اليوم.. ندوة لتعزيز دور الأندية في التوعية بمخاطر الإرهاب

تحتضنها جامعة «نايف» بحضور شخصيات سياسية وإعلامية ورياضية

اليوم.. ندوة لتعزيز دور الأندية في التوعية بمخاطر الإرهاب
TT

اليوم.. ندوة لتعزيز دور الأندية في التوعية بمخاطر الإرهاب

اليوم.. ندوة لتعزيز دور الأندية في التوعية بمخاطر الإرهاب

تبدأ صباح اليوم بمقر جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية بالرياض أعمال الندوة العلمية «تعزيز دور الأندية الرياضية والثقافية في التوعية بمخاطر الإرهاب والتطرف» التي تنظمها (إدارة المؤتمرات) بالجامعة.
ويشارك في أعمال الندوة مختصون من وزارات الداخلية والإعلام، والثقافة والشباب والرياضة والاتحادات الرياضية والأندية الرياضية والثقافية في الدول العربية، إضافة إلى الجهات ذات العلاقة بموضوع الندوة.
وأوضح الدكتور جمعان بن رقوش، رئيس الجامعة، أن هذه الندوة العلمية تأتي في إطار جهود الجامعة لمكافحة الإرهاب والتطرف وتعزيز الأمن الفكري بتوجيهات من الأمير محمد بن نايف ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية رئيس المجلس الأعلى للجامعة، إدراكًا منه لأهمية دور الأندية الرياضة والثقافية في تعزيز الأمن الفكري الذي هو أحد أبرز العوامل التي تسهم في الوقاية من الجريمة ومجابهة الانحراف الفكري والظواهر الاجتماعية والمشكلات الأمنية التي تؤثر في المجتمع، حيث يشكل الغزو الفكري والثقافي خطرًا على أمن الإنسان في الدول النامية خاصة الدول العربية والإسلامية، ولما لدوره من أهمية في تهيئة المناخ الاجتماعي لتعاون المواطن مع الأجهزة الأمنية، وتوعيته بواجباته ومسؤولياته نحو أمنه وأمن المجتمع.
وأضاف الدكتور رقوش أن سلامة فكر الإنسان من الانحراف الفكري والتطرف والغلو هو أحد مطالب الأمن بمفهومه الشامل الذي تسعى جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية لتحقيقه؛ لأنه أحد أبرز مكونات الأمن ومتطلباته.
وأشار إلى أن برنامج عمل الجامعة يتضمن الكثير من موضوعات تعزيز الأمن الفكري ومكافحة التطرف، حيث أدرج ضمن المقررات العلمية، كما حثت الجامعة طلاب الماجستير والدكتوراه على دراسة ومناقشة هذه القضية من كل أبعادها، حيث ناقشت الجامعة ما يزيد على 116 رسالة ماجستير ودكتوراه تناولت الأمن الفكري ومحاربة التطرف والإرهاب من جوانبه المختلفة، إضافة إلى الدورات التدريبية والندوات العلمية، وقد أسهمت الجامعة من خلال هذه البرامج والرسائل العلمية في نشر ثقافة الأمن الفكري لمكافحة الإرهاب والتطرف من خلال الوسائل ذات التأثير في قطاع الشباب كالأندية الرياضية والثقافية، حيث أضحت الرياضة في وقتنا الحاضر أحد أكثر الأنشطة الاجتماعية رواجًا وتأثيرًا في الرأي العام، وتحتل الصدارة في المتابعة من كل الفئات الاجتماعية.
كما أشار في هذا الإطار إلى «ميثاق الرياض للإعلام الرياضي» الصادر عن جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية في الندوة العلمية التي عقدتها الجامعة بعنوان «دور الإعلام الرياضي في الحد من العنف والتعصب في الملاعب» في شهر فبراير (شباط) 2014، وأصدروا قرارهم القاضي بدعوة الدول الأعضاء للاسترشاد بالميثاق في مجال الإعلام الرياضي.
واختتم تصريحه بالشكر والتقدير لخادم الحرمين الشريفين وولي عهده وولي ولي العهد لاستضافتهم ودعمهم لهذا الصرح العربي الشامخ. كما رفع شكره لوزراء الداخلية العرب على ما قدموه للمؤسسة العربية من دعم ورعاية حتى وصلت إلى هذه المكانة المتميزة، وفي مقدمتهم الأمير محمد بن نايف رئيس المجلس الأعلى للجامعة.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».