تسبب الغموض في البرامج والاكتفاء بإطلاق الوعود دون ضمانات مؤكدة وموثقة خطيا لدى عدد من المرشحين لرئاسة الاتحاد السعودي لكرة القدم، في حدوث ارتباك حقيقي داخل أروقة أكبر تكتل للأصوات المتمثل في أندية الدرجة الأولى والثانية والثالثة، ونحو 3 أندية في دوري المحترفين، وذلك قبيل الانتخابات الرئاسية المقررة في 31 ديسمبر (كانون الأول) الحالي في العاصمة الرياض.
وباتت قيادات هذا التكتل تبحث عن عدة خيارات في مسارها، خشية حدوث انشقاقات حقيقية في هذا التكتل الذي يؤكد القائمون عليه أنه يضم ما لا يقل عن 30 صوتا، مما يعني أن من ينجح من المرشحين في تلبية المطالب الرئيسية لهذا التكتل سيفوز بالأصوات اللازمة التي تضمن له كرسي الرئاسة.
ومع وجود اختلافات وصفها البعض من ضمن هذا التكتل بالعميقة، نتيجة اتخاذ البعض خطوات دون التنسيق مع قيادة هذا التكتل، ومن هذه الخطوات حضور أعضاء في هذا التكتل ندوات وبرامج مرشحين بشكل فردي ومن خلال دعوات شخصية غير رسمية لأنديتها بل شخصية عن طريق الهاتف، كما حصل من قبل الحاضرين في عرض برنامج عادل عزت في المنطقة الشرقية، لا يزال القائمون على هذا التكتل يسعون إلى عدم اتساع هذه الخلافات وتفكك هذا التكتل مما سيفقده أهميته وقوته بالتأثير في الانتخابات التي تُجرى خلال الجمعية العمومية غير العادية المقررة نهاية شهر ديسمبر الحالي.
من جانبه، قال المرشح المستقل عن هذه الانتخابات لمنصب العضوية في الاتحاد المقبل، مريح المريح، رئيس نادي العروبة، والمتحدث الرسمي باسم التكتل، إنهم لا يزالون متماسكين ويمكن الرهان عليهم.
وعن الخطوات الجديدة التي تم القيام بها بعد زيادة عدد المرشحين للرئاسة لأربع أسماء نتيجة عودة الدكتور نجيب أبو عظمة وخالد بن معمر للسباق مجددا، بقرار من لجنة الاستئناف مؤخرا لينضما إلى المرشحين عادل عزت وسلمان المالك، قال المريح لـ«الشرق الأوسط»: «بعد أن اتسعت مجددا دائرة المرشحين للرئاسة تم الاتفاق بين أعضاء التكتل على أن يكون صوت الجميع حرا في الجولة الأولى من التصويت، وبعد أن تنحصر الأسماء بين اثنين يتم التنسيق بين أعضاء التكتل على المرشح المفضل، وهذا آخر ما تم التوصل إليه، وهي خطوة مرضية للجميع وتوجه الأغلبية في هذا التكتل».
وأضاف: «هناك خيار آخر، وهو أن يتم تشكيل لجنة ثلاثية، من ممثل عن أندية دوري الأولى، وثانٍ عن أندية الثانية، وثالث عن أندية الثالثة، أو ما تعرف بأندية المناطق، وتقوم هذه اللجنة بالاجتماع المنتظم مع المرشحين للرئاسة ولنائب الرئيس، كُلا على حدة، وطرح المطالب لهذا التكتل، وهذا أيضا من المقترحات التي تلقى حظا وافرا».
وشدد المريح على أنهم لا يريدون وعودا، بل إنهم لا يقتنعون سوى بالضمانات المؤكدة، وإن كانت لدى أحد المرشحين للرئاسة عقود مبدئية مع شركات لرعاية أندية الأولى والثانية والثالثة، فهذا سيكون بكل تأكيد الأوفر حظا لنيل الثقة.
وبينت المصادر أن أندية دوري المحترفين التي تشارك في هذا التكتل هي المهددة بشكل دائم بالهبوط لدوري الأولى، وبالتالي تريد أن تستعد لأي ظروف مستقبلية قد تصادفها في السنوات المقبلة، وأهمها الدخول في مستنقع المعاناة المادية.
وعلى صعيد متصل، قال المرشح لعضوية مجلس الإدارة الدكتور عبد العزيز السلمان، إنه تواصل مع عدد كبير من الأندية التي يحق لها التصويت في الجمعية العمومية للحصول على أصواتها، بداية من أندية الشرقية التي تملك 11 صوتا، إضافة إلى أندية من عدد من المناطق، وإنه سيواصل مساعيه في هذا الاتجاه، مشددا على أن برنامجه لخدمة الرياضة السعودية وليس أندية محددة.
وبين أن العمل المكثف للمرشحين سواء للرئاسة أو العضوية، لا يكون إلا في الأيام العشرة الأخيرة، حيث تتضح الأمور جميعها للمصوتين، وبالتالي يمكن ترسيخ القناعات في تلك الفترة بأن هذه الأصوات تذهب لهذا المرشح أو ذاك.
وعلى صعيد متصل بالمرشحين للعضوية أيضا، فقد أعلن المرشح والنجم الدولي السابق ناصر القحطاني عن برنامجه الانتخابي للعضوية مساء أمس الجمعة، حيث بين أن الهدف العام لديه أن يتم الترويج لكرة القدم بكونها عاملا ترفيهيا في المقام الأول، مع رؤية تسويقية واقتصادية يمكن تقديمها بقالب ربحي في المستقبل.
وأشار القحطاني إلى أن رؤيته هي جعل الرياضة تقام في بيئة مثالية، لكي تحقق التميز على الصعيدين المحلي والعالمي.
كما حدد 11 هدفا سيسعى مع الاتحاد المقبل لتحقيقها، في حال فاز بالعضوية، من أهمها الزيارة المنتظمة للأندية والتعرف عن قرب على مشكلاتها، وكذلك تحسين المكافآت المالية للمسابقات الأخرى عدا دوري المحترفين، مثل دوري الأولمبي والشباب والناشئين، وتطوير الجانب الطبي، إضافة إلى تقديم مشروع مالي قابل للتحقيق للإسهام في تحسين الموارد المالية لأندية الدرجة الأولى والثانية والثالثة. وأيضا الاستفادة من تجارب الاتحادات العالمية، من حيث تطوير أنديتها والتواصل معها بشكل دائم وإيجابي، يخدم المصلحة العامة.
المريح لـ«الشرق الأوسط»: هناك خيارات لحماية تكتلنا الانتخابي من التفكك
وعود المرشحين أجبرتهم على أصوات حرة في الجولة الأولى وموجهة في «النهائية» وتشكيل لجنة ثلاثية
المريح لـ«الشرق الأوسط»: هناك خيارات لحماية تكتلنا الانتخابي من التفكك
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة