دوري أبطال آسيا: الهلال في مواجهة مصيرية أمام سباهان الإيراني.. والاتحاد يبحث عن الصدارة

القروني يدفع بالفريدي أساسيا.. والجابر يقول إنه لا مجال للخطأ إطلاقا

مختار فلاته و ناصر الشمراني

تتباين طموحات ممثلا الكرة السعودية في دوري أبطال آسيا (الاتحاد والهلال)، اليوم، في الجولة الأخيرة من منافسات دور المجموعات.
فبينما يبحث الأول عن صدارة مجموعته الثالثة، من أجل تجنب ملاقاة شقيقة الشباب (المجموعة الأولى)، في دور الـ16، بعد أن كان «أي الاتحاد» ضمن التأهل لهذا الدور, يستنفر الهلال قواه للفوز على سباهان الإيراني، كونه لا بديل عن ذلك إذا ما أراد التأهل إلى ثمن النهائي عن المجموعة الرابعة.
وفي مجموعة الهلال نفسها، يحل فريق أهلي دبي الإماراتي ضيفا على نظيره السد القطري، ويحتاج السد للفوز إذا ما أراد خطف بطاقة العبور من أمام الأهلي الإماراتي الذي سيلعب بفرصتي الفوز أو التعادل.
وتنفس الهلال الصعداء بعودة ثنائي الهجوم ياسر القحطاني وناصر الشمراني للمواجهة بعد إيقافهما في الجولة الماضية, متسلحا بعاملي الأرض والجمهور، الذي من المتوقع حضوره بكثافة لمساندة الفريق.
ويتوقع أن يعود سامي الجابر، المدير الفني للفريق، إلى خطة 4/ 4/ 2 بمشاركة الثنائي القحطاني والشمراني في خط المقدمة، مع الاعتماد على الفرج والدوسري في وسط الميدان, مع عودة الكوري كواك التي منحت دفاع الفريق تألقا أكثر من السابق.
وفي مدينة العين الإماراتية يفتح أصحاب الأرض أبوابهم لاستقبال ضيفهم فريق الاتحاد، في مواجهة تشهد النزاع على خطف صدارة المجموعة بعدما ضمن الثنائي تأهلهم لدور الـ16.
وفي المجموعة نفسها، يلتقي تبريز الإيراني ولخويا القطري، في مواجهة تحصيل حاصل، كونهما فقدا فرصة التأهل للدور الثاني.
ومن المتوقع أن يدخل الاتحاد هذه المواجهة بعناصر نصفها غير أساسي بهدف إراحة عدد من عناصر الفريق لمواجهة إياب نصف نهائي كأس الملك السعودي، أمام غريمه التقليدي الأهلي، بعدما ضمن التأهل الآسيوي.
بينما يدخل فريق العين المواجهة منتشيا بفوزه العريض على نظيره لخويا القطري بخماسية نظيفة دون رد منحته بطاقة العبور نحو دور الـ16، بعدما اعتلى صدارة مجموعته بعشر نقاط.
ويواجه غوانغجو إيفرغراندي الصيني خطر فقدان لقبه بطلا لدوري أبطال آسيا في كرة القدم عندما يستضيف يوكوهاما مارينوس الياباني، في منافسات المجموعة السابعة. ويلعب شونبوك موتورز الكوري الجنوبي بطل 2006 مع ضيفه ملبورن فيكتوري الأسترالي ضمن المجموعة ذاتها، ويملك كل من الفرق الأربعة سبع نقاط، وبحسب نظام البطولة، فإنه في حال تساوي فريقين أو أكثر في النقاط، فإن الحسم يكون عبر المواجهات المباشرة، ومن ثم ينظر إلى فارق الأهداف وعدد الأهداف المسجلة في هذه المواجهات.
