400 ألف إسترليني أسبوعيا أجر أوسكار في نادي شنغهاي سبيغ

مهاجم تشيلسي البرازيلي أصبح أغلى صفقة يبرمها نادٍ آسيوي ضمن هجوم الأندية الصينية على النجوم

راميريز  أحد النجوم الذين تركوا  تشيلسي للصين - أوسكار سيغادر تشيلسي ليستكمل مسيرته في الدوري الصيني (إ.ب.أ)
راميريز أحد النجوم الذين تركوا تشيلسي للصين - أوسكار سيغادر تشيلسي ليستكمل مسيرته في الدوري الصيني (إ.ب.أ)
TT

400 ألف إسترليني أسبوعيا أجر أوسكار في نادي شنغهاي سبيغ

راميريز  أحد النجوم الذين تركوا  تشيلسي للصين - أوسكار سيغادر تشيلسي ليستكمل مسيرته في الدوري الصيني (إ.ب.أ)
راميريز أحد النجوم الذين تركوا تشيلسي للصين - أوسكار سيغادر تشيلسي ليستكمل مسيرته في الدوري الصيني (إ.ب.أ)

أعرب لاعب الوسط البرازيلي أوسكار أمس عن سعادته بالانتقال من تشيلسي الإنجليزي إلى شنغهاي سبيغ الصيني، في صفقة تقدر قيمتها بزهاء 74 مليون دولار، هي خامس صفقة كبيرة تنجزها أندية كرة القدم الصينية هذه السنة.
ومن المقرر أن يتم اللاعب الشاب، 25 عاما، تفاصيل انتقاله «خلال الأيام المقبلة»، بحسب ما أعلن النادي الصيني الذي يدربه المدير الفني السابق لتشيلسي البرتغالي أندريه فيلاش - بواش.
وقال أوسكار بعد إعلان إنجاز الصفقة المقدرة بستين مليون جنيه إسترليني (70.5 مليون يورو، 73.75 مليون دولار): «أنا سعيد جدا للتوقيع مع شنغهاي. هذا يوم مهم بالنسبة إلي، الانضمام إلى عائلتي الجديدة في الصين»، وذلك في شريط مصور وزعه النادي الصيني.
وبذلك، يصبح انتقال اللاعب أغلى صفقة يبرمها ناد آسيوي لكرة القدم، وأكبر صفقة بيع ينجزها تشيلسي، وهو سيحصل بموجب هذا العقد على 400 ألف جنيه إسترليني في الأسبوع ما يجعله في صدارة اللاعبين.
وكانت أكبر صفقة سابقة للنادي اللندني، بيع مواطن أوسكار، المدافع ديفيد لويز لباريس سان جيرمان الفرنسي مقابل 50 مليون جنيه إسترليني في العام 2014.
وانضم لويز عام 2012 إلى تشيلسي قادما من إنترناسيونال البرازيلي مقابل 25 مليون جنيه إسترليني، وعاد إلى صفوف النادي الإنجليزي في أغسطس (آب) الماضي مقابل 34 مليون إسترليني.
وكان النادي الصيني أعلن أمس اتفاقه وتشيلسي على انتقال اللاعب البرازيلي أوسكار، وقال في بيان له: «سيصل لاعب الوسط المهاجم في الأيام المقبلة إلى الصين لتوقيع العقد رسميا مع شنغهاي سبيغ».
ويحتل شنغهاي المركز الثالث برصيد 52 نقطة بفارق 4 نقاط أمام جاره شنغهاي غرينلاند.
وسيكون أوسكار ثاني برازيلي يترك تشيلسي للعب في الصين، بعد راميريز الذي التحق بنادي جيانغسو سونينغ ثاني ترتيب الدوري (57 نقطة) مقابل 20 مليون جنيه إسترليني في يناير (كانون الثاني) 2016.
وخلال الأشهر الماضية، استقطبت الأندية الصينية عددا من اللاعبين البارزين في أوروبا مقابل صفقات ضخمة، منهم البرازيليان أليكس تيكسييرا وهالك والكولومبي جاكسون مارتينيز والأرجنتيني ايزيكييل لافيتزي، والإيطالي غراتسيانو بيليه. وبحسب التقارير الصحافية، بات عدد من هؤلاء من الأعلى دخلا بين لاعبي كرة القدم في العالم.
وأفاد تشيلسي من جهته أن أوسكار سينضم إلى النادي الصيني مع بداية فترة الانتقالات الشتوية (يناير المقبل).
وأمضى أوسكار أربعة أعوام ونصف العام في صفوف النادي اللندني شارك خلالها في 203 مباريات وأحرز 38 هدفا، وأحرز معه لقب بطولة الدوري الإنجليزي الممتاز، وكأس الرابطة، وبطولة الدوري الأوروبي «يوروبا ليغ».
