المواقع المحررة في تعز خلال 2016

المواقع المحررة في تعز خلال 2016
TT

المواقع المحررة في تعز خلال 2016

المواقع المحررة في تعز خلال 2016

شهد العام الماضي بمحافظة تعز أهم الإنجازات منذ بدء عمليات استعادة الشرعية في البلاد من ميليشيات الحوثي وصالح، وبحسب إحصائية، حصلت عليها «الشرق الأوسط»، فإن قوات الجيش اليمني، المدعومة بالمقاومة الشعبية في الأرض، وقوات التحالف من الجو، سيطرت على مواقع مهمة، وتعد تقدما في الحرب ضد الميليشيات.
وفي ترتيب للمواقع التي سيطرت عليها قوات الجيش منذ بداية العام وحتى آخره، حرر الجيش مركز مديرية المسراخ جنوب غربي المدينة، والمنفذ الغربي للمدينة: (الحصب - بير باشا – المطار القديم – الجامعة – اللواء 35)، إضافة إلى التلال (الأرانب - الخوعة - الأريل - الصقر - قاسم عقلان - أمين).
تلا ذلك، تطهير التبة الخضراء الاستراتيجية جنوب شرقي المدينة، فتحرير بلدة الصراري جنوب المدينة، ثم تلة الحود بالشقب جنوب المدينة، وتحرير السجن المركزي وحدائق الصالح والمقهاية وتبة غراب شمال اللواء 35. وتلاها تبة الأريل المحاذي لجبل هان غرب المدينة، ثم السيطرة على موقع المكلكل وحسنات وأجزاء من منطقة صالة شرق المدينة، فالسيطرة على جبل هان الاستراتيجي وتأمين خط الضباب غرب المدينة، وفي الاتجاه ذاته جرت السيطرة على أجزاء من وادي حنش، وتطهير منطقة الجبالي بالضباب. وفي غرب تعز، أيضا، تمت السيطرة على التلة السوداء وأجزاء من جبل المنعم.
كما جرى خلال 2016، تطهير تبة الخزان بالأحكوم (جنوب تعز)، والسيطرة على قرية موكنة وتلال الموكنة بالربيعي (غرب المدينة)، وفي الجنوب، أيضا، تطهير تلتي الشرف والمربوش، ثم في الغرب تطهير موقع عنصرة شمال اللواء 35 المطل على شارع الخمسين.
وتتضمن الإحصاءات الخاصة تطهير واستعادة المواقع والمناطق التالية خلال 2016 في تعز: استعادة قرن الشامي بجبهة بني عمر، واستعادة تلة الصالحين والمشهوث بالشقب، والسيطرة على عدة مبان في حي المداور بثعبات، ثم تطهير جبل سعد طه بالأحكوم، وتطهير قرية المقاطرة، والسيطرة على منطقة صالة وأجزاء من حي الدعوة والجحملية، ثم السيطرة على التلة الخضراء بالأحكوم، وتحرير قرن غراب، والسيطرة على حي قريش والمستشفى العسكري، وتطهير قرى الصافح والحود والعقبة بالصلو، كما جرت استعادة منطقة الصيرتين وحمدة والموسطة وتلة الأريل بالصلو جنوب تعز، وتطهير جبل الرضعة والهوبين ومدرسة الميثاق بمنطقة الخلل بالأقروض، جنوب شرقي المدينة، ومن ثم السيطرة على تلة الدبعي جنوب تعز، وتطهير تلة المنيا الاستراتيجية بالصلو جنوب تعز، فالسيطرة على حي بازرعة والجامعة اللبنانية، شرق المدينة، والسيطرة على معسكر الدفاع الاستراتيجي، شمال غربي المدينة.
وضمن الإحصاءات الدقيقة لتقدم الجيش اليمني في تعز: تحرير مركز التوفير بجبهة الكمب، وتطهير كثير من المباني جوار كلية الطب في حي الدعوة شرق المدينة، واستعادة التلة السوداء والخلوة والشجرة غرب المدينة، وتطهير قرن الشامي بالوازعية غرب تعز، والسيطرة على جبل عنعن والسلسلة الجبلية المطلة على سوق الربوع (خط تعز - عدن) جنوب تعز، ثم السيطرة على جبل ميراب مقبنة، غرب تعز، والسيطرة علي كثير من المباني في الجبهة الشرقية، وكان أهمها: صالة الملوك ومدارس الأمجاد ومدرسة جنة المعارف، ثم السيطرة علي مربع مصنع البلاستيك شرق المدينة، ثم السيطرة على مستشفي الكندي وعدد من المباني شرق المدينة، والوصول إلى محيط معسكر التشريفات والسيطرة عليه بالنيران شرق المدينة.



تقارير حقوقية توثّق انتهاكات الحوثيين في 3 محافظات يمنية

تجمع لمسلحين حوثيين في صنعاء (إ.ب.أ)
تجمع لمسلحين حوثيين في صنعاء (إ.ب.أ)
TT

تقارير حقوقية توثّق انتهاكات الحوثيين في 3 محافظات يمنية

تجمع لمسلحين حوثيين في صنعاء (إ.ب.أ)
تجمع لمسلحين حوثيين في صنعاء (إ.ب.أ)

سلطت أحدث التقارير الحقوقية في اليمن الضوءَ على آلاف الانتهاكات التي ارتكبتها الجماعة الحوثية ضد المدنيين في 3 محافظات، هي العاصمة المختطفة صنعاء، والجوف، والحديدة، بما شملته تلك الانتهاكات من أعمال القمع والقتل والخطف والتجنيد والإخضاع القسري للتعبئة.

