مقتل 43 عنصرا من «القاعدة» بينهم أحد قادة التنظيم بغارات جوية في اليمن

اغتيال عقيد في الجيش وإصابة آخر في صنعاء

مقتل 43 عنصرا من «القاعدة» بينهم أحد قادة التنظيم بغارات جوية في اليمن
TT

مقتل 43 عنصرا من «القاعدة» بينهم أحد قادة التنظيم بغارات جوية في اليمن

مقتل 43 عنصرا من «القاعدة» بينهم أحد قادة التنظيم بغارات جوية في اليمن

قتل 43 عنصرا مفترضا من "القاعدة" بينهم احد قادة التنظيم، في سلسلة من الغارات في اليمن، وذلك في إطار حملة كبيرة تقودها الولايات المتحدة مع حكومة صنعاء للحؤول دون وقوع هجمات جديدة في هذا البلد.
وقال مسؤول يمني رفيع لوكالة "فرانس برس" "انها عملية كبيرة وغير مسبوقة ومستمرة لتعقب الجماعة في شبوة وأبين والبيضاء" جنوب ووسط البلاد.
ووصف المسؤول العملية بأنها "استباقية وتأتي بعد معلومات استخباراتية بان عناصر لــ"القاعدة" يتدربون للقيام بسلسلة هجمات تستهدف منشآت حيوية أمنية وعسكرية وأجنبية في اليمن".
وفي تطور لاحق، اغتيل عقيد في المخابرات اليمنية واصيب آخر بجروح الاثنين في هجوم يحمل بصمات تنظيم القاعدة نفذه مسلحان مجهولان شرق صنعاء، حسبما افاد مصدر أمني.
وذكر المصدر ان العقيد الذي قتل والعقيد المصاب الذي كان برفقته ينتميان الى جهاز الأمن السياسي، اي المخابرات.
واوضح المصدر لوكالة "فرانس برس" ان الهجوم "يحمل بصمات القاعدة" وقد وقع عند تقاطع العمري في شارع خولان في الضاحية الشرقية لصنعاء.
وفي التفاصيل، ذكر المصدر ان "مسلحين يستقلان دراجة نارية اطلقا النار على العقيدين اللذين كانا في سيارة ما أدى الى مقتل أحدهما وإصابة الآخر، وتم نقله الى المستشفى".
ونفذت "القاعدة" عشرات الهجمات من هذا النوع ضد مسؤولين وعناصر في قوات الأمن والجيش في اليمن.
ومنذ السبت، نفذت طائرات من دون طيار، هي أميركية على الأرجح، ثلاث ضربات ضد عناصر مفترضة من "القاعدة" في مناطق تعد من ابرز معاقل التنظيم المتطرف في جنوب ووسط البلاد.
وقتل ثلاثة عناصر من تنظيم القاعدة بينهم قيادي في الضربة الثالثة التي نفذتها طائرة بدون طيار ليل الاحد / الاثنين في جنوب اليمن، بحسب ما افاد مسؤول محلي يمني.
واوضح المسؤول لوكالة فرانس برس، طالبا عدم الكشف عن اسمه، ان طائرة بدون طيار قصفت بعيد منتصف الليل (21:00 تغ) سيارة رباعية الدفع في ضواحي بلدة بيحان في محافظة شبوة، حيث تنشط "القاعدة".
ووحدها الولايات المتحدة تملك طائرات بدون طيار في المنطقة.
وذكر شهود عيان انهم رأوا سيارة مدمرة كليا وجثث عناصر "القاعدة" الثلاث متفحمة.
واكد الشهود انه بعد وقت قليل على الهجوم قامت وحدة مجهولة الهوية انزلت بمروحية بانتشال الجثث الثلاث، ما يؤكد على حد قولهم وجود قيادي بارز بين القتلى.
من جهة أخرى، أفادت وزارة الداخلية اليمنية مساء الاحد بأن الأجهزة الأمنية أوقفت عشرة اشخاص في مدينة عتق عاصمة محافظة شبوة يشتبه بانتمائهم للتنظيم.
واوردت الوزارة في بيان نشر على موقعها الالكتروني أن الموقوفين العشرة ضبطوا عند نقطة تفتيش وجميعهم قادمون من حي البرقا بمدينة عدن. واضافت انهم كانوا ينوون الالتحاق بتجمعات "القاعدة" في بلدتي ميفعة وعزان في محافظة شبوة.
وتعرض عناصر "قاعدة الجهاد في جزيرة العرب" لغارتين متعاقبتين بواسطة طائرات بدون طيار السبت والاحد أوقعتا أربعين قتيلا في صفوفها، بعد نشر شريط فيديو يتوعد فيه زعيمها بمواصلة الحرب ضد الغرب.
وقتل عشرة عناصر من التنظيم السبت في غارة اولى في محافظة البيضاء ثم قتل ثلاثون عنصرا الاحد في غارة بمحافظة أبين بجنوب البلاد استهدفت معسكرا للتدريب اصيب بعدة صواريخ.
واسفرت الغارة التي استهدفت مركبة في محافظة البيضاء السبت عن مقتل ثلاثة مدنيين كانوا في سيارة قريبة.
الى ذلك، اكد مصدر عسكري ان طائرات ميغ 29 يمنية شاركت في قصف معسكر لــ"القاعدة" في منطقة جبلية بجبال الكور الفاصلة بين محافظتي أبين وشبوة في جنوب البلاد.
وكانت منظمات حقوقية وجهت انتقادات الى الغارات التي تنفذها طائرات من دون طيار في اليمن بسبب الخسائر المدنية التي تتسبب بها.
وقد دعا الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي مواطنيه في مارس (آذار) الى تفهم الحاجة لاستمرار الضربات التي تنفذها طائرات اميركية من دون طيار ضد تنظيم القاعدة، وذلك بالرغم من اتخاذ البرلمان اليمني قرارا بمنع هذه الضربات.
واعتبر هادي ان الضربات تهدف الى "الحد من تحركات تنظيم القاعدة ونشاطه، وقد ساهمت بشكل كبير في ذلك رغم الأخطاء المحدودة التي حدثت والتي نأسف لها"، على حد قوله.
ورغم الضربات المتكررة التي تلقاها "تنظيم قاعدة الجهاد في جزيرة العرب" فانه يبقى الأخطر والأنشط بين فروع "القاعدة"، بحسب الولايات المتحدة.
وفي فيديو حديث استعرض التنظيم قوته من خلال اظهار عشرات من مقاتليه معظمهم بوجه مكشوف وهم يصلون في سيارات دفع رباعي جديدة الى احتفال بهروب العديد من عناصرهم من سجن في صنعاء في فبراير (شباط) الماضي.
وفي هذا الفيديو أكد ناصر الوحيشي زعيم تنظيم القاعدة في جزيرة العرب وسط عشرات من انصاره، الاستمرار في ""ضرب شوكة الصليبيين في كل مكان في العالم" في اشارة واضحة الى الدول الغربية المنخرطة في مكافحة هذه الشبكة الاسلامية المتطرفة.
وذكرت مصادر قبلية ان هذا الشريط قد يكون صور في منطقة جبال الكور بين شبوة وابين.



الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
TT

الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)

تبنت الجماعة الحوثية المدعومة من إيران هجمات جديدة بالطائرات المسيّرة ضد أهداف إسرائيلية، الجمعة، إلى جانب تبنّى هجمات بالاشتراك مع فصائل عراقية موالية لطهران، دون أن يعلق الجيش الإسرائيلي على الفور بخصوص آثار هذه العمليات.

وتشن الجماعة المدعومة من إيران منذ أكثر من عام هجمات ضد السفن في البحر الأحمر وخليج عدن، فضلاً عن إطلاق الصواريخ والمسيّرات باتجاه إسرائيل تحت مزاعم نصرة الفلسطينيين في غزة.

صاروخ أطلقه الحوثيون باتجاه إسرائيل من نوع «فلسطين 2» (إعلام حوثي)

وخلال حشد حوثي في ميدان السبعين بصنعاء، الجمعة، ادعى المتحدث العسكري باسم الجماعة يحيى سريع أن قوات جماعته نفذت عمليتين عسكريتين استهدفت الأولى هدفاً عسكرياً في عسقلان، فيما استهدفت الثانية هدفاً في تل أبيب.

وزعم المتحدث الحوثي أن العمليتين تم تنفيذهما بطائرتين مسيّرتين تمكنتا من تجاوز المنظومات الاعتراضية والوصول إلى هدفيهما.

إلى ذلك، قال سريع إن قوات جماعته نفذت بالاشتراك مع ما وصفها بـ«المقاومة الإسلامية في العراق» عمليةً عسكريةً ضد أهداف حيوية جنوب إسرائيل، وذلك بعدد من الطائرات المسيّرة، زاعماً أن العملية حققت أهدافها بنجاح.

وتوعد المتحدث الحوثي بالاستمرار في تنفيذ الهجمات ضد إسرائيل حتى توقف الحرب على غزة ورفع الحصار عنها.

19 صاروخاً ومسيّرة

في أحدث خطبة لزعيم الجماعة عبد الملك الحوثي، الخميس، قال إن جماعته أطلقت باتجاه إسرائيل خلال أسبوع 19 صاروخاً باليستياً ومجنحاً وطائرة مسيّرة، زاعماً أنها استهدفت تل أبيب وأسدود وعسقلان.