وكان أوسكار هدفا للمدرب فيلاش - بواش منذ توليه تدريب توتنهام هوتسبر خلال موسم 2012 - 2013، إلا أن اللاعب آثر الانتقال إلى تشيلسي.
وكان مدرب تشيلسي الحالي الإيطالي أنطونيو كونتي حذر الأسبوع الماضي، ردا على سؤال عن انتقال أوسكار، من أن القدرة المالية للأندية الصينية باتت «تشكل خطرا على كل أندية أوروبا والعالم».
وبات الإسراف في الإنفاق على اللاعبين يدق ناقوس خطر في الصين نفسها، إذ حذرت وسائل إعلام رسمية مؤخرا من «فقاعة» في كرة القدم، مشيرة إلى أن إنفاق الأندية فاق المليار دولار هذه السنة.
وقالت الصحيفة الناطقة باسم الحزب الشيوعي الحاكم إن هذا المبلغ «يفوق بشكل كبير القيمة الاقتصادية التي يعود بها على الدوري».
إلا أن الأندية الصينية تبدو ماضية في هذا التوجه، إذ رجحت تقارير صحافية انضمام المهاجم الأرجنتيني كارلوس تيفيز إلى شنغهاي غرينلاند مقابل عرض يحصل بموجبه على 40 مليون يورو سنويا، في مقابل مليونين فقط حاليا مع ناديه بوكا جونيورز الأرجنتيني. ولا يخشى أنطونيو كونتي أن يكون رحيل أوسكار ومن قبله راميريز مؤثرا على مسيرة تشيلسي وأشار إلى أن ما حققه فريقه تجاوز كل التوقعات خلال الموسم الحالي وأن النادي اللندني سيستفيد من خبرته للصمود في وجه ضغوطات الدوري الإنجليزي الممتاز. وبعد بداية غير مستقرة حقق تشيلسي الذي احتل المركز العاشر في الموسم الماضي 11 فوزا متتاليا في الدوري الإنجليزي لينفرد بصدارة الترتيب متفوقا بفارق ست نقاط عن أقرب ملاحقيه بعد أول 17 جولة من الموسم.
وقال كونتي: «لم يتوقع أحد أو يتصور أن يستمر تشيلسي في صدارة القائمة ولأسباب مختلفة... أعتقد أننا توصلنا للتوازن المناسب والآن نحن على بعد مباراتين فقط من منتصف الموسم وعلينا التعامل مع الضغوط بالطريقة الصحيحة. هؤلاء اللاعبون اعتادوا في الماضي على البقاء في صدارة الترتيب».
وأردف كونتي: «لا أصدق من يقول إن التواجد في الصدارة ملازم للضغوط. لكني أفضل ضغوط التواجد في القمة. لقد حصلنا على الصدارة بشق الأنفس وعلينا الحفاظ عليها. وهذا ليس جديدا بالنسبة لي أو بالنسبة للاعبي فريقي».
وبالتأكيد سيسعى تشيلسي لتعزيز مسيرة انتصاراته عندما يستضيف بورنموث فريق المركز العاشر في ملعبه ستامفورد بريدج يوم الاثنين المقبل. ويشعر تشيلسي بالراحة أيضا بعد أن أعلنت رابطة الدوري الإنجليزي
تبرئته من خرق قواعد التعامل مع القضية الخاصة بادعاءات تعرض لاعبه السابق غاري جونسون لإساءات جنسية في الماضي.
وكان تشيلسي قد اعتذر «بشدة» لجونسون في أول ديسمبر (كانون الأول) الحالي على ما تعرض له من إساءات جنسية عندما كان لاعبا ناشئا في السبعينات من القرن الماضي.
وقال جونسون، 57 عاما، في تصريحات لصحيفة «ديلي ميرور» إن النادي دفع له 50 ألف جنيه إسترليني (61 ألفا و434 دولارا) نظير ألا يعلن عن تعرضه لإساءات جنسية من إدي هيث كبير كشافي تشيلسي السابق والذي توفي في الثمانينات. وذكرت رابطة الدوري الإنجليزي أن تشيلسي لم يخرق أي قواعد بعدم الإبلاغ عن ادعاءات جونسون التي أدلى بها في 2014.
وبعد إعلان جونسون عن الادعاءات، ذكر النادي أن أي فحص للقضية من جهة خارجية ستكشف ما إذا كان النادي أجرى التحقيقات اللازمة لدى علمه لأول مرة بادعاءات اللاعب السابق، كما ستكشف الأسباب التي دفعت النادي لعدم إبلاغ الاتحاد الإنجليزي للعبة ورابطة الدوري.
وأوضحت رابطة الدوري أن تشيلسي اتفق على إجراء تحقيقات مستقلة تماما قبل تقديم نسخة من استعراضه للقضية.

