كاشيما يصطدم بالمجهول في لقاء صن داونز بمونديال الأندية

تشونبوك يتحدى أميركا المكسيكي في مواجهة ثأرية اليوم

ليوناردو رودريغيز بيريرا  - شوما دوي («الشرق الأوسط»)
ليوناردو رودريغيز بيريرا - شوما دوي («الشرق الأوسط»)
TT

كاشيما يصطدم بالمجهول في لقاء صن داونز بمونديال الأندية

ليوناردو رودريغيز بيريرا  - شوما دوي («الشرق الأوسط»)
ليوناردو رودريغيز بيريرا - شوما دوي («الشرق الأوسط»)

يعول كاشيما أنتلرز بطل اليابان على جمهوره الشغوف في مواجهة ماميلودي صن داونز الجنوب أفريقي بطل أفريقيا، فيما يبحث تشونبوك هيونداي موتورز الكوري الجنوبي بطل آسيا، عن الثأر من أميركا المكسيكي بطل كونكاكاف، اليوم الأحد، في أوساكا ضمن ربع نهائي مونديال الأندية لكرة القدم الذي تستضيفه اليابان حتى 18 ديسمبر (كانون الأول) الحالي.
في المباراة الأولى، تصطدم آمال كاشيما أنتلرز الذي حسم لقب بلاده لأول مرة في سبع سنوات قبل خمسة أيام فقط من المباراة الافتتاحية ضد بطل أوقيانيا أوكلاند سيتي النيوزيلندي، بعقبة ماميلودي صن داونز الذي أصبح ثاني فريق من جنوب أفريقيا يتوج بطلا للقارة الأفريقية.
حقق كاشيما بداية بطيئة في البطولة الحالية، فتأخر أمام أوكلاند سيتي مطلع الشوط الثاني، لكن شوهاي أكاساكي أدرك التعادل لكاشيما في الدقيقة 67. وفي الوقت الذي كانت المباراة تلفظ أنفاسها الأخيرة والوقت الإضافي يلوح في الأفق، واصل مهاجم أنتلرز مو كانازاكي، هداف كاشيما في الدوري المحلي، هوايته التهديفية البطولية في الآونة الأخيرة لينتزع هدف الفوز قبل نهاية المباراة بدقيقتين.
وقال ريوتا ناغاكي أفضل لاعب في المباراة الافتتاحية لموقع الاتحاد الدولي: «الجدول المضغوط والشعور الرائع بعد الفوز ببطولة اليابان، ربما لعبا دورا في البداية البطيئة لنا».
وصحيح أن صن داونز ملقب بالفريق «البرازيلي» بسبب ملابسه الصفراء والزرقاء المشابهة لمنتخب البرازيل، إلا أن كاشيما يملك صلات قوية ببطل العالم خمس مرات، إذ أمضى النجم السابق زيكو خمس سنوات في صفوفه، وحاز على عدد كبير من ألقابه المحلية بإشراف مدربين برازيليين.
من جهته، رأى خاما بيليات (26 عاما) من زيمبابوي، وهو أفضل لاعب في دوري جنوب أفريقيا وأحد اللاعبين الرئيسيين في رحلة صن داونز المذهلة: «قوتنا في اتحادنا. نحن بمثابة عائلة، يفهم كل منا الآخر بشكل جيد، وليست لدينا أي مشكلات أو خلافات. نقاتل معا من أجل تحقيق النجاح المشترك، ولنكون أفضل كل يوم».
وتابع ابن هراري: «حلمنا هو بلوغ المباراة النهائية. ولكن قبل كل شيء مقارعة أفضل الفرق والظهور بأفضل وجه ممكن، وبعد ذلك سنرى إلى أي مدى يمكننا أن نصل».
واعتمد صن داونز بإشراف مدربه بيتسو موسيماني في الآونة الأخيرة على القلب النابض للثلاثي، المؤلف من بيليات والكولومبي ليوناردو كاسترو وكيغان دولي.
ويحمل صن داونز على عاتقه آمال القارة الأفريقية في تكرار إنجازات مازيمبي الكونغولي والرجاء البيضاوي المغربي اللذين بلغا المباراة النهائية للبطولة، أو الأهلي المصري الذي أحرز المركز الثالث للبطولة من قبل.
وهذه هي المرة الأولى التي يشارك فيها فريق من جنوب أفريقيا في مونديال الأندية، ولكن الفريق يشعر بالتفاؤل تجاه هذه المشاركة، ويطمح إلى اجتياز مباراة اليوم لمواجهة أتلتيكو ناسيونال الكولومبي، بطموح بلوغ المباراة النهائية للبطولة والتي قد يلتقي فيها ريال مدريد الإسباني.
