الاتحاد الإنجليزي يوقف فاردي 3 مباريات وليستر يعترض

كلوب: ليفربول أحبط طريقة إيفرتون الشرسة فانتزع الفوز

ماني يحتفل بهدفه المتأخر الذي منح ليفربول الفوز على إيفرتون - فاردي يتعرض للطرد في مباراة ستوك (رويترز)
ماني يحتفل بهدفه المتأخر الذي منح ليفربول الفوز على إيفرتون - فاردي يتعرض للطرد في مباراة ستوك (رويترز)
TT

الاتحاد الإنجليزي يوقف فاردي 3 مباريات وليستر يعترض

ماني يحتفل بهدفه المتأخر الذي منح ليفربول الفوز على إيفرتون - فاردي يتعرض للطرد في مباراة ستوك (رويترز)
ماني يحتفل بهدفه المتأخر الذي منح ليفربول الفوز على إيفرتون - فاردي يتعرض للطرد في مباراة ستوك (رويترز)

قرر الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم أمس إيقاف مهاجم ليستر سيتي بطل الموسم الماضي جيمي فاردي 3 مباريات لنيله البطاقة الحمراء المباشرة في المباراة ضد ستوك سيتي نهاية الأسبوع الماضي رغم اعتراض النادي على العقوبة.
وسيغيب فاردي، 29 عاما، عن مباريات ليستر ضد إيفرتون ووستهام وميدلزبره على التوالي.
وقال الاتحاد الإنجليزي في بيان له: «أوقفت اللجنة المستقلة للإشراف على تطبيق القوانين جيمي فاردي 3 مباريات بسبب تصرفه العنيف في المباراة ضد ستوك سيتي السبت الماضي».
وطرد الحكم كريغ باوسون فاردي في الدقيقة 29 بعد تدخل باستخدام قدميه معا ضد مامي ضيوف لاعب ستوك، لكن ليستر سيتي قد قدم استئنافا ضد طرد مهاجمه في المباراة التي انتهت بالتعادل 2 - 2 لأن الإعادة التلفزيونية أظهرت أن قدمية لم تصيبا ساق ضيوف.
وكانت المباراة قد شهدت اعتراضات كثيرة من جانب ليستر سيتي على التحكيم. ولأول مرة خرج المدرب كلاوديو رانييري عن هدوئه المعتاد وتوجه نحو الحكم باوسون بغضب بعد نهاية الشوط الأول الذي شهد طرد الهداف فاردي وتأخر ليستر بهدفين دون رد. لكن المدرب الإيطالي عاد إلى طبيعته وأشاد بالانتفاضة «الهائلة» للاعبيه خلال الشوط الثاني من اللقاء.
وتوجه رانييري ومجموعة من لاعبيه بغضب نحو الحكم باوسون الذي اصطحبه أفراد الأمن إلى خارج الملعب بينما بدا أن مشجعي ليستر ألقوا نحوه عملات معدنية. وكان الأسبوع الماضي قد شهد واقعة مشابهة واكتفى الحكم باوسون بإنذار ماركوس روخو مدافع مانشستر يونايتد بعد خطأ ضد أحد لاعبي كريستال بالاس.
وعن الاختلاف في قرار الحكم قال رانييري: «لا أريد الحديث عن ذلك. كل مباراة مختلفة. يجب أن نحترم الحكم طوال الوقت، لم أقل له أي شيء بين الشوطين. كنت أريد فقط أن أظهر للمشجعين وللاعبين أني هنا. لم أرتكب أي خطأ».
وبعد طرد فاردي خرجت البطاقة الصفراء خمس مرات للاعبي ليستر في غضون سبع دقائق قبل نهاية الشوط الأول بينما خرج الإنذار السادس في بداية الشوط الثاني ليصبح ليستر معرضا لعقوبات جديدة من الاتحاد الإنجليزي.
وعن إلقاء عملات معدنية على أرضية الملعب قال رانييري: «لم أشاهد ذلك. بالطبع سأشعر بالإحباط لو حدث ذلك».
على جانب آخر أعرب الألماني يورغن كلوب مدرب ليفربول عن سعادته بانتزاع فوز ثمين على الغريم إيفرتون بفضل هدف ساديو ماني في الوقت بدل الضائع، وقال: «كان ينبغي علينا إحباط طريقة اللعب الشرسة لمنافسنا». وبعد شوط أول سيطر فيه إيفرتون عاد فريق كلوب ليفرض هيمنته على الشوط الثاني لكنه اضطر للانتظار حتى الدقيقة الرابعة من الوقت المحتسب بدل الضائع ليهز شباك منافسه بعد أن وصل ماني أولا إلى كرة مرتدة من القائم بعد تسديدة من البديل دانييل ستوريدغ من حافة منطقة الجزاء».
وقال كلوب بعد التقدم للمركز الثاني متأخرا بفارق ست نقاط عن تشيلسي المتصدر: «أفضل شيء يمكن فعله في مباراة مثل هذه هو الفوز وشاهدتم مدى سعادة جماهيرنا، لا أستطيع تذكر حصول إيفرتون على فرصة واحدة. خطة منافسنا كانت شرسة. كان اللاعبون يضغطون علينا في كل مكان في الملعب ومن الصعب اللعب ضد هذه الطريقة». وأوضح: «لم نتمكن من التعامل مع هذا الأسلوب في البداية. سيكون رد فعلنا أفضل ضد هذه الطريقة بعد أشهر قليلة، كنا أفضل كثيرا في الشوط الثاني وكان يمكننا هز الشباك مبكرا. إذا فزت بمباريات عندما تكون فقط في حالة رائعة فلن تتنصر كثيرا. كانت المباراة مثل معركة وكنا على استعداد لها».
واحتسب الحكم مايك دين ثماني دقائق كوقت بدل ضائع بعد إصابة مارتن ستكلنبرغ حارس مرمى إيفرتون في الساق قبل أن يحل البديل جويل روبلس بدلا منه.
وقال رونالد كومان مدرب إيفرتون: «من المحبط أن تهتز شباكنا في الوقت المحتسب بدل الضائع.. الثماني دقائق أجهزت علينا».
وتابع: «سننتظر لنحدد مدى إصابة ستكلنبرغ وأيضا جيمس مكارثي لاعب الوسط الذي تعرض لإصابة في عضلة الفخذ الخلفية». وأضاف: «واجهنا صعوبة في إيقاف ليفربول في الشوط الثاني». ويحتل إيفرتون المركز التاسع برصيد 23 نقطة من 17 مباراة، وهو فشل في الفوز في آخر 12 مباراة ضد غريمه بينما اكتفى بالانتصار مرة واحدة في آخر 20 مواجهة بينهما.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».