لبنان: قضية العسكريين المختطفين لدى «داعش» تعود إلى نقطة الصفر

بعد العثور على جثث مجهولة الهوية عند الحدود اللبنانية السورية

لبنان: قضية العسكريين المختطفين لدى «داعش» تعود إلى نقطة الصفر
TT

لبنان: قضية العسكريين المختطفين لدى «داعش» تعود إلى نقطة الصفر

لبنان: قضية العسكريين المختطفين لدى «داعش» تعود إلى نقطة الصفر

بعد نحو أسبوعين من الانتظار الثقيل، أعلنت المديرية العامة للأمن العام اللبناني أن فحوص عينات الحمض النووي للجثث التي سبق أن عثرت عليها جاءت غير متطابقة مع أهالي العسكريين المختطفين لدى «داعش»؛ ما يعيد القضية إلى نقطة الصفر في ضوء غياب المعلومات عنهم بعد أكثر من سنتين على اختطافهم.
وفي بيان لها، قالت المديرية إنه «في إطار متابعة ملف العسكريين المخطوفين لدى تنظيم داعش الإرهابي، توفرت معلومات للأمن العام عن وجود أربع جثث في إحدى المناطق على الحدود اللبنانية - السورية، فتوجهت دورية من المديرية يرافقها طبيب شرعي إلى المكان وأخذت عينات من الجثث وأجرت عليها فحوص الحمض النووية (DNA)، وبعد مقارنتها مع العينات التي أخذت من أهالي العسكريين المخطوفين جاءت النتيجة غير مطابقة»
وكانت معلومات قد كشفت عن العثور على 13 جثة في إحدى مغاور منطقة القلمون السورية الواقعة على الحدود الشرقية مع لبنان، ثماني منها موضّبة بشكل خاص وترتدي زي الإعدام الذي يعتمده تنظيم داعش، فيما الجثث الأخرى المتبقية بملابس عسكرية مرمية في زاوية المغارة. وأشارت المعلومات إلى أن الطبيب الشرعي رجح أن يكون تاريخ الوفاة لا يتجاوز ستة أشهر على أبعد تقدير.
وفيما كان قد أفرج عن 16 عسكريا اختطفتهم «جبهة النصرة» قبل نحو عام في إطار تسوية شاركت فيها قطر وتركيا والنظام السوري، لا يزال ملف العسكريين المحتجزين لدى «داعش» عالقا، علما بأن عملية اختطافهم تمت في اليوم نفسه في أغسطس (آب) 2014 عندما حاول التنظيمان احتلال بلدة عرسال الحدودية الواقعة شرق لبنان.
ولم يسمع أهالي العسكريين المختطفين من قبل «داعش» أي خبر عن أبنائهم منذ نهاية عام 2014 حين ظهر 3 منهم في فيديو جاثين على ركابهم ويهددهم أحد العناصر الذي يتحدث اللغة الفرنسية بالذبح. ولعل آخر المعطيات التي رشحت عن الملف تُختصر بالاعترافات التي أدلى بها عدد من عناصر التنظيم الذين تم إلقاء القبض عليهم في عرسال بوقت سابق. وأشار أحدهم إلى أنه أقدم شخصيا على ذبح الجندي عباس مدلج، وأشار إلى أنه تم إيذاء عدد من الجنود الآخرين جسديا وإرغامهم على القيام بأعمال شاقة كحفر الخنادق وتأمين الحطب للتدفئة. وقد قتل التنظيم عسكريين اثنين ممن اختطفهم تماما كما فعلت «جبهة النصرة»، وتم بث فيديوهات وثّقت العمليات.



مصر: «حماس» ستطلق سراح 33 محتجزاً مقابل 1890 فلسطينياً في المرحلة الأولى للاتفاق

طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
TT

مصر: «حماس» ستطلق سراح 33 محتجزاً مقابل 1890 فلسطينياً في المرحلة الأولى للاتفاق

طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)

أعلنت وزارة الخارجية المصرية، السبت، أن المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة ستشهد إطلاق حركة «حماس» سراح 33 محتجزاً إسرائيلياً مقابل 1890 فلسطينياً.

وعبرت الوزارة، في بيان، عن أملها في أن يكون الاتفاق البداية لمسار يتطلب تكاتف الجهود الإقليمية والدولية لتخفيف معاناة الشعب الفلسطيني.

ودعت مصر المجتمع الدولي، خاصة الولايات المتحدة، لدعم وتثبيت الاتفاق والوقف الدائم لإطلاق النار، كما حثت المجتمع الدولي على تقديم كافة المساعدات الإنسانية للشعب الفلسطيني، ووضع خطة عاجلة لإعادة إعمار غزة.

وشدد البيان على «أهمية الإسراع بوضع خارطة طريق لإعادة بناء الثقة بين الجانبين، تمهيداً لعودتهما لطاولة المفاوضات، وتسوية القضية الفلسطينية، في إطار حل الدولتين، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على خطوط الرابع من يونيو (حزيران) 1967 وعاصمتها القدس».

وأشارت الخارجية المصرية إلى التزامها بالتنسيق مع الشركاء: قطر والولايات المتحدة، للعمل على التنفيذ الكامل لبنود اتفاق وقف إطلاق النار من خلال غرفة العمليات المشتركة، ومقرها مصر؛ لمتابعة تبادل المحتجزين والأسرى، ودخول المساعدات الإنسانية وحركة الأفراد بعد استئناف العمل في معبر رفح.

وكانت قطر التي أدت مع مصر والولايات المتحدة وساطة في التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار، أعلنت أن 33 رهينة محتجزين في غزة سيتم الإفراج عنهم في إطار المرحلة الأولى من الاتفاق.

وكانت وزارة العدل الإسرائيلية أعلنت أن 737 معتقلا فلسطينيا سيُطلق سراحهم، إنما ليس قبل الساعة 14,00 ت غ من يوم الأحد.

ووقف إطلاق النار المفترض أن يبدأ سريانه الأحد هو الثاني فقط خلال 15 شهرا من الحرب في قطاع غزة. وقُتل أكثر من 46899 فلسطينيا، معظمهم مدنيون من النساء والأطفال، في الحملة العسكرية الإسرائيلية في غزة، وفق بيانات صادرة عن وزارة الصحة التي تديرها حماس وتعتبرها الأمم المتحدة موثوقا بها.

وأعربت الخارجية المصرية في البيان عن «شكرها لدولة قطر على تعاونها المثمر»، كما ثمّنت «الدور المحوري الذي لعبته الإدارة الأميركية الجديدة بقيادة الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب لإنهاء الأزمة إلى جانب الرئيس الأميركي جو بايدن».