النصر والأهلي للأولمبية السعودية: امنعوا أعضاءكم الخمسة من «التصويت»

ياسر المسحل
ياسر المسحل
TT

النصر والأهلي للأولمبية السعودية: امنعوا أعضاءكم الخمسة من «التصويت»

ياسر المسحل
ياسر المسحل

أجلت رابطة دوري المحترفين الاتفاق على ذهاب صوت الرابطة لأحد المرشحين لرئاسة اتحاد كرة القدم السعودي، إلى اجتماعهم الذي سيعقد صباح يوم الاقتراع خشية حدوث تسريبات ومعرفة إلى أين سيذهب الصوت، ومن ثم يكون هناك اختلاف بين أعضاء الرابطة.
كما اتفق الجميع أن يكون هناك تصويت بين الأعضاء، ويذهب الصوت حسب رأي أغلبية الأصوات، فيما أكد مصدر أن ناديي النصر والأهلي طلبا من الرابطة أن تمتنع عن اختيار أي من المرشحين الأربعة، وأن تكون في طرف الحياد في هذه الانتخابات، وهو الأمر الذي لاقى موافقة بعض الأعضاء فيما عارضه آخرون.
وفي هذا الشأن، فإن ناديي النصر والأهلي بصدد إرسال خطاب للجنة الأولمبية السعودية بضرورة الامتناع عن التصويت في الانتخابات الحالية، وعدم الزج باللجنة الأولمبية في هذه اللعبة الانتخابية وإن كان النظام الأساسي يتيح لها ذلك.
وبحسب مصادر «الشرق الأوسط»، فإن نادي النصر سيدعم وبقوة ترشح سلمان المالك لمنصب الرئيس، ضد الثلاثي عادل عزت وخالد المعمر ونجيب أبو عظمة، فيما تسربت أنباء أمس أن الأهلي سيقف إلى جانب سلمان المالك، لكن كثيرين وصفوا موقف الأهلي بالمتردد وأنه ربما يذهب إلى التصويت لعادل عزت.
تجدر الإشارة إلى أن الهلال والاتحاد سيذهب صوتهما لعادل عزت لانسجامهما مع توجه الهيئة العامة للرياضة واللجنة الأولمبية السعودية، فيما يبدو موقف نادي الشباب ضبابيا بسبب وجود خالد المعمر في خط السباق، في الوقت الذي كان عادل عزت سيفوز بالصوت الشبابي قبل دخول الأول للسباق.
وفيما يخص الاتفاق والفتح والخليج، فإن أصواتها ستكون في صالح عادل عزت، إذ يقود هذا التكتل خالد الدبل وسط موافقة الناديين الآخرين له. ودار نقاش ظهر أمس، في الاجتماع الذي عقد بأحد فنادق الرياض، حول من الأحق برئاسة اتحاد كرة القدم السعودي، مع تأجيل التصويت. كما تمت مناقشة عدد من الملفات التي تهم أندية دوري المحترفين السعودي، ومن أهمها العوائد المالية. وقد غاب عن اجتماع أمس ناديا الفتح والخليج لظروفهما الخاصة.
من جانبه قال رئيس رابطة دوري المحترفين، ياسر المسحل، إن الاجتماع ناقش عددا من الملفات، وأهمها الاتفاق على أحقية أحد المرشحين الأربعة لرئاسة اتحاد كرة القدم بصوت الرابطة، ولكن تم تأجيل ذلك حتى اجتماع صباح يوم 31 ديسمبر (كانون الأول) الحالي، والذي سيسبق الانتخابات المقررة ظهرا.
وفيما يخص الأمور المالية، أكد أن هناك مستحقات مالية لاتحاد كرة القدم السعودي على الرابطة، وستسلم خلال الأسبوعين المقبلين.
وبين المسحل أنه لا يوجد بالنظام الأساسي لاتحاد القدم ما يلزم بأن يكون نائب رئيس اتحاد كرة القدم هو رئيس الرابطة، ولكن هذا هو المعمول به في أغلب الاتحادات الوطنية لكرة القدم في العالم.
وختم حديثه قائلا إن الأندية تسلمت المبالغ التي تخصها من الرابطة.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».