توقعات بزيادة حصة السعودية من الاستثمارات الأجنبية بنسبة أربعة في المائة مطلع عام 2015

المدير الإقليمي لوكالة «ستاندرد آند بورز»: زيارة الأمير سلمان الأخيرة ستساهم في التنويع الاقتصادي

توقعات بزيادة حصة السعودية من الاستثمارات الأجنبية بنسبة أربعة في المائة مطلع عام 2015
TT

توقعات بزيادة حصة السعودية من الاستثمارات الأجنبية بنسبة أربعة في المائة مطلع عام 2015

توقعات بزيادة حصة السعودية من الاستثمارات الأجنبية بنسبة أربعة في المائة مطلع عام 2015

توقع خبير دولي في حديث حصري لـ«الشرق الأوسط»، زيادة حصة السعودية من الاستثمارات الأجنبية بما لا يقل عن أربعة في المائة في مطلع عام 2015، ما يعزز متانتها كأكبر اقتصاد خليجي في منطقة الشرق الأوسط، في ظل فوائض ميزانياتها الكبيرة بفعل الاستقرار السياسي والاقتصادي.
وقال ستيوارت أندرسن، المدير العام والمدير الإقليمي لمنطقة الشرق الأوسط في وكالة «ستاندرد آند بورز» لـ«الشرق الأوسط»: «إن زيارة الأمير سلمان بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الأخيرة لعدد من أهم الدول الآسيوية، ستزيد من التبادلات التجارية والاستثمارات المشتركة في أكثر القطاعات الاقتصادية أهمية».
وتوقع أن تشهد السعودية في العام المقبل زيادة في التبادلات التجارية والاستثمارات من أكثر من عشر دول آسيوية وأوروبية، من بينها الصين واليابان وباكستان والهند، فضلا عن تلك التي تتدفق من عدد من الدول التي سعت أخيرا لزيادة حصتها من الفرص السعودية كالسويد والمجر والبرتغال وغيرها.
ولفت إلى أن هذه السياسة بمثابة استراتيجية موفقة تعزز التوجه السعودي نحو تنويع الاقتصاد كرؤية مستقبلية بخطى ثابتة، من خلال تعزيز الاستثمارات في القطاعات غير النفطية، فضلا عن سعيها لامتلاك التقنية لعدد من الصناعات والمنتجات.
ويعتقد أن زيارة الأمير سلمان الأخيرة لأربع دول آسيوية مهمة أخيرا، تخدم أيضا التحول في التعامل التجاري نحو آسيا، خاصة بعد اكتشاف الغاز والنفط الصخري في الدول التي كانت تركز عليها السعودية في الماضي كالدول الأوروبية والأميركية، مع إضافة اليابان في عام 2005، حيث انخفضت الصادرات الخليجية إلى أقل من 30 في المائة في عام 2014.
وأفاد المدير العام والمدير الإقليمي لمنطقة الشرق الأوسط في وكالة «ستاندرد آند بورز» أن هذا التحول الخليجي الذي تقوده السعودية نحو شرق العالم، سيحفز الأسواق الناشئة في آسيا التي تمثل الآن أكبر وجهة لصادرات الدول الخليجية، بنسبة تبلغ 57 في المائة من إجمالي المبيعات الخارجية.
ونوه بأن السعودية لا تزال تعد اللاعب الرئيس في معادلة التوازن العالمية فيما يتعلق بالإنتاج والتسعير العادل، رغم الظروف الجيوسياسية المعقدة التي تنظم العالم في أكثر من منطقة وإقليم، لا سيما منطقة الشرق الأوسط التي تعج بأزمات ترتبط بالوضع الراهن في كل من سوريا والعراق وفلسطين وغيرها من الأحداث، كقضية أوكرانيا.
ويرى أنه ليس من توقعات كارثية لإنتاج وتسعير البترول، رغم الوضع الضبابي لاقتصاد العالم، يترتب عليها تراجع في سعر النفط دون الـ90 دولارا عام 2016، كأكثر وضع محتمل وقوعه في المدى القريب، مشيرا إلى أن السعودية ودول الخليج عموما تسعى لاتخاذ سياسات توازن بين الإنتاج النفطي والتسعير مقابل زيادة الإنفاق الحكومي الذي ربما يساهم في انخفاض الناتج المحلي بنسبة 1.4 في المائة كمحصلة نهائية.
وأوضح المدير العام والمدير الإقليمي لمنطقة الشرق الأوسط في وكالة «ستاندرد آند بورز»، أن التقارير تؤكد قلة تأثير النفط والغاز الصخري على دول الخليج، على اعتبار ارتفاع تكاليفه في أميركا، في ظل التباين الجغرافي ووضع المصافي، وبالتالي التأثير على تكاليف النقل، مشيرا إلى أن ذلك ذو تأثر محدود طالما أن هناك حضورا آسيويا يمكنه تعويض نقص الطلب من الدول المنتجة.
يشار إلى أن وكالة «ستاندرد آند بورز»، توقعت في تقرير صدر عنها أخيرا، نمو الاقتصاد السعودي بنسبة 4.6 في المائة عام 2014، و4.3 في المائة عام 2015، في ظل توقعات ببلوغ معدل التضخم 3.2 في المائة خلال العام الحالي.
ولفت التقرير الاقتصادي إلى تراجع النمو الاقتصادي السعودي إلى ثلاثة في المائة في العام المقبل، مشير إلى أن معدل التضخم بلغ 3.5 في المائة العام الماضي، مقابل 2.9 في المائة في 2012، متوقعا ثمرات إيجابية لاتجاهات سياسات الاقتصاد مستقبلا.



صربيا تحذر من عقوبات أميركية على شركة تمدها بالغاز مدعومة من روسيا

مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
TT

صربيا تحذر من عقوبات أميركية على شركة تمدها بالغاز مدعومة من روسيا

مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)

كشف الرئيس الصربي ألكسندر فوسيتش أن الولايات المتحدة تخطط لفرض عقوبات على المورد الرئيسي للغاز لصربيا الذي تسيطر عليه روسيا.

وقال الرئيس الصربي ألكسندر فوسيتش لهيئة الإذاعة والتلفزيون الصربية إن صربيا أُبلغت رسمياً بأن قرار العقوبات سيدخل حيز التنفيذ في الأول من يناير (كانون الثاني)، لكنه لم يتلقَّ حتى الآن أي وثائق ذات صلة من الولايات المتحدة، وفق «رويترز».

تعتمد صربيا بشكل شبه كامل على الغاز الروسي الذي تتلقاه عبر خطوط الأنابيب في الدول المجاورة، ثم يتم توزيع الغاز من قبل شركة صناعة البترول الصربية (NIS)، المملوكة بحصة أغلبية لشركة احتكار النفط الحكومية الروسية «غازبروم نفت».

وقال فوسيتش إنه بعد تلقي الوثائق الرسمية، «سنتحدث إلى الأميركيين أولاً، ثم نذهب للتحدث إلى الروس» لمحاولة عكس القرار. وأضاف: «في الوقت نفسه، سنحاول الحفاظ على علاقاتنا الودية مع الروس، وعدم إفساد العلاقات مع أولئك الذين يفرضون العقوبات».

ورغم سعي صربيا رسمياً إلى عضوية الاتحاد الأوروبي، فقد رفضت الانضمام إلى العقوبات الغربية ضد روسيا بسبب غزوها أوكرانيا، ويرجع ذلك جزئياً إلى شحنات الغاز الروسية الحاسمة.

وقال فوسيتش إنه على الرغم من التهديد بالحظر، «لست مستعداً في هذه اللحظة لمناقشة العقوبات المحتملة ضد موسكو».

وعندما سئل عما إذا كان التهديد بفرض عقوبات أميركية على صربيا قد يتغير مع وصول إدارة دونالد ترمب في يناير، قال فوسيتش: «يجب علينا أولاً الحصول على الوثائق (الرسمية)، ثم التحدث إلى الإدارة الحالية، لأننا في عجلة من أمرنا».

ويواجه الرئيس الصربي أحد أكبر التهديدات لأكثر من عقد من حكمه الاستبدادي. وقد انتشرت الاحتجاجات بين طلاب الجامعات وغيرهم في أعقاب انهيار مظلة خرسانية في محطة للسكك الحديدية في شمال البلاد الشهر الماضي، ما أسفر عن مقتل 15 شخصاً في الأول من نوفمبر (تشرين الثاني). ويعتقد كثيرون في صربيا أن الفساد المستشري والمحسوبية بين المسؤولين الحكوميين أديا إلى العمل غير الدقيق في إعادة بناء المبنى، الذي كان جزءاً من مشروع سكة ​​حديدية أوسع نطاقاً مع شركات حكومية صينية.