قالت مصادر يمنية ميدانية لـ«الشرق الأوسط» إن «القيادي في ميليشيات الحوثي المدعو حسين علي اليعري المكنى (أبو حسام)، قتل على يد قوات الجيش اليمني خلال مواجهات عنيفة في محيط معسكر التشريفات ومستشفى الكندي، إلى جانب العشرات منهم سقطوا وما زالوا يسقطون يوميا بين قتيل وجريح».
وأضافت المصادر: «بعد سيطرة قوات الجيش على منطقة وجبل ميراب في عزلة ميراب، الجزء الشمالي الشرقي في مديرية مقبنة غرب المدينة، تواصل الميليشيات الدخول إلى المنطقة واستعادة الجبل ومواقعها، غير أن قوات الجيش اليمني والقوات الموالية لها من أبناء المنطقة، تمنع وصول الميليشيات إليها، ومنعت أمس دخول موكب من الميليشيات إلى المنطقة، حيث تقدمت من جبهات القتال الأخرى للمشاركة في دفن جثامين المتحوثين الذين قتلوا في المواجهات الأخيرة، وطلبوا ممن يريد الدخول والمشاركة في الدفن الدخول من دون سلاحه، وهو ما رفضوه».
وبينما زادت حدة المعارك المشتعلة، وأشدها في صعدة؛ المعقل الأول لميليشيات الحوثي الانقلابية، وجبهة حرض وميدي الحدودية مع المملكة العربية السعودية والتابعة لمحافظة حجة، تصاعدت وتيرة المواجهات بشكل أعنف في مدينة تعز، ثالثة كبرى المدن اليمنية.
وسقط العشرات من الميليشيات الانقلابية بين قتيل وجريح في معارك تعز؛ من بينهم القيادي الحوثي حسين اليعري، وذلك في الوقت الذي تواصل فيه قوات الجيش اليمني تقدمها والحفاظ على مواقع تمت السيطرة عليها في جميع جبهات المدينة والريف، حيث تواصل الميليشيات وباستماتة قوية استعادة مواقع خسرتها في جميع جبهات القتال.
ومنذ الساعات الأولى من فجر أمس، تواصل ميليشيات الحوثي وصالح هجومها على مواقع الجيش اليمني الشرقية والغربية وفي الأطراف الشمالية لمدينة تعز مصحوبا بالقصف العنيف على مواقع الجيش والأحياء السكنية، وبشكل أعنف في الجبهة الشرقية؛ حيث سمع دوي الانفجارات الشديدة في المنطقة، جراء القصف المتبادل بين الطرفين.
وفي المقابل، تواصل ميليشيات الحوثي وصالح التقدم إلى مواقع الجيش اليمني وإعاقة تقدمه إلى معسكر التشريفات، شرق المدينة، حيث تشهد المناطق المحيطة معارك عنيفة بعد أن تمكنت قوات الجيش بإسناد جوي من طيران التحالف العربي من السيطرة على مواقع في محيط المعسكر وعدد من المباني المطلة على التشريفات.
وأكدت المصادر «تجدد المواجهات في جبهة الأقروض بمديرية المسراخ، جنوبا، بعد ساعات من دحر قوات الجيش اليمني للميليشيات الانقلابية في تبة الرضعة وجبل الهوبين، بعد مواجهات عنيفة على أثر شن ميليشيات الحوثي وصالح هجومها على مواقع الجيش في تلك المناطق التي تمكنت فيها القوات من التصدي لهجومهم وإلحاق أضرار بشرية ومادية بهم، ومن بينها تدمير طاقم عسكري محمل بالذخائر يتبع الميليشيات الانقلابية».
من جهة أخرى، وجه رئيس الوزراء اليمني، الدكتور أحمد عبيد بن دغر، أمس، في العاصمة المؤقتة عدن بـ«البدء الفوري في صرف مرتبات الجيش والأمن في محافظة تعز، واستكمال كل الإجراءات التحضيرية وحصر كشوفات المستفيدين».
وشدد على ضرورة «سلاسة عمل لجان الصرف، ومضاعفة الجهود لتسليم المرتبات إلى مستحقيها للتخفيف من معاناة منتسبي الجيش والأمن».
جاء ذلك، بحسب ما نقلت عنه وكالة الأنباء اليمنية «سبأ»، خلال لقائه بلجنة صرف مرتبات المنطقة العسكرية الرابعة، حيث وجه بضرورة معالجة كل الإشكاليات التي ظهرت في آلية صرف المرتبات. وشدد على «أهمية ضبط آلية الصرف ورفع مستوى التحري والدقة في اعتماد قوائم البيانات، وعدم السماح لأي خلط أو أخطاء في الأسماء والرتب العسكرية».
الإطاحة بقيادي انقلابي في مواجهات شرق تعز
تصاعد وتيرة المواجهات في المحافظة
الإطاحة بقيادي انقلابي في مواجهات شرق تعز
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة