تحضيرات لمؤتمر مانحي اليمن بداية العام المقبل

أمين «التعاون الإسلامي» يدعو لمبادرات إنسانية نوعية

تحضيرات لمؤتمر مانحي اليمن بداية العام المقبل
TT

تحضيرات لمؤتمر مانحي اليمن بداية العام المقبل

تحضيرات لمؤتمر مانحي اليمن بداية العام المقبل

دعا الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي الدكتور يوسف العثيمين، إلى تبني مبادرات نوعية للتدخل الإنساني لدعم الشعب اليمني تتناسب وحجم الأزمة الإنسانية هناك، بالتعاون مع منظمات المجتمع الدولي.
وعدّ الأمين العام المؤتمر المزمع عقده خُطوة مهمة على طريق تعزيز منظومة الاستجابة والتنسيق بين الأطراف الفاعلة في اليمن لضمان عدم تعدد أو ازدواجية الآليات، الأمر الذي يمكن أن يؤثر سلبيًا في فاعلية ونجاعة التدخل الإنساني.
وعبّر العثيمين في كلمته بالاجتماع التحضيري لمؤتمر دعم اليمن الذي عقد في مقر الأمانة العامة في مدينة جدة أمس، عن تقديره لسخاء الكثير من الدول الأعضاء في تقديم المساعدات للشعب اليمني، مثمنًا الجهود الإغاثية والإنسانية التي قدمتها السعودية عبر مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية.
وأقر المجتمعون التحضير لمؤتمر المانحين عبر قيام منظمة التعاون الإسلامي بالاتفاق مع الأمم المتحدة، ومجلس التعاون الخليجي، ومركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية بإطلاق المؤتمر بداية العام المقبل.
من ناحيته، تطرق الأمين العام المساعد للشؤون الإنسانية في منظمة التعاون الإسلامي هشام يوسف، إلى مناقشة كيفية توفير الاحتياجات الخاصة بالطفل والمرأة في اليمن ومنحهما الأولوية، مبينًا أن المشكلة تكمن في أن عدد الأولويات اليمنية ضخم جدًا بسبب فداحة حجم الكارثة الإنسانية هناك.
وأضاف: «لا يمكن التعامل مع موضوع التعليم والأطفال، دون أن يكون هناك تعاملات قبل ذلك مع موضوع الغذاء، حيث تواجه اليمن واحدة من أعلى درجات نقص الأغذية في العالم، فضلاً عن انتشار الأمراض والأوبئة التي منها على سبيل المثال الكوليرا والملاريا»، مشددًا على أهمية التعامل مع كل هذه المشكلات بشكل شامل.
وفي السياق ذاته، أوضح وزير الإدارة المحلية رئيس اللجنة العليا للإغاثة في اليمن عبد الرقيب سيف فتح، أن تقارير الأمم المتحدة عن الكارثة الإنسانية تشير إلى أن 21.2 مليون شخص من أصل 27 مليون نسمة إجمالي سكان اليمن، بحاجة إلى مساعدات إنسانية مختلفة، و19.3 مليون لا يصلون إلى مياه الشرب الصحية، و14.1 مليون يعانون شحًا في المواد الغذائية بزيادة 200 في المائة خلال عامين، و2.2 مليون طفل يعانون من سوء التغذية الحاد بزيادة 200 في المائة عن عام 2014.
وأعرب الوزير اليمني عن تطلع الحكومة الشرعية في اليمن إلى أن يخرج مؤتمر دعم اليمن بمشاريع قرارات تمويلية تتضمن الإغاثة العاجلة للشعب اليمني، وتنفيذ مشاريع إعادة الإعمار والترميم العاجل للمرافق العامة والخاصة، وتنفيذ مشاريع تنمية محلية متكاملة، ودعم وتعزيز البنية التحتية والخدمات الأساسية.
من جهته، أشار الأمين العام للشراكات الإنسانية في الأمم المتحدة، رشيد خاريكوف، إلى حاجة 18.8 مليون شخص في اليمن للمساعدات إنسانية، وقال: «نصفهم يحتاجون إلى إغاثة عاجلة»، لافتا إلى أن سبعة ملايين شخص لا يعرفون من أين سيحصلون على وجبة الطعام التالية. وأضاف أن تعهدات عام 2016 البالغة 1.6 مليار دولار، لم يصل منها سوى 150 مليون دولار فقط حتى الآن.
وفي إطار الإعداد لمؤتمر المانحين، والذي سيحدد موعده على المدى القريب، اقترح البنك الإسلامي للتنمية التشاور مع الجهات المانحة والجهات الإغاثية، والعمل على منح احتياجات الطفل والمرأة وقضايا التعليم والصحة أهمية قصوى.



الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
TT

الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)

تبنت الجماعة الحوثية المدعومة من إيران هجمات جديدة بالطائرات المسيّرة ضد أهداف إسرائيلية، الجمعة، إلى جانب تبنّى هجمات بالاشتراك مع فصائل عراقية موالية لطهران، دون أن يعلق الجيش الإسرائيلي على الفور بخصوص آثار هذه العمليات.

وتشن الجماعة المدعومة من إيران منذ أكثر من عام هجمات ضد السفن في البحر الأحمر وخليج عدن، فضلاً عن إطلاق الصواريخ والمسيّرات باتجاه إسرائيل تحت مزاعم نصرة الفلسطينيين في غزة.

صاروخ أطلقه الحوثيون باتجاه إسرائيل من نوع «فلسطين 2» (إعلام حوثي)

وخلال حشد حوثي في ميدان السبعين بصنعاء، الجمعة، ادعى المتحدث العسكري باسم الجماعة يحيى سريع أن قوات جماعته نفذت عمليتين عسكريتين استهدفت الأولى هدفاً عسكرياً في عسقلان، فيما استهدفت الثانية هدفاً في تل أبيب.

