المستوطنون في عمونة يتحدون الجيش الإسرائيلي ويقاومون قرار إخلائهم

مع اقتراب موعد تنفيذ حكم المحكمة بإخراجهم من بيوتهم

المستوطنون في عمونة يتحدون الجيش الإسرائيلي ويقاومون قرار إخلائهم
TT

المستوطنون في عمونة يتحدون الجيش الإسرائيلي ويقاومون قرار إخلائهم

المستوطنون في عمونة يتحدون الجيش الإسرائيلي ويقاومون قرار إخلائهم

على الرغم من أن الحديث في إسرائيل يجري عن تسعة بيوت فقط، بعد أن بنيت بشكل مخالف للقانون الإسرائيلي داخل أراض فلسطينية خاصة تمت سرقتها في وضح النهار، فإن إخلاء هذه البيوت تحول إلى «معركة كبرى»، يستعد لها كل طرف، كما لو أنه داخل في حرب كبرى.
فمن جهة بدأت الشرطة الإسرائيلية تتدرب على خطة للإخلاء، وصفت بأنها «عملية احتلال ناعم»، وفي الجهة المقابلة هناك المستوطنون الذين أعدوا «خطة مقاومة شرسة». وقد سرت إشاعات قبل يومين بين المستوطنين تقول إن هدم البيوت التسعة سيتم ليلة اليوم (السبت – الأحد)، وكنتيجة لذلك بدأ قادة «غرفة العمليات» لدى المستوطنين يوزعون تعليماتهم للمتطوعين للمقاومة، وتطلب منهم أن يهرعوا إلى عمونة فورا لصد قوات الجيش والشرطة.
وبالمقابل، ذكرت الشرطة أن المئات من عناصرها، معززين بمئات الجنود وعناصر حرس الحدود الإسرائيليين، شاركوا هذا الأسبوع في تدريبات داخل قاعدة عسكرية في جنوب إسرائيل، استعدادا لإخلاء بؤرة عمونة الاستيطانية. وقالت إن التدريبات أجريت في قاعدة «تسئاليم» في النقب، وتمت فيها محاكاة عدة سيناريوهات، من ضمنها إجراء إخلاء قسري لأشخاص يقاومون الإخلاء، والتدريب على مواجهة ردود فعل عنيفة. وقد زار عدد من ضباط الشرطة الكبار، ومن بينهم المفوض العام للشرطة روني الشيخ، القاعدة هذا الأسبوع للاطلاع على التدريبات.
وردًا على هذا التصرف قام المستوطنون بإرسال رسائل بريد إلكتروني، حضوا فيها مؤيدين من كل أنحاء البلاد على الحضور إلى البؤرة الاستيطانية لمنع الإخلاء. وقد أشارت هذه الرسائل الإلكترونية إلى أن عملية الإخلاء ستُنفذ مساء اليوم، أي قبل أسبوعين من الموعد الذي حددته المحكمة العليا.
وتضمنت الرسالة دعوة مع تعليمات كتبت بالعبرية لجلب ملابس دافئة، وأكياس نوم وخيمة، وكاميرا وطعام. وقد شارك العشرات من سكان عمونة أول من أمس في مظاهرة احتجاجية على قرار المحكمة العليا في القدس، مطالبين بوقف ما أسموه «ديكتاتورية المحكمة العليا في القدس»، بعد أن رفضت منحهم الشرعية، وأمرت بإخلائهم الفوري لأنهم مخالفون للقانون ومعتدون على أراضي الغير، وحددت موعدا نهائيا لإخلائهم 25 من الشهر الحالي. وعلى إثر ذلك انتشرت في الشبكات الاجتماعية حملة هجوم على المحكمة ورئيستها، فاضطرت الشرطة إلى وضع حراسة دائمة عليها ليل نهار.
والمعروف أن النشاط الاستيطاني العنيف أصبح يخيف رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وحكومته. وقد صادق الكنيست (البرلمان الإسرائيلي) في قراءة أولى على «مشروع قانون التسوية»، الهادف إلى «شرعنة» آلاف من منازل المستوطنين التي تم بناؤها على أرض فلسطينية، وبخاصة في الضفة الغربية، تعويضًا عن إخلاء عمونة. وقد لاقى هذا التشريع انتقادات من الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة، باعتباره خرقًا للقانون الدولي.
ومن المتوقع أن يتم تمرير مشروع القانون في القراءتين الأخيرتين في 14 من الشهر الحالي، ليضاف إلى كتب القانون الإسرائيلية. وبذلك يكون المستوطنون قد نجحوا في الحصول على مزيد من المكاسب المادية لترسيخ وجودهم الاحتلالي فوق الأراضي الفلسطينية.



مصر: «حماس» ستطلق سراح 33 محتجزاً مقابل 1890 فلسطينياً في المرحلة الأولى للاتفاق

طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
TT

مصر: «حماس» ستطلق سراح 33 محتجزاً مقابل 1890 فلسطينياً في المرحلة الأولى للاتفاق

طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)

أعلنت وزارة الخارجية المصرية، السبت، أن المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة ستشهد إطلاق حركة «حماس» سراح 33 محتجزاً إسرائيلياً مقابل 1890 فلسطينياً.

وعبرت الوزارة، في بيان، عن أملها في أن يكون الاتفاق البداية لمسار يتطلب تكاتف الجهود الإقليمية والدولية لتخفيف معاناة الشعب الفلسطيني.

ودعت مصر المجتمع الدولي، خاصة الولايات المتحدة، لدعم وتثبيت الاتفاق والوقف الدائم لإطلاق النار، كما حثت المجتمع الدولي على تقديم كافة المساعدات الإنسانية للشعب الفلسطيني، ووضع خطة عاجلة لإعادة إعمار غزة.

وشدد البيان على «أهمية الإسراع بوضع خارطة طريق لإعادة بناء الثقة بين الجانبين، تمهيداً لعودتهما لطاولة المفاوضات، وتسوية القضية الفلسطينية، في إطار حل الدولتين، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على خطوط الرابع من يونيو (حزيران) 1967 وعاصمتها القدس».

وأشارت الخارجية المصرية إلى التزامها بالتنسيق مع الشركاء: قطر والولايات المتحدة، للعمل على التنفيذ الكامل لبنود اتفاق وقف إطلاق النار من خلال غرفة العمليات المشتركة، ومقرها مصر؛ لمتابعة تبادل المحتجزين والأسرى، ودخول المساعدات الإنسانية وحركة الأفراد بعد استئناف العمل في معبر رفح.

وكانت قطر التي أدت مع مصر والولايات المتحدة وساطة في التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار، أعلنت أن 33 رهينة محتجزين في غزة سيتم الإفراج عنهم في إطار المرحلة الأولى من الاتفاق.

وكانت وزارة العدل الإسرائيلية أعلنت أن 737 معتقلا فلسطينيا سيُطلق سراحهم، إنما ليس قبل الساعة 14,00 ت غ من يوم الأحد.

ووقف إطلاق النار المفترض أن يبدأ سريانه الأحد هو الثاني فقط خلال 15 شهرا من الحرب في قطاع غزة. وقُتل أكثر من 46899 فلسطينيا، معظمهم مدنيون من النساء والأطفال، في الحملة العسكرية الإسرائيلية في غزة، وفق بيانات صادرة عن وزارة الصحة التي تديرها حماس وتعتبرها الأمم المتحدة موثوقا بها.

وأعربت الخارجية المصرية في البيان عن «شكرها لدولة قطر على تعاونها المثمر»، كما ثمّنت «الدور المحوري الذي لعبته الإدارة الأميركية الجديدة بقيادة الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب لإنهاء الأزمة إلى جانب الرئيس الأميركي جو بايدن».