي يلعب أمام لاعبين أكبر منه بخمس أو عشر سنوات، فقد كان في السادسة عشرة من عمره لكن حضوره كان لافتا على أرضية الملعب».
قرر يانسن أن يُخضع نديدي للاختبار في يناير (كانون الثاني) 2014، وكانت معايير الاختيار في جينك صارمة للغاية، فكان يجب أن يكون الأجانب أفضل من اللاعبين القادمين من صفوف الناشئين بالنادي، ويكفي أن نعرف أن الفريق في هذا الوقت كان يضم كيفن دي بروين وتيو كورتوا ويانيك كاراسكو وديفوك أوريجي. سافر نديدي، وهو نجل جندي، إلى بلجيكا من أجل التدريب مع فريق الناشئين تحت قيادة المدير الفني دومينيكو أوليفيري، قائد جينك السابق والحاصل مع الفريق على لقب الدوري والكأس في بلجيكا.
يقول أوليفيري: «لم يكن انطباعي الأول عنه أنه لاعب فذ وموهوب أو لاعب يتعين علينا التعاقد معه على الفور، بل كان انطباعي عنه أنه لاعب يستحق المتابعة. كان يملك قدرة على الارتقاء لأعلى بصورة لم أرها من قبل، لكنه كان يعاني بعض الشيء في دقة التمرير. وبعد مباراة ودية أمام ماستريخت غيرت وجهة نظري، وكانت هذه أول مرة يجعلني أشعر بأنه سيكون لاعبا كبيرا. لقد أذهلني بسبب قدرته الفائقة على استخلاص الكرة، وكانت ساقاه الطويلتان في كل مكان مثل الأخطبوط. وعلاوة على ذلك، كان يتمتع بأنه متفتح الذهن وسرعان ما تكيف مع الفريق، وكان يتقبل النصيحة بصدر رحب، علاوة على أنه كان يتمتع بأخلاقيات رائعة».
لكن المشكلة كانت تكمن في أن جينك لن يستطيع التعاقد مع نديدي لأنه لم يكن يُسمح للأندية بالتعاقد مع لاعبين من خارج الاتحاد الأوروبي أصغر من 18 عاما. ولذا، كان يتعين على جينك أن ينتظر عاما آخر، وبقي يانسن على اتصال مع اللاعب عبر البريد الإلكتروني.
يقول يانسن: «لم يكن صبورا على الإطلاق، وكان يريد حقا أن ينتقل إلى جينك. واتصل نديدي أيضا بأوليفيري، الذي قال لإحدى الصحف البلجيكية فيما بعد: بعد شهر من خضوعه لفترة معايشة، تلقيت فجأة اتصالا من رقم يبدأ برمز بلد غير معروف. وكان هذا الاتصال من نديدي، وكان يريد أن يشكرني على الفرصة التي أتيحت له. في هذا التوقيت لم يكن يعلم أننا سنتعاقد معه. وكانت هذه هي أول مرة يتصل بي لاعب خضع للتجربة ليقول لي شكرا، ولكن هذه هي شخصيته في واقع الأمر».
وفي يناير 2015 قرر المدير الفني للفريق آنذاك أليكس ماكليش، ومدير الكرة غونتر جاكوب أن يتعاقدا مع نديدي ويمنحوه أول عقد احتراف في حياته، وانتقل اللاعب في نهاية المطاف إلى بلجيكا. وقال ماكليش في وقت لاحق: «كنا في اجتماع مع غونتر ورونالد، مدير فريق الكشافة. لم يكن لدى النادي نقود، وكان يتعين علينا أن نبيع لاعبين حتى يمكننا التعاقد مع لاعبين جدد. وتحدث رونالد بشكل جيد عن لاعب شاهده في نيجيريا وكان يرى أنه يتعين علينا أن نتحرك بسرعة، وأراني مقطع فيديو يظهر قدرات اللاعب. ورغم أن هذا المقطع لم يكن يظهر أشياء كثيرة، فإنني كنت أشعر أن هذا اللاعب لديه شيء جيد سيقدمه. وفي النهاية، دفع جينك 78 ألف جنيه إسترليني للتعاقد معه. واتضح أن الصفقة الوحيدة التي أبرمتها كانت جيدة للغاية».
وبعد شهر واحد من توقيع العقد، شارك نديدي في التشكيلة الأساسية لجينك. لم يكن جاهزا بالشكل الكافي لكن الإصابات دفعت ماكليش للدفع به في مركز قلب الدفاع بالجهة اليسرى ضد شارلروا في 31 يناير 2015. ويقول ماكليش: «ما زلت أتذكر أنه أصيب بشد عضلي في الدقيقة 70 من عمر اللقاء».
وبموجب النظام المعقد الذي يطبق في نهاية الموسم في بلجيكا، لم يتأهل جينك للمرحلة المؤهلة للمنافسة على الحصول على اللقب، وكان ذلك بمثابة ضربة قوية للفريق، لكنه كان شيئا جيدا لنديدي الذي أتيحت له الفرصة هو ومجموعة من اللاعبين الشباب للمشاركة في المرحلة الثانية. وقدم نديدي أداء رائعا في مركز قلب الدفاع.
لم يجدد النادي عقده مع ماكليش، لكن نديدي كان يقدم أداء مبهرا في فترة الإعداد للموسم الجديد. ورغم أنه لم يكن قد تجاوزه عامه الثامن عشر، قدم نديدي مستويات لافتة في الناحية البدنية، وهو ما جعل المدير الفني الجديد للفريق بيتر مايس يضع خطة لإعداده بشكل خاص. وقال مايس: «كان سيرغي ميلينكوفيتش سافيتش في طريقه للانتقال إلى لاتسيو، وكان بينارد كوموردزي مصابا، لذلك كنت أبحث عن لاعب خط وسط مدافع. ولاحظت أنه (نديدي) لديه قدرة هائلة على التحمل، ولذا رأيت أنه سيكون الخيار المناسب لخط الوسط. كان لدينا عدد كبير من اللاعبين الذين يعشقون كرة القدم، لكنه كان اللاعب القادر على تحقيق التوازن للفريق، كما كان يتمتع بمهارات جيدة في التمرير».
تألق نديدي في مركزه الجديد، وكان يلتقط الكرات مثل المكنسة الكهربائية التي تجذب الأشياء إليها. يقول مايس: «كان بإمكانه أيضا أن يقرأ الملعب بشكل جيد، وهو ما كان شيئا لافتا للنظر بالنسبة للاعب في التاسعة عشرة من عمره». ودائما ما يشببه مايس باللاعب الإيفواري يايا توريه الذي انتقل من كوت ديفوار إلى بلجيكا أيضا وهو صغير في السن. وقال في بداية الموسم: «هذا الشاب يمكنه أن يلعب في أفضل أندية أوروبا».
لقد نال نديدي إعجاب الجميع في النادي، بما في ذلك مجلس الإدارة والجمهور واللاعبون، وهو ما جعله محط أنظار الكثير من الأندية الأوروبية الكبيرة مثل تشيلسي، لكن ليستر سيتي نجح في التعاقد مع اللاعب ليكون بديلا لنجمه السابق نغولو كانتي ودفع لجينك المقابل المادي الذي أراده والذي جعل النادي البلجيكي سعيدا نظرا لأنه تعاقد مع اللاعب مقابل 78 ألف جنيه إسترليني فقط قبل عامين.
وقد أقيل مايس، الرجل الذي ساعد على تطور أداء نديدي بهذا الشكل، من منصبه في نهاية الشهر الماضي. وبعد آخر مباراة له مع الفريق، أمام جنت، أراد نديدي أن يوجه كلمة خاصة له، قائلا: «الشيء الذي سأتذكره من الفترة التي قضيتها في جينك سيكون بالطبع بيتر مايس، لأنه جعلني لاعبا أفضل. كان قاسيا معنا لكنه كان يريد منا أن نخرج أقصى ما لدينا. سوف أفتقد الطريقة التي كان يصرخ بها في وجهي».



«البريميرليغ»: بعشرة لاعبين... سيتي يتعادل من جديد

مانشستر سيتي اكتفى بنقطة التعادل أمام مستضيفه كريستال بالاس (رويترز)
مانشستر سيتي اكتفى بنقطة التعادل أمام مستضيفه كريستال بالاس (رويترز)
TT

«البريميرليغ»: بعشرة لاعبين... سيتي يتعادل من جديد

مانشستر سيتي اكتفى بنقطة التعادل أمام مستضيفه كريستال بالاس (رويترز)
مانشستر سيتي اكتفى بنقطة التعادل أمام مستضيفه كريستال بالاس (رويترز)

سجَّل ريكو لويس لاعب مانشستر سيتي هدفاً في الشوط الثاني، قبل أن يحصل على بطاقة حمراء في الدقائق الأخيرة ليخرج سيتي بنقطة التعادل 2 - 2 أمام مستضيفه كريستال بالاس في الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم، السبت.

كما سجَّل إرلينغ هالاند هدفاً لسيتي بقيادة المدرب بيب غوارديولا، الذي ظلَّ في المركز الرابع مؤقتاً في جدول الدوري برصيد 27 نقطة بعد 15 مباراة، بينما يحتل بالاس المركز الـ15.

وضع دانييل مونوز بالاس في المقدمة مبكراً في الدقيقة الرابعة، حين تلقى تمريرة من ويل هيوز ليضع الكرة في الزاوية البعيدة في مرمى شتيفان أورتيغا.

وأدرك سيتي التعادل في الدقيقة 30 بضربة رأس رائعة من هالاند.

وأعاد ماكسينس لاكروا بالاس للمقدمة على عكس سير اللعب في الدقيقة 56، عندما أفلت من الرقابة ليسجِّل برأسه في الشباك من ركلة ركنية نفَّذها ويل هيوز.

لكن سيتي تعادل مرة أخرى في الدقيقة 68 عندما مرَّر برناردو سيلفا كرة بينية جميلة إلى لويس الذي سدَّدها في الشباك.

ولعب سيتي بعشرة لاعبين منذ الدقيقة 84 بعد أن حصل لويس على الإنذار الثاني؛ بسبب تدخل عنيف على تريفوه تشالوبا، وتم طرده.