وزعم المتحدث الحوثي أن العمليتين تم تنفيذهما بطائرتين مسيّرتين تمكنتا من تجاوز المنظومات الاعتراضية والوصول إلى هدفيهما.

إلى ذلك، قال سريع إن قوات جماعته نفذت بالاشتراك مع ما وصفها بـ«المقاومة الإسلامية في العراق» عمليةً عسكريةً ضد أهداف حيوية جنوب إسرائيل، وذلك بعدد من الطائرات المسيّرة، زاعماً أن العملية حققت أهدافها بنجاح.

وتوعد المتحدث الحوثي بالاستمرار في تنفيذ الهجمات ضد إسرائيل حتى توقف الحرب على غزة ورفع الحصار عنها.

19 صاروخاً ومسيّرة

في أحدث خطبة لزعيم الجماعة عبد الملك الحوثي، الخميس، قال إن جماعته أطلقت باتجاه إسرائيل خلال أسبوع 19 صاروخاً باليستياً ومجنحاً وطائرة مسيّرة، زاعماً أنها استهدفت تل أبيب وأسدود وعسقلان.

كما ادعى الحوثي استهداف خمس سفن أميركية في خليج عدن، منها: بارجتان حربيتان، وهدد بالاستمرار في الهجمات، وقال إن جماعته نجحت في تدريب وتعبئة أكثر من 600 ألف شخص للقتال خلال أكثر من عام.

من آثار مسيّرة حوثية انفجرت في مبنى سكني في جنوب تل أبيب الاثنين الماضي (أ.ف.ب)

وتبنّى الحوثيون على امتداد أكثر من عام إطلاق مئات الصواريخ والطائرات المسيّرة باتجاه إسرائيل، لكن لم يكن لها أي تأثير هجومي، باستثناء مسيّرة قتلت شخصاً بعد انفجارها بشقة في تل أبيب يوم 19 يوليو (تموز) الماضي.

واستدعت هذه الهجمات من إسرائيل الرد في 20 يوليو الماضي، مستهدفة مستودعات للوقود في ميناء الحديدة، وهو ما أدى إلى مقتل 6 أشخاص، وإصابة نحو 80 آخرين.

وتكرّرت الضربات الإسرائيلية في 29 سبتمبر (أيلول) الماضي، ضد مستودعات للوقود في كل من الحديدة ورأس عيسى. كما استهدفت محطتي توليد كهرباء في الحديدة، بالإضافة إلى مطار المدينة الخارج عن الخدمة منذ سنوات. وأسفرت هذه الغارات عن مقتل 4 أشخاص، وإصابة نحو 30 شخصاً، وفق ما أقر به الحوثيون.

أحدث الهجمات

أعلن الجيش الإسرائيلي، الاثنين الماضي، أن طائرة مسيّرة، يعتقد أنها انطلقت من اليمن، أصابت مبنى في جنوب تل أبيب، وفق ما نقلته وسائل إعلام غربية.

وقالت القناة «13» الإسرائيلية: «ضربت طائرة مسيّرة الطابق الـ15 من مبنى سكني في يفنه، ولحق دمار كبير بشقتين»، مشيرة إلى وصول قوات كبيرة إلى المكان.

وأفاد الجيش الإسرائيلي بورود «تقارير عن سقوط هدف جوي مشبوه في منطقة مدينة يفنه. ولم يتم تفعيل أي تحذير». وقالت نجمة داود الحمراء إنه لم تقع إصابات.

وأشارت قوات الإطفاء والإنقاذ، التي وصلت إلى مكان الحادث، إلى وقوع أضرار جسيمة في شقتين. كما نقل موقع «0404» الإسرائيلي اليوم عن متحدث باسم الجيش الإسرائيلي قوله: «يبدو أن الطائرة المسيّرة التي أصابت مبنى في يفنه قد انطلقت من اليمن»، مشيراً إلى أنه يجري التحقيق في الحادث.

مدمرة أميركية في البحر الأحمر تطلق صاروخاً ضد أهداف حوثية (رويترز)

وعلى صعيد الهجمات البحرية، كانت القيادة المركزية الأميركية أعلنت في بيان، الثلاثاء، الماضي، أنّ سفينتين عسكريّتين أميركيّتين صدّتا هجوماً شنّه الحوثيون بواسطة طائرات من دون طيّار وصاروخ كروز، وذلك في أثناء حراستهما ثلاث سفن تجارية في خليج عدن.

وقال البيان إن «المدمّرتين أحبطتا هجمات شُنّت بطائرات من دون طيار وبصاروخ كروز مضاد للسفن، لتضمنا بذلك سلامتهما وأفرادهما، وكذلك سلامة السفن المدنية وأطقمها».

وأوضح البيان أنّ «المدمرتين كانتا ترافقان ثلاث سفن تجارية تابعة للولايات المتحدة»، مشيراً إلى عدم وقوع إصابات أو إلحاق أضرار بأيّ سفن.

يشار إلى أن الهجمات الحوثية في البحر الأحمر أدت منذ 19 نوفمبر (تشرين الثاني) 2023 إلى غرق سفينتين وقرصنة ثالثة، كما أدت إلى مقتل 3 بحارة وإصابة آخرين في هجوم ضد سفينة ليبيرية.

وفي حين تبنى زعيم الحوثيين مهاجمة أكثر من 211 سفينة منذ بدء التصعيد، كانت الولايات المتحدة ومعها بريطانيا في أربع مرات على الأقل، نفذت منذ 12 يناير (كانون الثاني) الماضي أكثر من 800 غارة على أهداف للجماعة أملاً في الحد من قدرتها على تنفيذ الهجمات البحرية.