وفي المجموعة الثامنة، يلتقي وسترن سيدني واندررز الأسترالي فريق غويزهو رينهي الصيني، وكاوازاكي فرونتال الياباني مع أولسان الكوري الجنوبي. ويملك كل من وسترن سيدني وكاوازاكي تسع نقاط، ويأتي أولسان ثالثا وله سبع نقاط، وغويزهو أخيرا وله أربع نقاط.
وكان فريق الاتحاد أنهى تحضيراته عصر أمس على ملعب نادي العين, وكان المران الذي فُتح في الربع ساعة الأولى لانطلاقته وفق أنظمة الاتحاد الآسيوي لوسائل الإعلام لالتقاط الصور، اشتمل على تدريبات لياقية، قبل أن يوصي الجهاز الإداري للفريق بإغلاق كل الطرق المؤدية إلى الملعب، تمهيدا لشروع الجهاز الفني في رسم الخطة التكتيكية.
وأشارت المصادر إلى اعتماد المدرب الوطني خالد القروني على طريقة 4/ 5/ 1 بتكثيف منطقة الوسط وإغلاق المناطق الدفاعية لفريقه والاعتماد على تحركات «أظهرة الجنب» في مساندة الهجمة، ومن المنتظر أن يدخل المباراة بتشكيل مكون من فواز القرني في حراسة المرمى، وحمد المنتشري وباسم المنتشري وطلال العبسي ومحمد العمري في خط الدفاع، وأحمد الفريدي ومعن الخضري وجمال باجندوح وفهد المولد في خط الوسط، ومختار فلاته وحيدا كمهاجم صريح.
كما أعلن خالد القروني في المؤتمر الصحافي الذي عقد أمس عن اعتماده على أحمد الفريدي كلاعب أساسي في خريطة الفريق للمباراة, مشيرا إلى أن غياب البرازيلي ليناردو عن المباراة يدفعه لإشراك الفريدي.
وأوضح القروني في المؤتمر أن منافسه فريق كبير وجدير بالاحترام، ويتطلع إلى تقديم مباراة كبيرة معه تستمتع بها الجماهير.
وأشار القروني إلى إراحة عدد من عناصر الفريق الأساسية في المباراة، في ظل الضغط الذي يعانيه الفريق بسبب المباريات، مستبعدا أن يكون التغيير شاملا جميع العناصر التي شاركت في المباريات الماضية، لأن منافسه فريق كبير ولا يمكن المغامرة أمامه بالتغيير الشامل.
وردا على سؤال حول افتقاد الفريق سلاح الجمهور، قال: «لاعبو الاتحاد اعتادوا اللعب أمام جماهير الفرق الأخرى، وتقديم مستويات جيدة، مستشهدا بتحقيق فريقه سابقا اللقب الآسيوي خارج أرضه».
وحول تباين مستويات الفريق في المسابقات المحلية والقارية، قال القروني: «حافز المنافسة على الدوري لدى الاتحاد عند حضوري قبل شهر ونصف الشهر تلاشى تماما، بسبب ابتعاده عن المنافسة، وفي بطولة كأس الأبطال ظهر الفريق بمستوى مميز، وكان الاتحاد جيدا في مواجهته الماضية أمام الأهلي على الرغم من الخسارة، وفي البطولة الآسيوية ظهر اللاعبون بمستواهم المعهود، واستطاعوا تقديم أفضل ما لديهم، كما أن لعدم الاستقرار الفني دورا في تراجع المستوى».
من جانبه، أوضح اللاعب جمال باجندوح أنه وزملاءه سيسعون إلى تقديم أفضل ما لديهم في مباراة اليوم، لتحقيق صدارة المجموعة، مع تأكيده أن اللقاء يجمع بين قطبين من أقطاب الكرة البارزة في الخليج، ولهما تاريخ طويل في هذه البطولة، مشيرا إلى أن تركيزهم الآن على مباراة العين، ولا تشغلهم إطلاقا مباراة الرد أمام فريق الأهلي في كأس خادم الحرمين الشريفين، لأنهم ينظرون إلى اللقاء الذي أمامهم، وبعد ذلك سيتحولون للاستعداد لمواجهة الأهلي.
