عودة التوتر إلى بحر الصين الجنوبي بعد نشر بكين نظم أسلحة متطورة

دونالد ترامب يتوعد بإجراءات أكثر تشددًا تجاهها

عودة التوتر إلى بحر الصين الجنوبي بعد نشر بكين نظم أسلحة متطورة
TT

عودة التوتر إلى بحر الصين الجنوبي بعد نشر بكين نظم أسلحة متطورة

عودة التوتر إلى بحر الصين الجنوبي بعد نشر بكين نظم أسلحة متطورة

قال مركز أبحاث أميركي أمس، استنادا إلى صور جديدة بالأقمار الصناعية، إن الصين نشرت فيما يبدو أسلحة متطورة، من بينها نظم مضادة للطائرات ومضادة للصواريخ على الجزر الصناعية السبع، التي أقامتها في بحر الصين الجنوبي.
وقالت «مبادرة آسيا للشفافية البحرية» بمركز الدراسات الاستراتيجية والدولية إن النتائج التي استخلصتها تتباين مع تصريحات القيادة الصينية بأن بكين ليس لديها نية لعسكرة الجزر، التي تقع في هذا الممر التجاري الاستراتيجي، الذي تطالب عدة دول بالسيادة على مناطق فيه.
وأضافت المبادرة أنها تتابع أعمال إقامة هياكل سداسية الشكل على جزر فايري كروس وميسشف وسوبي المرجانية في منطقة جزر سبراتلي منذ يونيو (حزيران) ويوليو (تموز) الماضيين.
وكانت الصين قد أقامت بالفعل مهابط يمكن للطائرات الحربية استخدامها على تلك الجزر.
وقالت المبادرة إنه استنادا إلى صور التقطت في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، وأتيح لوكالة «رويترز» للأنباء الاطلاع عليها «يبدو الآن أن هذه الهياكل تطوير لتحصينات دفاعية أقيمت بالفعل ضمن منشآت أصغر أنشأتها الصين على جزر جافن وهيوز وجونسون وكارترون»، مضيفة أن هذا النموذج دخل مرحلة تطور أخرى على الجزر الثلاث الأخرى.
وقال جريج بولينج، مدير المبادرة: «إن المبادرة أمضت أشهرًا في محاولة تبين أغراض هذه الهياكل، مشددا على أن هذه الخطوة تعد عسكرة. وبوسع الصينيين المجادلة بأنها لأغراض دفاعية فقط. لكنك إذا أقمت تحصينات ضخمة مضادة للطائرات فهذا يعني أنك تتهيأ لصراع في المستقبل... وهم يواصلون القول إنهم لا يعملون على عسكرة المنطقة، لكن بوسعهم نشر مقاتلات وصواريخ سطح - جو غدا إذا ما شاءوا. فعندهم الآن كل البنية التحتية لهذه الحلقات الدفاعية المتشابكة وإبراز القوة».
وكانت الصين قد قالت إن الإنشاءات العسكرية على الجزر ستقتصر على المتطلبات الدفاعية الضرورية.
من جانبها، انتقدت الولايات المتحدة ما وصفته بعسكرة الصين لهذه المواقع البحرية، وشددت على ضرورة حرية الملاحة، وذلك بتسيير دوريات جوية وبحرية بين الحين والآخر بالقرب من الجزر، الأمر الذي أغضب الصين. كما انتقد الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب، الذي يتولى منصبه رسميا في 20 من يناير (كانون الثاني) المقبل، التصرفات الصينية في بحر الصين الجنوبي، وأشار إلى أنه قد يتبنى إزاءها نهجا أكثر تشددا من نهج الرئيس باراك أوباما.
من جهتها، قالت الصين أمس، إن قيامها بنشر معدات عسكرية في جزر ببحر الصين الجنوبي المتنازع عليه أمر «طبيعي تماما».
وفيما أكد مركز الأبحاث الأميركي أن النتائج التي استخلصها تناقض تصريحات القيادة الصينية بأن بكين ليس لديها نية لعسكرة الجزر التي تقع في هذا الممر التجاري الاستراتيجي، الذي تطالب عدة دول بالسيادة على مناطق فيه، قال قينغ شوانغ، المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية، في تصريحات دورية للصحافيين في بكين، إنه «لا يفهم» فحوى الوضع الذي أشار إليه تقرير مركز الأبحاث الأميركي، وتابع مستدركا: «أنا أيضا رأيت للتو التقرير المقصود، لكني لم أفهم بعض جزئيات الوضع الذي يشير إليه هذا المركز المفترض. لكنني أود تكرار أن جزر بحر الصين الجنوبي جزء لا يتجزأ من الأرض الصينية. وقيام الصين ببناء منشآت دفاعية إقليمية ضرورية طبيعي تماما. هذا هو الحق الطبيعي لدولة ذات سيادة بمقتضى القانون الدولي». ومضى المتحدث قائلا، إن نشر «منشآت دفاعية إقليمية ضرورية» لا يعني عسكرة المنطقة.
وقالت وزارة الدفاع الصينية أمس، في مدونتها الإذاعية للتصريحات المقتضبة، إن المنشآت مشروعة وقانونية.
وكانت الولايات المتحدة قد انتقدت ما وصفته بعسكرة الصين لتلك المواقع البحرية، وشددت على ضرورة حرية الملاحة، وذلك بتسيير دوريات جوية وبحرية بين الحين والآخر بالقرب من الجزر، الأمر الذي أغضب الصين.
كما انتقد الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب الأعمال الصينية في بحر الصين الجنوبي، وأشار إلى أنه قد يتبنى إزاءها نهجا أكثر تشددا من الرئيس باراك أوباما.



