وزير الخارجية الإسرائيلي يشن هجوما على آشتون بعد انتقادها الاستيطان

ليبرمان قال إنها «لا تستطيع تشخيص المشاكل الأكثر خطورة في العالم»

وزير الخارجية الإسرائيلي يشن هجوما على آشتون بعد انتقادها الاستيطان
TT

وزير الخارجية الإسرائيلي يشن هجوما على آشتون بعد انتقادها الاستيطان

وزير الخارجية الإسرائيلي يشن هجوما على آشتون بعد انتقادها الاستيطان

هاجم أفيغدور ليبرمان، وزير الخارجية الإسرائيلي، بشدة، أمس، مسؤولة العلاقات الخارجية في الاتحاد الأوروبي كاثرين آشتون، ورفض انتقاداتها النشاطات الاستيطانية في الضفة الغربية، قائلا إنها «لا تستطيع تشخيص المشاكل من حيث الأكثر أهمية في العالم».
وكتب ليبرمان في صفحته على «فيسبوك»: «من المستغرب أن ينشغل الاتحاد الأوروبي بمثل هذه المشكلة في الوقت الذي تستمر المجازر في سوريا يوما بعد يوم ضد الأبرياء وتتواصل الاعتداءات الإرهابية في العراق التي يقتل فيها المئات، والعالم لا يزال يحاول إيجاد حل للأزمة بين روسيا وأوكرانيا».
وأضاف متسائلا: «كيف يمكن في ضوء ذلك القول إن الاتحاد الأوروبي يستطيع تشخيص المشاكل الأكثر خطورة في العالم والتعامل معها بسرعة وبحزم؟».
وكان ليبرمان يرد على تصريحات آشتون التي أعربت فيها عن قلقها من اتخاذ إسرائيل خطوات لا تساعد على خلق أجواء الثقة الضرورية لإحلال السلام، في مؤشر إلى إعلان بناء مستوطنات جديدة في الضفة وتمليك بيت متنازع عليه للمستوطنين في الخليل، مطالبة إسرائيل بالتراجع عن هذه الخطوات.
وهذه ليست المرة الأولى الذي تصطدم فيها إسرائيل بموقف معارض من قبل الاتحاد الأوروبي، جراء سياساتها في المناطق الفلسطينية. وكان ليبرمان هاجم الأوروبيين غير مرة على خلفية موقفهم من مباحثات السلام.
وجاء الانتقاد الأوروبي لإسرائيل، في وقت تواجه فيه المفاوضات الفلسطينية - الإسرائيلية، مأزقا بسبب امتناع إسرائيل عن الإفراج عن الدفعة الرابعة من الأسرى الفلسطينيين، وطرحها مناقصات بناء مستوطنات جديدة في القدس. وانتهى اجتماع عقد الجمعة بين الوفدين الفلسطيني والإسرائيلي من دون اختراق عملي.
وكان الاجتماع، الذي حضره المبعوث الأميركي لعملية السلام مارتن أنديك، ركز أكثر على قضية الإفراج عن الأسرى الفلسطينيين، إذ أصر الإسرائيليون على إبعاد حملة الهوية الإسرائيلية عن بيوتهم ورفض الفلسطينيون ذلك.
وقالت مصادر إسرائيلية إنه لم يحرز أي تقدم، إذ يواصل الفلسطينيون الإصرار على ضرورة الإفراج عن جميع سجناء الدفعة الرابعة.
والتقى أنديك الوفدين كلا على حدة الجمعة، في محاولة لإيجاد مخرج للأزمة. ومن المفترض أن يعود طاقما المفاوضات إلى الاجتماع مرة أخرى منتصف هذا الأسبوع بعد انتهاء عيد الفصح.
ويوجد أمام الأطراف أقل من عشرة أيام لتوقيع اتفاق تمديد المفاوضات، قبل أن تنتهي المهلة المحددة لانتهاء المفاوضات، في الـ29 من هذا الشهر.
ويسعى الفلسطينيون إلى إطلاق سراح الدفعة الرابعة من الأسرى وعددهم 30 بينهم 14 من أسرى الداخل، ومئات آخرين ووقف الاستيطان مقابل تمديد المفاوضات على أن تركز في الأشهر الثلاثة الأولى على موضوع الحدود.
وقال الرئيس الفلسطيني محمود عباس الأربعاء لنواب إسرائيليين معارضين خلال زيارتهم رام الله، إنه في حال تمديد المفاوضات فإنه يرغب في أن تكون الأشهر الثلاثة الأولى مخصصة لإجراء نقاشات جادة حول الحدود، بهدف ترسيم حدود الدولة الفلسطينية أولا، ثم الانتقال إلى الملفات الأخرى.
وتماطل إسرائيل في الاستجابة لهذه الطلبات، وتقول إنها مستعدة لإطلاق سراح الأسرى على أن تبعد بعضهم إلى الخارج أو غزة، ومن دون وقف الاستيطان، وشريطة أن تمتنع السلطة عن الالتحاق بالمواثيق الدولية، وعلى أن تحصل على الجاسوس اليهودي المعتقل في الولايات المتحدة جوناثان بولارد.