كما ادعى الحوثي استهداف خمس سفن أميركية في خليج عدن، منها: بارجتان حربيتان، وهدد بالاستمرار في الهجمات، وقال إن جماعته نجحت في تدريب وتعبئة أكثر من 600 ألف شخص للقتال خلال أكثر من عام.

من آثار مسيّرة حوثية انفجرت في مبنى سكني في جنوب تل أبيب الاثنين الماضي (أ.ف.ب)

وتبنّى الحوثيون على امتداد أكثر من عام إطلاق مئات الصواريخ والطائرات المسيّرة باتجاه إسرائيل، لكن لم يكن لها أي تأثير هجومي، باستثناء مسيّرة قتلت شخصاً بعد انفجارها بشقة في تل أبيب يوم 19 يوليو (تموز) الماضي.

واستدعت هذه الهجمات من إسرائيل الرد في 20 يوليو الماضي، مستهدفة مستودعات للوقود في ميناء الحديدة، وهو ما أدى إلى مقتل 6 أشخاص، وإصابة نحو 80 آخرين.

وتكرّرت الضربات الإسرائيلية في 29 سبتمبر (أيلول) الماضي، ضد مستودعات للوقود في كل من الحديدة ورأس عيسى. كما استهدفت محطتي توليد كهرباء في الحديدة، بالإضافة إلى مطار المدينة الخارج عن الخدمة منذ سنوات. وأسفرت هذه الغارات عن مقتل 4 أشخاص، وإصابة نحو 30 شخصاً، وفق ما أقر به الحوثيون.

أحدث الهجمات

أعلن الجيش الإسرائيلي، الاثنين الماضي، أن طائرة مسيّرة، يعتقد أنها انطلقت من اليمن، أصابت مبنى في جنوب تل أبيب، وفق ما نقلته وسائل إعلام غربية.

وقالت القناة «13» الإسرائيلية: «ضربت طائرة مسيّرة الطابق الـ15 من مبنى سكني في يفنه، ولحق دمار كبير بشقتين»، مشيرة إلى وصول قوات كبيرة إلى المكان.

وأفاد الجيش الإسرائيلي بورود «تقارير عن سقوط هدف جوي مشبوه في منطقة مدينة يفنه. ولم يتم تفعيل أي تحذير». وقالت نجمة داود الحمراء إنه لم تقع إصابات.

وأشارت قوات الإطفاء والإنقاذ، التي وصلت إلى مكان الحادث، إلى وقوع أضرار جسيمة في شقتين. كما نقل موقع «0404» الإسرائيلي اليوم عن متحدث باسم الجيش الإسرائيلي قوله: «يبدو أن الطائرة المسيّرة التي أصابت مبنى في يفنه قد انطلقت من اليمن»، مشيراً إلى أنه يجري التحقيق في الحادث.

مدمرة أميركية في البحر الأحمر تطلق صاروخاً ضد أهداف حوثية (رويترز)

وعلى صعيد الهجمات البحرية، كانت القيادة المركزية الأميركية أعلنت في بيان، الثلاثاء، الماضي، أنّ سفينتين عسكريّتين أميركيّتين صدّتا هجوماً شنّه الحوثيون بواسطة طائرات من دون طيّار وصاروخ كروز، وذلك في أثناء حراستهما ثلاث سفن تجارية في خليج عدن.

وقال البيان إن «المدمّرتين أحبطتا هجمات شُنّت بطائرات من دون طيار وبصاروخ كروز مضاد للسفن، لتضمنا بذلك سلامتهما وأفرادهما، وكذلك سلامة السفن المدنية وأطقمها».

وأوضح البيان أنّ «المدمرتين كانتا ترافقان ثلاث سفن تجارية تابعة للولايات المتحدة»، مشيراً إلى عدم وقوع إصابات أو إلحاق أضرار بأيّ سفن.

يشار إلى أن الهجمات الحوثية في البحر الأحمر أدت منذ 19 نوفمبر (تشرين الثاني) 2023 إلى غرق سفينتين وقرصنة ثالثة، كما أدت إلى مقتل 3 بحارة وإصابة آخرين في هجوم ضد سفينة ليبيرية.

وفي حين تبنى زعيم الحوثيين مهاجمة أكثر من 211 سفينة منذ بدء التصعيد، كانت الولايات المتحدة ومعها بريطانيا في أربع مرات على الأقل، نفذت منذ 12 يناير (كانون الثاني) الماضي أكثر من 800 غارة على أهداف للجماعة أملاً في الحد من قدرتها على تنفيذ الهجمات البحرية.