«أكسيوس»: بايدن ناقش خططاً لضرب المواقع النووية الإيرانية

الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
TT

«أكسيوس»: بايدن ناقش خططاً لضرب المواقع النووية الإيرانية

الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)

قدّم مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض جيك سوليفان للرئيس جو بايدن خيارات لـ«هجوم أميركي محتمل» على المنشآت النووية الإيرانية، إذا «تحرك الإيرانيون نحو امتلاك سلاح نووي» قبل موعد تنصيب دونالد ترمب في 20 يناير (كانون الثاني).

وقالت ثلاثة مصادر مطّلعة لموقع «أكسيوس» إن سوليفان عرض تفاصيل الهجوم على بايدن في اجتماع - قبل عدة أسابيع - ظلت تفاصيله سرية حتى الآن.

وقالت المصادر إن بايدن لم يمنح «الضوء الأخضر» لتوجيه الضربة خلال الاجتماع، و«لم يفعل ذلك منذ ذلك الحين». وناقش بايدن وفريقه للأمن القومي مختلف الخيارات والسيناريوهات خلال الاجتماع الذي جرى قبل شهر تقريباً، لكن الرئيس لم يتخذ أي قرار نهائي، بحسب المصادر.

وقال مسؤول أميركي مطّلع على الأمر إن اجتماع البيت الأبيض «لم يكن مدفوعاً بمعلومات مخابراتية جديدة ولم يكن المقصود منه أن ينتهي بقرار بنعم أو لا من جانب بايدن».

وكشف المسؤول عن أن ذلك كان جزءاً من مناقشة حول «تخطيط السيناريو الحكيم» لكيفية رد الولايات المتحدة إذا اتخذت إيران خطوات مثل تخصيب اليورانيوم بنسبة نقاء 90 في المائة قبل 20 يناير (كانون الثاني).

وقال مصدر آخر إنه لا توجد حالياً مناقشات نشطة داخل البيت الأبيض بشأن العمل العسكري المحتمل ضد المنشآت النووية الإيرانية.

وأشار سوليفان مؤخراً إلى أن إدارة بايدن تشعر بالقلق من أن تسعى إيران، التي اعتراها الضعف، إلى امتلاك سلاح نووي، مضيفاً أنه يُطلع فريق ترمب على هذا الخطر.

وتعرض نفوذ إيران في الشرق الأوسط لانتكاسات بعد الهجمات الإسرائيلية على حليفتيها حركة «حماس» الفلسطينية وجماعة «حزب الله» اللبنانية، وما أعقب ذلك من سقوط نظام الرئيس بشار الأسد في سوريا.

وقال سوليفان لشبكة «سي إن إن» الأميركية: «القدرات التقليدية» لطهران تراجعت؛ في إشارة إلى ضربات إسرائيلية في الآونة الأخيرة لمنشآت إيرانية، منها مصانع لإنتاج الصواريخ ودفاعات جوية. وأضاف: «ليس من المستغرب أن تكون هناك أصوات (في إيران) تقول: (ربما يتعين علينا أن نسعى الآن لامتلاك سلاح نووي... ربما يتعين علينا إعادة النظر في عقيدتنا النووية)».

وقالت مصادر لـ«أكسيوس»، اليوم، إن بعض مساعدي بايدن، بمن في ذلك سوليفان، يعتقدون أن ضعف الدفاعات الجوية والقدرات الصاروخية الإيرانية، إلى جانب تقليص قدرات وكلاء طهران الإقليميين، من شأنه أن يدعم احتمالات توجيه ضربة ناجحة، ويقلل من خطر الانتقام الإيراني.

وقال مسؤول أميركي إن سوليفان لم يقدّم أي توصية لبايدن بشأن هذا الموضوع، لكنه ناقش فقط تخطيط السيناريو. ورفض البيت الأبيض التعليق.