الاتحاد الأوروبي يمنح تونس هبة بمليون يورو لتحسين الكفاءة الإدارية

في إطار برنامج «مساندة اتفاق الشراكة والانتقال الديمقراطي»

الاتحاد الأوروبي يمنح تونس هبة  بمليون يورو لتحسين الكفاءة الإدارية
TT

الاتحاد الأوروبي يمنح تونس هبة بمليون يورو لتحسين الكفاءة الإدارية

الاتحاد الأوروبي يمنح تونس هبة  بمليون يورو لتحسين الكفاءة الإدارية

منح الاتحاد الأوروبي هبة إلى الحكومة التونسية بقيمة مليون يورو (نحو 2.4 مليون دينار) في إطار برنامج «مساندة اتفاق الشراكة والانتقال الديمقراطي»، وذلك بهدف تنمية قدرات الإدارة التونسية سواء على المستوى المركزي، أو في الجهات ولمدة 30 شهرا، خلال الفترة المتراوحة بين 2016 و2018.
وأطلق الاتحاد الأوروبي للغرض خلال ملتقى احتضنته العاصمة التونسية، برنامج توأمة بين وزارة الشؤون الاجتماعية والاتحاد الأوروبي لدعم العمل اللائق وتعزيز قدرات طب الشغل والسلامة المهنية، وهو يهدف إلى مساعدة الإدارة التونسية وشركائها الاجتماعيين على وضع برنامج عملي يتم تطبيقه في قطاع البناء والأشغال العامة باعتباره يسجل أكبر نسبة من حوادث الشغل في تونس. وقالت أرمال ليدو، رئيسة التعاون ببعثة الاتحاد الأوروبي في تونس في تصريح إعلامي، إن هذا البرنامج يعد مواصلة لبرنامج توأمة سابق تم تنفيذه سنة 2014، ومكن، بالتعاون مع الشركاء الفرنسيين والألمان، من وضع مشروع استراتيجية محلية للوقاية من الأخطار المهنية في قطاع الأشغال العامة والبناء.
وأضافت أن «الهدف من البرنامج يكمن في مرافقة الإدارة التونسية في وضع تصور، وإرساء منهجية للحصول على بيانات إحصائية في مجال التعرض للحوادث المهنية تمكن من تدعيم الاستراتيجية التونسية في دعم العمل اللائق».
وأشار محمد الطرابلسي، الوزير التونسي للشؤون الاجتماعية، إلى أهمية تطبيق مواصفات العمل اللائق في تونس، وذلك عبر العمل على مراجعة القوانين وتحسين ظروف العمل، وتحيين قائمة الأمراض المهنية، وتطبيق المواصفات العالمية لإجراءات الوقاية والحماية في العمل.
وأكد الطرابلسي أن عددا هاما من عمال تونس ما زالوا معرضين إلى الأخطار المرتبطة بمحيط العمل، وأبرز أنه تم تسجيل 41 ألف حادث شغل خلال السنة الماضية من بينها 141 حادث شغل قاتل، وارتفع عدد الحوادث بنسبة 9.5 في المائة مقارنة مع سنة 2014.
ووفق مصادر مشاركة في هذا الملتقى، تهدف التمويلات الأوروبية إلى إرساء استراتيجية وقاية من المخاطر المهنية، وإلى وضع خريطة للأخطار المهنية في تونس، علاوة على إرساء برنامج تكوين موجه للإطار الطبي والفني العامل بإدارة طب الشغل والسلامة المهنية بوزارة الشؤون الاجتماعية التونسية.
على صعيد آخر، كشفت الهيئة العليا للرقابة الإدارية والمالية (هيئة حكومية) في تقريرها السنوي، عن تسجيل 3241 نقيصة وإخلالا وأخطاء في التصرف للمؤسسات والمنشآت والهياكل العمومية خلال السنة الماضية.
وأكدت الهيئة ذاتها أن ذلك إخلال يتعلق بسوء التصرف في الموارد البشرية (الانتدابات والترقيات) وإخلال على مستوى التصرف الإداري والمالي في المراكز الدبلوماسية والقنصلية إلى جانب صرف مبالغ مالية دون موجب حق (ساعات عمل إضافية وتكميلية ومنح تأطير).
وفي هذا الشأن، قالت إيمان الصيد (قاضية مختصة في المجال المالي) في تصريح إعلامي إن الرؤية المستقبلية لتدخلات الهيئة خلال السنوات المقبلة لإصلاح الإدارة التونسية تتمثل في تفعيل دور الهيئة في متابعة الخلل على مستوى التسيير الإداري، والمرور إلى المراقبة الميدانية وعدم الاقتصار على متابعة الملفات عن بعد، إضافة إلى الإسراع بإصلاح التشريعات الإدارية.



صربيا تحذر من عقوبات أميركية على شركة تمدها بالغاز مدعومة من روسيا

مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
TT

صربيا تحذر من عقوبات أميركية على شركة تمدها بالغاز مدعومة من روسيا

مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)

كشف الرئيس الصربي ألكسندر فوسيتش أن الولايات المتحدة تخطط لفرض عقوبات على المورد الرئيسي للغاز لصربيا الذي تسيطر عليه روسيا.

وقال الرئيس الصربي ألكسندر فوسيتش لهيئة الإذاعة والتلفزيون الصربية إن صربيا أُبلغت رسمياً بأن قرار العقوبات سيدخل حيز التنفيذ في الأول من يناير (كانون الثاني)، لكنه لم يتلقَّ حتى الآن أي وثائق ذات صلة من الولايات المتحدة، وفق «رويترز».

تعتمد صربيا بشكل شبه كامل على الغاز الروسي الذي تتلقاه عبر خطوط الأنابيب في الدول المجاورة، ثم يتم توزيع الغاز من قبل شركة صناعة البترول الصربية (NIS)، المملوكة بحصة أغلبية لشركة احتكار النفط الحكومية الروسية «غازبروم نفت».

وقال فوسيتش إنه بعد تلقي الوثائق الرسمية، «سنتحدث إلى الأميركيين أولاً، ثم نذهب للتحدث إلى الروس» لمحاولة عكس القرار. وأضاف: «في الوقت نفسه، سنحاول الحفاظ على علاقاتنا الودية مع الروس، وعدم إفساد العلاقات مع أولئك الذين يفرضون العقوبات».

ورغم سعي صربيا رسمياً إلى عضوية الاتحاد الأوروبي، فقد رفضت الانضمام إلى العقوبات الغربية ضد روسيا بسبب غزوها أوكرانيا، ويرجع ذلك جزئياً إلى شحنات الغاز الروسية الحاسمة.

وقال فوسيتش إنه على الرغم من التهديد بالحظر، «لست مستعداً في هذه اللحظة لمناقشة العقوبات المحتملة ضد موسكو».

وعندما سئل عما إذا كان التهديد بفرض عقوبات أميركية على صربيا قد يتغير مع وصول إدارة دونالد ترمب في يناير، قال فوسيتش: «يجب علينا أولاً الحصول على الوثائق (الرسمية)، ثم التحدث إلى الإدارة الحالية، لأننا في عجلة من أمرنا».

ويواجه الرئيس الصربي أحد أكبر التهديدات لأكثر من عقد من حكمه الاستبدادي. وقد انتشرت الاحتجاجات بين طلاب الجامعات وغيرهم في أعقاب انهيار مظلة خرسانية في محطة للسكك الحديدية في شمال البلاد الشهر الماضي، ما أسفر عن مقتل 15 شخصاً في الأول من نوفمبر (تشرين الثاني). ويعتقد كثيرون في صربيا أن الفساد المستشري والمحسوبية بين المسؤولين الحكوميين أديا إلى العمل غير الدقيق في إعادة بناء المبنى، الذي كان جزءاً من مشروع سكة ​​حديدية أوسع نطاقاً مع شركات حكومية صينية.