وفي هذا السياق، رصد مكتب حقوق الإنسان في صنعاء (حكومي) ارتكاب جماعة الحوثيين نحو 2500 انتهاك ضد المدنيين في صنعاء، خلال عامين.

بقايا منازل فجرها الحوثيون في اليمن انتقاماً من ملاكها (إكس)

وتنوّعت الانتهاكات التي طالت المدنيين في صنعاء بين القتل والاعتداء الجسدي والاختطافات والإخفاء القسري والتعذيب ونهب الممتلكات العامة والخاصة وتجنيد الأطفال والانتهاكات ضد المرأة والتهجير القسري وممارسات التطييف والتعسف الوظيفي والاعتداء على المؤسسات القضائية وانتهاك الحريات العامة والخاصة ونهب الرواتب والتضييق على الناس في سُبل العيش.

وناشد التقرير كل الهيئات والمنظمات الفاعلة المعنية بحقوق الإنسان باتخاذ مواقف حازمة، والضغط على الجماعة الحوثية لإيقاف انتهاكاتها ضد اليمنيين في صنعاء وكل المناطق تحت سيطرتها، والإفراج الفوري عن المخفيين قسراً.

11500 انتهاك

على صعيد الانتهاكات الحوثية المتكررة ضد السكان في محافظة الجوف اليمنية، وثق مكتب حقوق الإنسان في المحافظة (حكومي) ارتكاب الجماعة 11500 حالة انتهاك سُجلت خلال عام ضد سكان المحافظة، شمل بعضها 16 حالة قتل، و12 إصابة.

ورصد التقرير 7 حالات نهب حوثي لممتلكات خاصة وتجارية، و17 حالة اعتقال، و20 حالة اعتداء على أراضٍ ومنازل، و80 حالة تجنيد للقاصرين، أعمار بعضهم أقل من 15 عاماً.

عناصر حوثيون يستقلون سيارة عسكرية في صنعاء (أ.ف.ب)

وتطرق المكتب الحقوقي إلى وجود انتهاكات حوثية أخرى، تشمل حرمان الطلبة من التعليم، وتعطيل المراكز الصحية وحرمان الموظفين من حقوقهم وسرقة المساعدات الإغاثية والتلاعب بالاحتياجات الأساسية للمواطنين، وحالات تهجير ونزوح قسري، إلى جانب ارتكاب الجماعة اعتداءات متكررة ضد المناوئين لها، وأبناء القبائل بمناطق عدة في الجوف.

ودعا التقرير جميع الهيئات والمنظمات المحلية والدولية المعنية بحقوق الإنسان إلى إدانة هذه الممارسات بحق المدنيين.

وطالب المكتب الحقوقي في تقريره بضرورة تحمُّل تلك الجهات مسؤولياتها في مناصرة مثل هذه القضايا لدى المحافل الدولية، مثل مجلس حقوق الإنسان العالمي، وهيئات حقوق الإنسان المختلفة، وحشد الجهود الكفيلة باتخاذ موقف حاسم تجاه جماعة الحوثي التي تواصل انتهاكاتها بمختلف المناطق الخاضعة لسيطرتها.

انتهاكات في الحديدة

ولم يكن المدنيون في مديرية الدريهمي بمحافظة الحديدة الساحلية بمنأى عن الاستهداف الحوثي، فقد كشف مكتب حقوق الإنسان التابع للحكومة الشرعية عن تكثيف الجماعة ارتكاب مئات الانتهاكات ضد المدنيين، شمل بعضها التجنيد القسري وزراعة الألغام، والتعبئة الطائفية، والخطف، والتعذيب.

ووثق المكتب الحقوقي 609 حالات تجنيد لمراهقين دون سن 18 عاماً في الدريهمي خلال عام، مضافاً إليها عملية تجنيد آخرين من مختلف الأعمار، قبل أن تقوم الجماعة بإخضاعهم على دفعات لدورات عسكرية وتعبئة طائفية، بغية زرع أفكار تخدم أجنداتها، مستغلة بذلك ظروفهم المادية والمعيشية المتدهورة.

الجماعة الحوثية تتعمد إرهاب السكان لإخضاعهم بالقوة (إ.ب.أ)

وأشار المكتب الحكومي إلى قيام الجماعة بزراعة ألغام فردية وبحرية وعبوات خداعية على امتداد الشريط الساحلي بالمديرية، وفي مزارع المواطنين، ومراعي الأغنام، وحتى داخل البحر. لافتاً إلى تسبب الألغام العشوائية في إنهاء حياة كثير من المدنيين وممتلكاتهم، مع تداعيات طويلة الأمد ستظل تؤثر على اليمن لعقود.

وكشف التقرير عن خطف الجماعة الحوثية عدداً من السكان، وانتزاعها اعترافات منهم تحت التعذيب، بهدف نشر الخوف والرعب في أوساطهم.

ودعا مكتب حقوق الإنسان في مديرية الدريهمي المجتمع الدولي إلى التدخل العاجل لإيقاف الانتهاكات التي أنهكت المديرية وسكانها، مؤكداً استمراره في متابعة وتوثيق جميع الجرائم التي تواصل ارتكابها الجماعة.