أبرز 5 صفقات انتقال إلى الأندية الصينية في 2016

> مع إعلان نادي شنغهاي سيبغ الصيني ضم البرازيلي أوسكار من تشيلسي مقابل رقم قياسي، نبرز أهم خمس صفقات انتقال إلى الأندية الصينية هذه السنة:
1 - انضمام أوسكار إلى النادي الصيني مقابل صفقة تقدر قيمتها بـ70.5 مليون يورو (زهاء 74 مليون دولار)، سيجعل منه أغلى صفقة بيع لتشيلسي، وأحد أغلى الانتقالات من أحد نوادي الدوري الإنجليزي الممتاز. سجل اللاعب البالغ من العمر 25 عاما، 38 هدفا خلال 203 مباريات مع تشيلسي بعد انتقاله إليه من إنترناسيونال البرازيلي عام 2012 في مقابل 30 مليون يورو.
2 - انتقل المهاجم البرازيلي هالك البالغ من العمر 30 عاما، من زينيت سان بطرسبورغ الروسي إلى شنغهاي سيبغ الصيني في يوليو (تموز) مقابل 55.8 مليون يورو (58.3 مليون دولار). سجل أربعة أهداف منذ انتقاله، وساهم في إنهاء ناديه الجديد هذه السنة في المركز الثالث بترتيب الدوري.
3 - انتقل المهاجم البرازيلي أليكس تيكسييرا، 26 عاما، من شاختار دونيتسك الأوكراني إلى جيانغسو سونينغ الصيني مقابل 50 مليون يورو (52.2 مليون دولار) في فبراير (شباط). وسجل المهاجم البرازيلي (26 عاما) 19 هدفا في 14 مباراة مع ناديه الجديد الذي يحتل المركز الثاني في الدوري، علما بأنه سجل 89 هدفا في 223 مباراة مع ناديه السابق.
4 - أنفق نادي غوانغجو ايفرغراندي 42 مليون يورو (43.9 مليون دولار) على المهاجم الكولومبي جاكسون مارتينيز لضمه إلى صفوفه في فبراير من أتلتيكو مدريد. إلا أن اللاعب البالغ من العمر 30 عاما شارك في أربع مباريات فقط، وسجل خلالها أربعة أهداف.
5 - أنفق جيانغسو سونينغ 28 مليون يورو (29.2 مليون دولار) على اللاعب البرازيلي راميريز البالغ من العمر 29 عاما، للانتقال إلى صفوفه في يناير. وكان المبلغ رقما قياسيا آسيويا لكنه حطم مرارا في الأشهر الماضية.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».