ويلتقي الفائز من هذه المباراة مع أتلتيكو ناسيونال الكولومبي بطل أميركا الجنوبية الأربعاء المقبل في يوكوهاما.
في المباراة الثانية، يبحث تشونبوك الكوري الجنوبي عن الثأر من أميركا المكسيكي الذي هزمه 1 - صفر قبل 10 سنوات على التمام والكمال، في الدور عينه في طوكيو.
وقال مدافع تشونبوك تشوي تشولسون الذي شارك في نسخة 2006: «نركز على الجانب الهجومي، وحتى المدافعون مثلي يهاجمون ويحاولون إحراز أكبر عدد ممكن من الأهداف. إذا اهتزت شباكنا ثلاث مرات، سنسجل أربعة أهداف. تلك هي طريقة لعبنا».
أما أميركا، الفريق الأكثر تتويجا في المكسيك وكونكاكاف والبطل القاري في آخر سنتين، فقد حل رابعا في 2006 وخامسا العام الماضي. وفي النسخة الأخيرة خرج من ربع النهائي أمام غوانغجو إيفر غراندي الصيني 1 – 2، عندما كان متقدما حتى الدقيقة 80. وتلقى هدف الخسارة في الدقيقة الثالثة من الوقت بدل الضائع. يقول مهاجم «كتيبة النسور» الأرجنتيني سيلفيو روميرو (28 عاما): «إنه ناد مطالب دائما بالفوز والصراع على الألقاب. بغض النظر عن أنه عام الذكرى المئوية، لا يغير ذلك في الأمر كثيرا، ففي العام المقبل سيكون الوضع نفسه».
وعن إمكانية مواجهة ريال مدريد الإسباني في الدور نصف النهائي، أضاف: «أل تشينو»: «مواجهة ريال مدريد في المباراة الثانية مصدر تحفيز، ولكن علينا أولا التركيز على المباراة الأولى، دون حرق المراحل. ولهذا حاليا نحن نركز بشكل كامل على تشونبوك».
ورغم هذا، فإن أميركا يبدو أكثر اكتمالا في صفوفه من منافسه الكوري الذي يفتقد في مباراة اليوم جهود حارس مرماه كوون سون تاي، ونجمه البرازيلي ريكاردو لوبيز للإصابة.
ويمثل غياب اللاعبين لطمة قوية للفريق الكوري، لا سيما أن لوبيز هو هداف الفريق في الدوري الكوري بالموسم المنقضي حيث أحرز للفريق 13 هدفا، ولعب دورا مؤثرا في تصدر الفريق لجدول المسابقة خلال الموسم المنتظم، قبل أن يتراجع مستوى الفريق في مرحلة البطولة.
ولكن المهاجم البرازيلي الآخر ليوناردو رودريجيز بيريرا قد يعوض الفريق عن غياب لوبيز، وبخاصة أن بيريرا سجل للفريق عشرة أهداف في دوري أبطال آسيا. ويلتقي الفائز من هذه المواجهة مع ريال مدريد بطل أوروبا الخميس المقبل في يوكوهاما.
وكان برشلونة الإسباني قد أحرز لقب النسخة الأخيرة بفوزه على ريفر بلايت الأرجنتيني 3 - صفر على ملعب هيروشيما الدولي. وأقيمت النسخة الأولى لبطولة كأس العالم للأندية في البرازيل عام 2000، وأصبحت حدثا سنويا منذ عام 2005، حيث استضافت اليابان نهائيات 2005، و2006، و2007، و2008، و2011، و2012. وأقيمت نسختا 2009 و2010 في الإمارات، و2013 و2014 في المغرب، قبل أن تعود العام الماضي إلى اليابان.
وكان كورينثيانز البرازيلي أول الفرق المتوجة، علما بأنه تربع على عرش البطولة مرتين (2000 و2012)، وأحرز برشلونة اللقب ثلاث مرات (2009 و2011 و2015)، مقابل لقب واحد لكل من إنتر ميلان الإيطالي (2010)، ومانشستر يونايتد الإنجليزي (2008)، وميلان الإيطالي (2007)، وإنترناسيونال بورتو أليغري البرازيلي (2006)، وساو باولو البرازيلي (2005)، وبايرن ميونيخ الألماني (2013)، وريال مدريد (2014). وفازت الأندية الأوروبية 8 مرات باللقب وأندية أميركا الجنوبية أربع مرات.
وتستضيف الإمارات نسختي 2017 و2018.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».