في المقابل، أكد مدرب فريق العين الإماراتي زلاتكو أن فريقه سيدخل مواجهته اليوم أمام الاتحاد، باحثا عن تحقيق الفوز وإسعاد جماهيرهم الإماراتية، ورد الاعتبار لمنافسه، بعد أن خسر أمامه مواجهة الذهاب، مطالبا جماهير فريقه بالحضور ومؤازرة فريقهم، كما فعلت جماهير منافسهم في مواجهة الذهاب في جدة، عندما كان لها دور فعال في المباراة.
وقال زلاتكو: «الاتحاد يضم لاعبين صغارا في السن لديهم طموح كبير ومستواهم مميز، وستكون المباراة صعبة على كلا الفريقين، في ظل أن هناك عددا من لاعبي العين مهددون بالإيقاف، ويأتي في مقدمتهم محترف الفريق رادوي»، مشيرا إلى أن منافسه فريق كبير له خبرة طويلة في المنافسات الآسيوية.
من جهته، أكد عمر عبد الرحمن لاعب فريق العين أن تركيزهم كلاعبين منصب على تحقيق الفوز للتأهل للدور الثاني من البطولة الآسيوية، في المركز الأول، عن المجموعة، مشيرا إلى أن المباراة صعبة على كلا الفريقين، قياسا بالطموح الذي يجمعهما معا في بلوغ صدارة المجموعة، منوها بأنهم كلاعبين حريصون على إسعاد جماهيرهم بالفوز وحصد النقاط الثلاث.
من جانبه، شدد المدير الفني لفريق الهلال سامي الجابر على أهمية مواجهتهم اليوم أمام سباهان أصفهان الإيراني بوصفها مصيرية للفريق، و«تستوجب من اللاعبين تجنب الوقوع في الأخطاء التي لن تكون مقبولة مطلقا»، مشيرا إلى أنه عكف طوال الأسبوع الماضي على معالجة الأخطاء التي وقع بها اللاعبون في المواجهة الماضية.
وأشار الجابر في المؤتمر الصحافي، إلى أن الجماهير الهلالية ستكون اللاعب رقم 1 في المباراة، وستشكل ضغطا كبيرا على منافسهم الإيراني، في المقابل ستكون دافعا معنويا كبيرا للاعبيه.
وحول تأثر فريقه بالغيابات، قال: «نعمل كمنظومة متكاملة وليس كأفراد، ففي حال غياب لاعب لن يتأثر الفريق، سواء كان محليا أو أجنبيا. وفي مباراة الأهلي الإماراتي قدم الفريق مستوى كبيرا وأضعنا الكثير من الفرص على الرغم من الغيابات المؤثرة في الخط الهجومي. ومهما كانت الغيابات مؤثرة فإن المستوى والعطاء مستمران، والتفكير حاليا منصب على الخروج من مواجهة سباهان الإيراني بالنقاط الثلاث».
من جهته، أكد مدرب سباهان الإيراني زلاتكو كرانيكار أن الحضور الجماهيري المتوقع في مباراة فريقه أمام الهلال السعودي سيشكل ضغطا على لاعبي الهلال، وليس كما يشاع على لاعبي سباهان، مبيّنا أن فريقه واجه أندية إيرانية وغيرها خارج أرضه وأمام 100 ألف متفرج ولم يتأثر لاعبوه، كونهم معتادين على الأجواء التنافسية.
وقال: «سنستغل فرصة الحضور الجماهيري الكبير المتوقع كقوة لنا، وكان باستطاعتنا التأهل أمام الأهلي الإماراتي كما حدث مع فريق السد. وأمام الهلال اليوم سنحاول تحقيق الفوز والتأهل»، مبديا تخوفه من رغبة منافسه الهلال في الفوز لخطف بطاقة التأهل، قبل أن يعود ليؤكد أنهم سيسعون للخروج من المباراة بنتيجة إيجابية أو التعادل على أقل تقدير.