وضع رئيس كوريا الجنوبية المعزول في زنزانة انفرادية

الرئيس الكوري الجنوبي يون سوك يول خلال مؤتمر صحافي في سيول بكوريا الجنوبية... 17 أغسطس 2022 (رويترز)
الرئيس الكوري الجنوبي يون سوك يول خلال مؤتمر صحافي في سيول بكوريا الجنوبية... 17 أغسطس 2022 (رويترز)
TT

وضع رئيس كوريا الجنوبية المعزول في زنزانة انفرادية

الرئيس الكوري الجنوبي يون سوك يول خلال مؤتمر صحافي في سيول بكوريا الجنوبية... 17 أغسطس 2022 (رويترز)
الرئيس الكوري الجنوبي يون سوك يول خلال مؤتمر صحافي في سيول بكوريا الجنوبية... 17 أغسطس 2022 (رويترز)

أمضى رئيس كوريا الجنوبية المعزول يون سوك يول ليلته الأولى في السجن بعد التقاط صور جنائية له وإخضاعه لفحوص طبية، على ما أفاد أحد مسؤولي السجن.

وافقت المحكمة على مذكرة توقيف يون الرسمية الأحد، وعلّلت محكمة سيول حيث مثل الرئيس المعزول، القرار بـ«تخوّف» من أن يعمد الأخير إلى «إتلاف الأدلة» في تحقيق يطوله، حسبما أفادت «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتحول يون من موقوف موقتا إلى مشتبه به جنائي يواجه لائحة اتهام ومحاكمة.

وضع يون في زنزانة مساحتها 12 مترا مربعا في سجن أويوانغ في ضاحية سيول الأحد، وفقا لشين يونغ هاي، المفوض العام لدائرة الإصلاح الكورية.

أبلغ شين المشرعين خلال جلسة برلمانية أنه «وضع في إحدى الغرف العادية التي تعطى للسجناء العاديون».

وقال شين إن زنزانة يون، التي تتسع عادة لخمسة أو ستة أشخاص، حسبما ذكرت وكالة يونهاب، مماثلة في حجمها لتلك التي احتجز فيها رؤساء سابقون.

وبحسب شين فإن الرئيس المعزول الذي تم نقل سلطاته إلى رئيس بالإنابة ولكنه لا يزال رئيسا للدولة، تم التقاط صورة جنائية له وخضع لفحص طبي مثل زملائه السجناء.

وأكد أنه «تعاون بشكل جيد مع الإجراءات من دون أي مشاكل تذكر».

وفقا لقوانين السجن، سيتعين على يون التخلص من ملابسه العادية ليرتدي زي السجن الكاكي، كما سيتم تخصيص رقم له.

قال مسؤولو السجن إن زنزانته تحتوي على طاولة صغيرة لاستخدامها في تناول الطعام والدراسة ورف صغير ومغسلة ومرحاض.

كذلك، فيها جهاز تلفزيون، لكن وقت المشاهدة مقيد بشدة.

يُسمح للسجناء بالخروج لمدة ساعة كل يوم لممارسة الرياضة، والاستحمام مرة واحدة في الأسبوع، لكن وسائل الإعلام المحلية ذكرت أن السلطات ستحاول منعه من الاتصال بالسجناء الآخرين.

وبحسب التقارير، فإن أمنه الخاص سيرافقه كلما غادر زنزانته.

سيارة أمن رئاسية تدخل إلى «مركز احتجاز سيول» حيث يُحتجز الرئيس يون سوك يول في أويوانغ بجنوب سيول في كوريا الجنوبية... 20 يناير 2025 (إ.ب.أ)

هجوم على المحكمة

ويخضع يون لعدة تحقيقات، بينها تحقيق بتهمة «التمرد» من خلال إعلانه الأحكام العرفية بشكل مفاجئ في 3 ديسمبر (كانون الأول).

وعزل يون منذ تبنى البرلمان مذكرة بإقالته في منتصف ديسمبر وتم توقيفه الأربعاء.

وأدت خطوته إلى إدخال البلاد في فوضى سياسية، فيما شكلت الأحداث العنيفة التي وقعت الأحد فصلا جديدا في هذه الأزمة العميقة.

وتعرض مقر المحكمة في سيول التي مدّدت توقيفه لهجوم من قبل مناصرين له.

وأثارت محكمة سيول موجة غضب في صفوف آلاف من المتظاهرين الذين تجمعوا أمامها منذ السبت.

وعمد المحتجون إلى تحطيم زجاج نوافذ المبنى الواقع في غرب سيول قبل اقتحامه، وفق تسجيل فيديو بث مباشرة.

وأعلنت الشرطة الاثنين توقيف العشرات، بسبب أعمال شغب في المحكمة، كما أصيب 51 من عناصر الشرطة في الهجوم، بما في ذلك بعضهم مصابون بجروح في الرأس وكسور.

وقد تجمع 35 ألفا من أنصاره تقريبا أمام المحكمة يوم السبت، وفقا لوثيقة للشرطة اطلعت عليها «وكالة الصحافة الفرنسية».

وقال محاموه إن يون رفض حضور الاستجواب الاثنين، فيما قال مكتب التحقيق في الفساد، الهيئة المسؤولة عن التحقيق، إنه سينظر في «استدعاء قسري».

واعتقل يون في 15 يناير (كانون الثاني) بعد اقتحام مكتب تحقيقات الفساد (CIO) وقوات شرطة مقر إقامته الرسمي، في سابقة في كوريا الجنوبية لرئيس يتولى مهامه.

وفي 14 ديسمبر، اعتمدت الجمعية الوطنية مذكّرة للإطاحة به، ما تسبّب بتعليق مهامه. لكنه يبقى رسميا رئيس البلاد، إذ إن المحكمة الدستورية وحدها مخوّلة سحب المنصب منه.

وأمام المحكمة مهلة حتى يونيو (حزيران) لتثبيت إقالته أو إعادته إلى منصبه. وفي حال ثبّتت عزله، فسيخسر الرئاسة وستجري انتخابات جديدة في غضون 60 يوما.